لماذا شكرني الفرنسيون وأنا أهددهم ؟

لل%d8%a8%d8%b1%d8%ac-%d8%a7%d9%94%d9%8a%d9%81%d9%8a%d9%84

يمكن الإطلاع على الفيديو لخمس دقائق أدناه أو قراءة الموضوع كما هو ضاهر بعد الفيديو: للأسف تم صرف ملايين الدولارات من اموال الدولة على ما يسمى بالجيش الالكتروني لحذف هذه الفيديوات من اليوتيوب ( كنت أأمل ان تصرف هذه الملايين لتطوير البلد وصرفها على الفقراء والمساكين والايتام والارامل وجرحى ومعوقي الحشد الشعبي والجيش والشرطة ) أأمل من المواطن العراقي ان لا يستمر خداعه فينتخب هذه الطبقة الموغلة في الفساد والتي تضحك على عقول المواطنين الشرفاء، (فلا يجوز ان يلدغ المؤمن من جحر مرتين )

عندما توليت وزارة الإتصالات للمرة الثانية نهاية عام ٢٠١٠ أصدرت تعليمات جديدة بأيقاف التعاملات مع كافة الشركات الخاصة ما لم تقدم تعهداً مصدقاً لدى كاتب العدل تتعهد فيه أنه في حالة إكتشاف دفعهم لأي رشوة لأي موظف في وزارة الإتصالات من درجة وزير فما دون فحينها يعتبر العقد بينهم وبين الوزارة ملغياً، وتغرم الشركة غرامة بمقدار ٣٠٪ من قيمة العقد وتوضع على اللائحة السوداء فلا يسمح لها بعقد أي إتفاق مع الوزارة لفترة ثلاث سنوات.

على أثر ذلك جائني أحد القانونيين في الوزارة وجلب معه حزمة من القوانين العراقية في معاقبة الجهة الدافعة للرشوة والجهة المرتشية قائلاً : يمكن إعطاء نسخة من هذه القوانين لكافة الشركات عوضاً عن أخذ هذا التعهد، فسألته: متى شرعت هذه القوانين؟، فأجاب: من زمن النظام البائد، فقلت له: إذاً ليس لهذه القوانين أي أثر للقضاء على الفساد المستشري في كافة مؤسسات الدولة ومن ضمنها وزارة الإتصالات منذ ٢٠٠٣ حتى الآن، فقال لي: السبب إنهم لا يعرفون هذه القوانين، فسألته: هل السبب عدم معرفتهم بألقوانين أو عدم إتخاذ إجراء بحق المفسدين ؟ فأجابني مستدركاً : بل عدم إتخاذ إجراء بحق المفسدين، فقلت له : إن تطبيق التعليمات التي أصدرتها أنا أقوى بكثير من تأثير حزمة القوانين التي جلبتها أنت، فإستفهم متسائلاً: هل يمكن أن تخبرني بأثر هذه التعليمات؟ فقلت له: عندما يوقع ممثلوا الشركات العالمية هذا التعهد لدى كاتب العدل فإنهم مضطرين لإخبار إدارة الشركة في البلد الأم بذلك، أما إدارة الشركة فسيجيبون ممثليهم في العراق (إياكم وإياكم أن تدفعوا أي رشوة فذلك يعني تعرضنا لخسائر فادحة ويعني أيقاف عملنا في العراق) ثم أردفت: إذهب ونفذ التعليمات.

بعد فترة من تنفيذ التعليمات وتطبيقها جائني مجموعة من الفرنسيين الذين يمثلون شركة الكاتيل (Alcatel) وهي شركة فرنسية تعتبر من أكبر الشركات العالمية في الإتصالات وقالوا: جئنا لنشكرك على هذه التعليمات الجديدة، فأجبتهم مبتسماً: ولكن هذه التعليمات هي تهديد لكافة الشركات الخاصة العاملة مع الوزارة وانتم من ضمنهم، قالوا : جئنا لنشكرك على هذا التهديد، فسألتهم : ولماذا؟ قالوا : نحن شركة عامة (PLC) ولا يسمح لنا القانون الفرنسي دفع أي رشوة، وإن دفعنا أي رشوة فستفرض علينا غرامات كبيرة جداً، ولكن الصينيين والكوريين يستطيعوا دفع الرشاوي من دون أي محاسبة من قبل دولهم، ولذلك نالوا أكثر العقود مع الوزارة، فسألتهم : وهل قدمتم عرضاً أرخص من الصينيين فتم رفضه من قبل الوزارة، فقالوا: إن الصينيين أذكى من ذلك، حيث هناك مواصفات ومعايير عالمية للجودة يضعها الإتحاد الدولي للإتصالات (ITU) لكافة أجهزة وآلات ووسائل الإتصالات، ونحن نلتزم بهذه المواصفات والمعايير العالمية، أما الكثير من الشركات الصينية فلديهم مواصفات ومعايير أوطأ، وإنهم يدفعوا الرشوة لموظفي الوزارة لجعل مواصفات المناقصات طبقاً لمنتجاتهم، لذلك ترفض عروضنا العالية الجودة لأنها لا تتطابق مع مواصفات المناقصات الواطئة الجودة.

على أثر هذا الحوار أصدرت تعليمات جديدة عممتها على كافة شركات الوزارة في وجوب الإلتزام بألمعايير العالمية طبقاً لمواصفات (ITU) ، وعلى أثر ذلك فازت شركة الكاتيل (Alcatel) بمناقصتين، كما قمت على أثر ذلك بطرح هذه التجربة في مجلس الوزراء عسى أن تطبق في الوزارات الأخرى، ولكني كنت في عالم ورئيس الوزراء وأغلب الوزراء في عالم آخر.

هذه التعليمات عرضت الكثير من المفسدين في الوزارة لخسائر فادحة كانوا يستفادون منها على حساب مصلحة المواطن، لذلك كان من الطبيعي أن يبطن هؤلاء عداءهم لي، وكان لي خلاف سياسي مع المالكي، فإجتمعت مصلحة الفريقين فكان هؤلاء المفسدون يجتمعون سراً مع المالكي للتخطيط بإزاحتي من الوزارة ولكن كانت تصلني أخبار إجتماعاتهم بألتفصيل من أشخاص مخلصين لي ضمن دائرة المالكي.

لقد إستغل هؤلاء نقطة ضعفي الوحيدة  وهي عدم تمسكي بالمنصب، فإسوتنا في ذلك، مع الفارق، علي (ع) حين يقول وهو يخصف نعله (وألله لهي أحب إلي من أمرتكم إلا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً)، ومع أننا لا يمكن أن نصل لتراب قدم أمير المؤمنين (ع)، ولكني لم أقبل بتولي المنصب إلا  لتحقيق إنجازات لمصلحة المواطن وبخلافه فليس همي المنصب وألدخول بصراعات كان من نتائجها وضع العراقيل أمام مشاريع الوزارة وفبركة تهم باطلة بحق أغلب من هو مخلص ونزيه من الكادر ألوزاري الكفوء.

لقد كان يوم العيد الأكبر لهؤلاء المفسدين بعد تركي للوزارة، حيث تم إلغاء كافة التعليمات التي كنت أنا قد أصدرتها بنية الحفاظ على المال العام من السراق والمفسدين، ورجعت الوزارة بعد مغادرتي لها إلى سابق عهدها مستنقعاً للفساد والسرقات، ولكن {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} و {قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ}.

الحسين (ع) بريء إلى ألله من زواره من الشيعة الطائفيين

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86

عندما ذهب نبي الله موسى (ع) إلى ميعاد ربه حيث إنزلت عليه التوراة، أبقى أخيه هارون (ع) وصياً على بني إسرائيل، وقام السامري بإضلالهم (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى)، فوعظهم هارون قائلاً (يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي)، فلم يستجيبوا له قائلين (لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى)، لقد غدا هارون (ع) في موقف صعب، إما يتخذ موقفاً شديداً كما فعل موسى (ع) في نهيهم نهياً شديداً و قيامه بإحراق ونسف هذا الإله المزعوم ولو كلفه ذلك حياته، وهذا هو الموقف الطبيعي لنبي كهارون (ع) في مواجهة أكبر وأعظم إثم يمكن أن يرتكبه الإنسان في الشرك بالله وعبادة عجل من صنع الإنسان، أو ألإكتفاء بالموعظة البسيطة كما كان فعله في مواجهة هذا ألإثم الكبير، حتى إن موسى غضب في بادئ الأمر (قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي * قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي)، لقد وقع هارون في حيرة من أمره، إن وقف الموقف الطبيعي في مواجهة شركهم بالله بالشدة والقوة فسينقسم الناس إلى طائفتين، طائفة تؤيده وطائفة تبقى على الشرك، كما ورد في الكثير من التفاسير، وفي هذه الحالة سيدب الخلاف بين بني إسرائيل، فالخلاف والطائفية أعظم في نظر هارون (ع) من الشرك الموقت بالله حتى رجوع موسى (ع)، لذلك أجاب هارون (إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي)، وقبِل موسى(ع) بهذا العذر لأن هذه كانت وصيته لهارون في الحفاظ على بني إسرائيل من التفرقة والخلاف، بل ألله سبحانه وتعالى أثبت هذه الحقيقة في كتابه الكريم في إن حرمة التفرقة والطائفية موازية لحرمة الشرك به. للأسف مع هذه الحقائق ألقرآنية الدامغة نكتشف أن الطائفية ضمن الأحزاب ألإسلامية تفوق الطائفية ضمن الكتل وألأحزاب الليبرالية والعلمانية التي تكاد أن تكون الطائفية فيها معدومة، إن دل هذا على شيء فإنه يدل على الجهل العميق بإلإسلام لهذه الأحزاب التي ترفع لواء ألإسلام لها كمنج وكشعار.

قال تعالى في كتابه الكريم ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)[الأنعام١٥٩]، لقد كنت وزيراً للإتصالات، وكان يصل إلى مسامعي إن هناك بعض الوزراء من الشيعة والسنة لا يعينون في وزاراتهم إلا من كان من طائفتهم، ليعلم هؤلاء على لسان الرسول (ص) كما جاء في كتاب الله أن رسول ألله (ص) ليس منهم في شيء فهو بريء منهم لطائفيتهم، ليس المقصود بالطائفية الإلتزام بمفردات المذهب الذي هو الدين، ولكن الطائفية معناها التعامل مع الآخرين من منطلق طائفي،  ليعلم كذلك الزآئرون للحسين (ع) من الشيعة ألذين يفكرون ويتصرفون من منطلق طائفي أن الحسين (ع) بريء إلى ألله منهم ولن ينالوا شفاعته، فبمقدار بعدهم عن منهجه (ع)، بمقدار بعدهم عن شفاعته.

لم يقل آية الله السيد السيستاني أعزه الله (أن ألسنة أنفسنا) لمجاملة السنة وإنما قال ذلك من فهمه المعمق والحقيقي للإسلام، وكذلك الشهيد السيد محمد باقر الصدر عندما خاطب العراقيين، (يا أبناء عمر ويا أبناء علي)، ومن قبلهم كذلك السيد موسى الصدر حين مزق القائمة التي تتضمن الفقراء من الشيعة فقط وطالب بقائمة تتضمن فقراء السنة والمسيحيين إضافةً للشيعة كما في الرابط:https://mohammedallawi.com/2016/01/17

هذا هو ألإسلام الحق، ولكن لا يفقهه هؤلاء الطائفيون، الذين يفجرون البيوت ويذبحون الأبرياء، فلن تقوم لنا قائمة ما دامت هذه المفاهيم الجاهلية هي الطاغية وللأسف الشديد بإسم الإسلام، لا بد أن يتعرى من يفسد بإسم الإسلام ومن يسرق بإسم الإسلام ومن يفجر ويذبح بإسم الإسلام، للأسف معاناتنا ألأولى اليوم في عالمنا الإسلامي من هؤلاء المنحرفين، ولكن إن كان للباطل جولة فإنه زاهق والحق يعلو ولا يعلى عليه ويقيناً فإن الحق هو الذي سيعم  نهاية المطاف.

    

بوب فونو يوجه نداءً إلى البرلمان العراقي

%d8%a8%d9%88%d8%a8-%d9%81%d9%88%d9%86%d9%88-%d9%8a%d9%88%d8%ac%d9%87-%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1

نداء من بوب فونو إلى البرلمان العراقي

بعد ترجمة رسالة بوب فونو ونشرها في الإعلام والتجاوب الكبير معها أرسلت رسالة إلى بوب فونو إخبره بهذه النتائج، ولكنه كإنسان عملي يريد تحقيق نتائج على الأرض لتحقيق ألأمان لأهالي بغداد بشكل خاص وللعراق بشكل عام أجابني ووجه نداءً إلى البرلمان العراقي كألتالي:

إذا كان هناك تجاوباً وإهتماماً بألتقرير الذي كتبته، فسؤالي كيف يمكن أن نحقق إنجازاً على الأرض ؟

إذا كان هناك إهتماماً بالأفكار التي طرحتها، وإذا أصبحت أنا شخصاً معروفاً على نطاق واسع في العراق، فكيف يمكن إستخدام هذه السمعة بطريقة أيجابية؟

ما ألذي يمكن أن أفعله أنا؟

أحد ألسياسيين طلب مني أن أن أعمل (لوبي) في واشنطن لمساعدة العراقيين لأيجاد حل سياسي في العراق يمكن أن يجلب الأمن للبلد، ولكن هذا السياسي لم يذكر مع من يجب أن يكون هذا اللوبي.

سياسي آخر قال إن ألحكومة العراقية بشكل غير مباشر مسؤولة عن إنفجارات الكرادة ولا يمكن توفير الأمن لأن الفساد ضارب بأطنابها وبعمق كبير.

أنا لا أدري ما ألذي تفعله السفارة الأمريكية في بغداد أمام هذا الواقع المؤلم، حسب ما سمعته إنهم يصعب عليهم مغادرة مجمع الوزارة بسبب سوء ألأوضاع ألأمنية في بغداد.

أنا بألتأكيد أستطيع أن أعمل لوبي، ولكن كما تعلم لا يمكن تحقيق أي شيء في واشنطن من ألآن حتى الإنتخابات، وحتى بعد الإنتخابات فألأمر يستغرق فترة ليست بالقصيرة لإستقرار ألأمور بعد الإنتخابات.

أنا في تصوري أفضل ما يمكن فعله الآن إذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير ألأمن لمواطنيها، أن يتحرك البرلمان بألتنسيق مع إحدى الوزارات ألأمنية وأن يفرض عليها إنشاء منظومة أمنية صغيرة كما كان مخططاً لها لتوفير ألأمن في  منطقة الكرادة  أو أي منطقة أخرى ومن ثم تعميمها على كل مدينة بغداد، ومن ثم على كافة أرجاء العراق.

أنا في إعتقادي أن يتولى العراقيون ويبادروا بهذا المشروع، وبعد مبادرتهم سيجدون العالم بأجمعه سيقف إلى جانبهم وسيسندهم، وأنا أتوقع إن أخذ البرلمان زمام المبادرة فسيجد دول مثل الولايات المتحدة والصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى سيقفون بشكل كامل إلى جانب العراق، ولكن المبادرة يجب أن تكون من العراقيين أنفسهم، يجب توفير عدد من المهندسين الشباب وألأذكياء والمخلصين لبلدهم  لأخذ زمام المبادرة لتنفيذ المشروع من غير الموظفين الفاسدين المنتشرين على نطاق واسع ضمن مؤسسات الدولة.

مع وافر تمنياتي

بوب

لمن يريد أن يعرف من هو بوب فونو يمكنه مراجعة الرابط:

 https://mohammedallawi.com/2016/07/03

الرسالة بالنص الإنكليزي:

If there was interest in the article you translated, the question is how to take the issue further ?q  

If there is interest in my ideas, or if I am somehow well known in Iraq, how can this small amount of fame be used in a positive way ?q

What more can I do ?q

An Iraqi politician says I should lobby in Washington for Iraqis to find a political solution, but he doesn’t suggest who I should be lobbying

Another says that the government is indirectly behind the Karrada bombing and no security systems will change the system because the corruption is too deep

I don’t know what the US Embassy in Baghdad is doing.  I hear it is very difficult for them to leave the compound

I certainly can lobby my representatives, but in this election season nothing will be accomplished until the next president is elected, then a long wait afterwards

The best suggestion in my opinion is for the Iraqi parliament, in cooperation with one of the relevant Ministries, to go forward with a test program, like the one we developed for Karrada, even in a different neighbourhood. Later on, the rest of Baghdad can be covered and then the whole of Iraq

My feeling is that if the Iraqis take leadership then others will follow with support.  We could expect help from the US, China, Germany, UK, and other countries, if a program gets started, but it needs to be led young honest sincere and hardworking Iraqi engineers, not corrupt employees across governmental institutions

Very best wishes

Bob

تقرير (المركز العالمي للدراسات التنموية البريطاني- ICDS) : اختفاء 120 مليار دولار من أموال العراق خلال فترة تولي نوري المالكي لرئاسة الوزراء

 

آخر تحديث: الأحد 4 سبتمبر 2016م – GMT 11:21

كشف تقرير حديث عن اختفاء 120 مليار دولار من فوائض موازنات العراق المالية خلال فترة تولي نوري المالكي لرئاسة الوزراء.

التقرير الصادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية ومقره العاصمة البريطانية لندن، أوضح أنه خلال الفترة ما بين 2006 – 2014 حقق العراق فوائض مالية كبيرة كان يمكن أن تساهم في إعادة إعماره و تحويله إلى دولة حديثة، حيث بلغ مجموع الموازنات في تلك الفترة 700 مليار دولار ذهبت جلها إلى جيوب الفاسدين.

وبحسب التقرير فإن رئيس الوزراء حيدر العبادي تسلم من سلفه المالكي خزينة شبه فارغة لا يوجد فيها أكثر من 700 مليون دولار فقط، ما جعل العراق في وضع مالي صعب للغاية خاصة مع انخفاض أسعار النفط و تراجع الإيرادات وارتفاع تكلفة الحرب على داعش.

وأشار التقرير إلى تراجع احتياطي البنك المركزي العراقي أيضاً في وقت كان يجب أن يزداد فيه. ففي الوقت الذي ارتفعت فيه موازنات العراق من 100.5 مليار دولار في 2012 إلى 145.5 مليار دولار في 2014 فإن احتياطيات البنك المركزي انخفضت من 88 مليار دولار إلى 67 مليار دولار.

واستمر هذا الانخفاض إلى أن وصل هذا العام إلى 43 مليار دولار، أي بانخفاض يصل إلى 45 مليار دولار ومعدل تراجع يعادل 9 مليارات دولار سنوياً تذهب في معظمها إلى شراء سلع غير منتجة.

وأوضح التقرير أنه خلال شهري يناير وفبراير من 2016 بلغت إيرادات العراق المالية 3.269 مليار دولار في حين أن البنك المركزي قام ببيع 5.821 مليار دولار لاستيراد سلع، حيث تم تغطية الفرق البالغ 2.552 مليار دولار من الاحتياطي.
كما حول البنك المركزي خلال الفترة من 2012 -2015 مبلغ 6.5 مليار دولار بموجب صكوك شراء تبين أنها صادرة عن شركة وهمية وذلك إلى حساب شركات تبين لاحقاً أنها وهمية أيضاً.

وحذّر المركز العالمي للدراسات من استمرار عملية الهدر في احتياطي البنك المركزي، خاصة مع بقاء أسعار النفط عند مستويات متدنية وتزايد الأعباء على الدولة لأن هذا يعني تضخم العجز في الموازنة لمستويات قد تفوق ما هو معلن والذي يصل في العام القادم إلى 32%.

وعلى الرغم من محاولات رئيس الوزراء حيدر العبادي من كبح جماح الفساد في العراق إلا أن المستفيدين من هذه الظاهرة يحاولون عرقلة ذلك، والتأثير على عمل الهيئات المستقلة من خلال نفوذ بعض الأحزاب أو الميليشيات.

ودعا التقرير رئيس الوزراء حيدر العبادي للإسراع في الكشف عن كبار الفاسدين قبل البدء بالانتخابات المقبلة.

وأشار المركز العالمي للدراسات إلى أن ملف العراق يحظى باهتمام دولي كبير خاصة وأن الفساد تسبب بانتشار الإرهاب في العراق ما شكل خطراً على المنطقة والعالم.

وبين التقرير أن نجاح العبادي في مكافحة الفساد لا يقل أهمية عن تحرير الموصل وسيحظى بتأييد شعبي ودولي يمكنه من تنفيذ برامجه في إعادة الإعمار والخدمات وبناء مؤسسات الدولة.

 المصدر:

 http://www.alarabiya.net/ar/aswaq/economy/2016/09/04/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-120-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.html

هل حقاً يتم إرهاب الموظفين المخلصين في الوزارة من قبل المفسدين الكبار في الدولة؟

إرهاب الإتصالات صورة

قال لي المسؤولون في شركة نوروزتيل (إننا لا نستطيع أن نعمل عقداً مع الوزارة من دون دفع رشاوي)، فقلت لهم : (من يطالبكم بذلك؟)، فأعتذروا عن ذكر الأسماء قائلين: (أن الوزير مدته أربع سنوات والموظفين باقين لعشرات السنين وإذا ذكرنا ألأسماء فستتم محاربتنا بعد تركك للوزارة)، فقلت لهم: (إنه من غير المسموح لكم أن تدفعوا أي رشوة لأي شخص في الوزارة من الوزير إلى أصغر موظف، وإن فعلتم ذلك فسألغي العقد معكم وأغرمكم ٣٠٪ من قيمة العقد كما هو في التعهد من قبلكم للوزارة والمصدق من كاتب العدل، وسأضعكم على اللائحة السوداء)، فقالوا: (إذاً لن نستطيع أن نتعاقد مع الوزارة إذا ما قام  العشرات من الموظفين بمحاربتنا بعد تركك للوزارة)، قلت: (أقترح عليكم حلاً، أن يكون التعاقد مع الوزارة من خلال شركة الإنترنت لأنه يمكن السيطرة عليها حيث عدد كادرها حوالي ٤٠٠ منتسب، أما شركة ألإتصالات فعدد منتسبيها حوالي ٢٢،٠٠٠ منتسب) فوافقوا على ذلك.               

ولكن ما إن حصل هذا الأمر حتى جن جنون المفسدين الكبار في الوزارة، فحاولوا بكل الطرق إرجاع التعاقد مع شركة الإتصالات فلم أعر أهمية للآراء غير المنطقية وللمقترحات غير الصحيحة وللدراسات الخاطئة وأتممت العقد، فوصلتني عدة رسائل من مكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة وهيئة المستشارين ومجلس النواب لإيقاف العقد بحجج واهية وضعيفة وغير صحيحة، حيث أن أخطبوط الفساد أكبر مما يتصوره المواطن، ولكني رددت كل حججهم بالمنطق ولم أرجع العقد لشركة الإتصالات، فتحركوا بإتجاهين حين عجزوا عن الإفساد، ألأول أيقاف العقد والثاني فبركة التهم بحقي حتى إن المفتش العام قال لي إن هناك أكثر من سبعين تهمة مفبركة ضدك، وشكلت عدة لجان للتحقيق بهذه التهم المفبركة، وجاءني الدكتور ثامر الغضبان رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء معتذراً لأنه قد فرض عليه التحقيق بتهم مفبركة بحقي، ولكنه تحدث لاحقاً مع رئيس الوزراء وقال له إن كل هذه التهم كيدية ومفبركة وغير صحيحة، وتم إيصال تهديد لي بألإعتقال إستناداً إلى تهم مفبركة، فلم أخضع  للتهديد بل واجهت تهديدهم بالتحرك الجدي لسحب الثقة عن رئيس الوزراء، وكنت الوزير العربي الوحيد الذي إجتمع في إجتماع أربيل وإجتماع النجف لسحب الثقة عن المالكي.

فإتبعوا إسلوب التهديد للكادر الوزاري، ووجهوا إليهم الإتهامات المفبركة، كما أعتقل بعضهم في فترة لاحقة، وجاءني الموظفون وقالوا (لو إننا نمضي وقتنا بالتقاعس والكسل واللهو والتسلية خير لنا من أن نعمل بضميرنا وأن نخلص ونتفانى في العمل حيث أصبحنا نعاني من توجيه التهم المفبركة لنا)، وهكذا حينما لم يستطيعوا ردعي عن مواجهة الفساد إستخدموا أساليب قذرة في التعامل مع الموظفين البسطاء، لقد أدت هذه الأساليب إلى بث الرعب بين الموظفين حيث تم تهديد مدير عام شركة الأنترنت وأجبروه بالتهديد أن يترك الوزارة، ولم يكتفوا بذلك بل إعتقلوه بتهم مفبركة حتى أثبت القضاء براءته لاحقاً، كما إعتقلوا معاون المدير العام في شركة الإنترنت، وإعتقلوا مدير الدائرة القانونية، كل هذه الإعتقالات التي طالت بعضها لأكثر من أربعة أشهر في الحبس جاءت على أساس تهم مفبركة تم تبرئتهم منها بشكل قاطع من قبل القضاء. كما تم إعتقال المفتش العام للوزارة السيد عبد الحسين عايش لأنه رفض السكوت عن المفسدين في الوزارة بل واجههم،  وتمت إقالته من الوزارة، كما إقتحمت الوزارة سيارات مضللة بالسواد وتم إعتقال مجموعة من الموظفين  الصغار بتهم أخرى بما سمي (بقضية جامعة البكر) وهم بريئون منها براءة الذئب من دم يوسف، وتم السكوت على المفسدين الكبار، وهناك مالا يقل عن عشرين حالة ظلم واضح  في عهدي وبعدي سأتطرق إلى بعضها في الحلقات القادمة إن شاء ألله، وهكذا يعامل الموظف المخلص في عمله من قبل الموظف المفسد الكبير، كانت هذه المخططات والمؤامرات تتم على أعلى المستويات، للأسف كان البلد يدار بهذه العقلية. وألدليل على تماديهم في الفساد من دون خوف أو وجل هو إعادة التعاقد  مع شركة نوروزتيل مع تعوييضهم بمبلغ ١٧٠ مليون دولار بعد تركي للوزارة، بعد أن كان تعاقدي معهم من دون دفع دولار واحد، (يمكن مراجعة هذا الأمر على الرابط: https://mohammedallawi.com/2016/08/15) للأسف لا يوجد هناك حسيب أو رقيب، وتتم عمليات الفساد تلك جهاراً نهاراً، ومن يعترض فالتهم المفبركة موجودة، والسجون موجودة، والمفسدون الكبار لا زالوا متسلطين ومتمادين في فسادهم من دون أي رادع (هذه المعلومات أضعها بين يد الدكتور حيدر العبادي ألذي أحسن الظن به لإتخاذ الإجراءات الصحيحة بحق هؤلاء المفسدين إن كان حقاً يريد مقارعة الفساد وكان قادراً على ذلك )

أما بالنسبة لي فإنني توليت أمر الوزارة لبناء البلد والنهوض به وليس للصراع، كما إنني في نفس الوقت لا يمكنني العمل في هذه البيئة التي إنقلبت فيها الموازين فيكافأ ويعلوا فيها ألمفسد ويتهم ويحارب ويعتقل فيها المخلص والنزيه والكفوء. ويشل فيها العمل في الوزارة، فخيرت رئيس الوزراء بين إزاحة المفسدين ، فإن أزاحهم فإني أستمر بإدارة الوزارة وبخلافه فإني أقدم إستقالتي فلست من المتمسكين بالمنصب أو من المتشبثين بالمركز ولم أكن يوماً من الساعين إلى السلطة، لقد قالها المالكي لي يوماً عام ٢٠٠٧عندما كانت علاقتي جيدة به في ذلك الوقت (أنت الوزير الوحيد من الوزراء الذي لا يهمك المركز)، ولكن في هذه المرة قدم رئيس الوزراء أمر إستقالتي على أمر مطالبتي بإزاحة المفسدين، لقد كانت فرحة المفسدين لا توصف، فغايتهم وهدفهم أن أترك الوزارة، وهنا تحقق هذا الهدف، وكأنهم يقولون هل تستطيع القيم والمبادئ التي يؤمن بها هؤلاء الموظفون الشرفاء ومن ضمنهم محمد علاوي أن تنفعهم، بيدنا السلطة وبيدنا القوة ونستطيع  أن نجعل الحق باطلاً والباطل حقاً، ونستطيع أن نفبرك التهم وأن نعتقل من نعتقل، نعم إنهم صادقون لقد كانوا قادرين على فعل كل تلك الأمور، فكأنهم يقولون مؤسسات الدولة بيدنا، وهيئة النزاهة بيدنا، وألكثير من أبواق الباطل في مجلس النواب بيدنا، لقد فبركوا العشرات من التهم الباطلة، وتم إعتقال من أعتقل، وأستطاعوا بمؤامراتهم إزاحتي عن الوزارة وأوقفوا كافة المشاريع التي لا يقدرون على الإفساد من خلالها، ولم يعاني أحد من سياستهم تلك غير الموظفين الشرفاء، وغير المواطن المستضعف الذي كانت ستخدمه تلك المشاريع التي تطرقت لبعضها فضلاً عن الكثير من المشاريع التي سأذكرها لاحقاً إن شاء ألله، ولكن لا يغتروا بتلك السلطة والقوة الواهية، وليعلموا أن ذلك الأمر لن يدوم إلا إلى حين، لقد كان صدام أقوى منهم بآلاف المرات، ورأينا مصيره، وفي النهاية فإن الحق سيعلوا ولا يعلى عليه، (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ- صدق الله العظيم).

هل حقاً موارد مشروع نوروزتيل أكثر نفعاً من موارد الموبايل وموارد النفط

موارد الموقع صورة

لقد إستخدمت عبارة (أكثر نفعاً) نسبة إلى مقدارها الذي لا يتجاوز المئتي مليون دولار في السنة على المدى القريب أو خمسمئة مليون دولار على المدى البعيد للعراق، في حين كما يعلم المواطن إن موارد الموبايل وموارد النفط تتجاوز هذا الرقم بكثير، فما هو مشروع نوروزتيل ولماذا موارده أكثر نفعاً مع ضئالتها مقارنة بموارد الموبايل والنفط؟

ما هو مشروع نوروزتيل؟

ألإتصالات من خلال الكابلات الضوئية أصبحت ضرورة لازمة لتطور أي مجتمع، وتتميز على الإتصالات اللاسلكية بالأقمار الصناعية وغيرها بالسرعة وسعة المعلومات المنقولة ورخص ثمنها، ولكن هناك بعض الصعوبات التي تتعرض لها، فإنقطاع الكابل الضوئي وبالذات في المناطق البحرية قد يستغرق إصلاحه بين ثلاث إلى ستة أشهر، كما حدث قبل بضع سنوات بشأن أحد الكابلات البحرية حيث إنقطعت الإتصالات السلكية بين جنوب شرق آسيا والعالم لبضعة أشهر بسبب زلزال في وسط البحر، لذلك فإن دول العالم أخذت تخطط لأيجاد أكثر من خط ربط سلكي من خلال الكابل الضوئي بين الدول مع تقليل نسبة المسافة التي تمر بها من خلال البحر إلى نسبة المسافة التي تمر بها من خلال الأرض اليابسة حيث في حالة تعرض الكابل إلى القطع على اليابسة فإن إصلاحه لا يستغرق أكثر من بضع ساعات.

واحد من أهم خطوط الربط العالمية هو بين شرق وجنوب شرق آسيا وأستراليا وبين أوربا، الخط الأساسي الحالي القادم من اليابان وكوريا والصين وأستراليا وماليزيا وإندونيسيا والهند وغيرها من الدول وبين أوربا يمر من خلال المحيط الهندي ثم البحر الأحمر ثم قناة السويس ثم البحر الأبيض المتوسط ثم من خلال السواحل الأوربية على البحر المتوسط إلى داخل أوربا.

لقد أخذت كل هذه الدول تفكر بإيجاد خط ثاني لا يمر من خلال قناة السويس والبحر المتوسط وإنما من خلال تركيا المربوطة بأوربا، وقد سارعت عدة دول في المنطقة بالإتفاق فيما بينها لتكون أرضها طريقاً لهذا الخط، فقام مشروع (JADI) نسبة إلى جدة وعمان ودمشق وإسطنبول، وتم الإتفاق على  مشروع آخر وهو مشروع (RCN) حيث يدخل الكابل من الخليج إلى الإمارات ثم السعودية فالأردن فسوريا فتركيا. ولا يوجد منفذ أرضي آخر بين أوربا والشرق غير ثلاث منافذ، واحد من خلال روسيا ثم أوربا، والآخر من خلال أيران ثم تركيا ثم أوربا، أو الثالث من خلال العراق ثم تركيا ثم أوربا، وفي الحقيقة فإن دول جنوب شرق آسيا ودول أوربا لا ترغب بخط يمر من خلال روسيا أو أيران، حيث تستطيع أي من هاتين الدولتين (روسيا وأيران) قطع هذا الخط الإستراتيجي متى ما شاؤا، ولا ترغب أي من هذه الدول وضع مصير إتصالاتها العالمية تحت وصاية هاتين الدولتين.

عندما توليت وزارة الإتصالات في نهاية عام ٢٠١٠ كان ضمن برنامجنا مشروع نوروزتيل، ثم لم تلبث أن نشأت الأحداث في بداية عام ٢٠١١ في سوريا، فتوقف مشروعي  (JADI) و  (RCN) فإستغللت هذا الواقع للإسراع بإنشاء هذا المشروع كبديل وحيد لتحقيق وارد كبير للبلد، وفي نفس الوقت يرفع مستوى الإتصالات والربط الهاتفي ويوفر خدمات الإنترنت بكفاءة وسعات وسرعات عالية جداً وأسعار زهيدة جداً تبلغ أقل من واحد بالمئة من ألأسعار المعروضة في يومنا هذا.

لماذا المشروع مع شركة نوروزتيل؟

هنالك سببين أساسيين دعونا إلى ألإتفاق مع شركة نوروزتيل، أحدهما كنا مضطرين له والآخر لم نكن مضطرين له.

أما الذي لم نكن مضطرين لها كدولة وليس كوزارة فهو كلفة المشروع، حيث تتراوح كلفته بين (١٠٠-١٥٠) مليون دولار، وموازنة الوزارة لا تتجاوز ال(١٠٠) مليون دولار مع كثرة مشاريع الوزارة، حاولت بكل جهدي أن أزيد موازنة الوزارة ولكن لم أفلح بسبب الأداء الضعيف للوزارة خلال فترة من سبقني من الوزراء، ولعل هناك سبب آخر ليس لدي دليل يقيني في وقتها ولكن لدي حدس مع بعض الشواهد التي ثبتت لي لاحقاً، فزيادة موازنة وزارة الإتصالات لن يزيد حصة السرقات لأخطبوط الفساد مادام محمد علاوي على رأس الوزارة، وبالمقابل فهناك وزارات يمكن بكل سهولة زيادة حصة السرقات من خلال زيادة موازنتها.

أما ألسبب الذي كنا مضطرين له فهو لا مناص لنا من إمرار الكابل من خلال أقليم كردستان، و٣٠٪ من أسهم شركة نوروزتيل مملوكة لوزارة إتصالات كردستان، وهناك عقد بين شركة نوروزتيل ووزارة إتصالات أقليم كردستان يعطيها الحق الحصري في إنشاء كافة الكابلات الضوئية في الإقليم أو بألأحرى في محافظتي أربيل ودهوك، وإستناداً إلى هذا الواقع فلا مناص لنا من الإتفاق مع شركة نوروزتيل إن أردنا إنشاء هذا المشروع.(مع إعتراضي على مبدأ الحق الحصري، وهذا ما سأتناوله في الحلقات القادمة)

لماذا موارد مشروع نوروزتيل أكثر نفعاً من موارد الموبايل وموارد النفط ؟

موارد الموبايل تؤخذ من المواطن، فالبلد لا يستفيد من موارد تدخل من خارج البلد، أما ألنسبة لموارد النفط فالبلد يبيع سلعة مقابل هذه الموارد، وهذه السلعة تتناقص بمرور الوقت ومعرضة للنضوب، أما موارد الموقع الجغرافي كألفضاء الجوي العراقي كما تطرقنا له على الرابط                          (https://mohammedallawi.com/2016/02/01/ ) والقناة الجافة كما سنتطرق إليها لاحقاً ومشروع نوروزتيل  فإن موارده متحققة من دول أخرى كألصين والهند واليابان وأستراليا ودول أوربا وغيرها من الدول، فألعراق هو مركز العالم القديم، قبر أبو البشرية آدم، ومهبط سفينة نوح وقبره، حيث من هنا إنطلقت البشرية إلى أطراف الأرض، فهذه الموارد هي بسبب موقع العراق الجغرافي ليس إلا، وهذا الموقع هو منحة من الله ولا يتغير بمرور الوقت بل قد تزداد موارد العراق بمرور الوقت إن أستغل موقعه بألشكل الصحيح خلاف الموارد الطبيعية الأخرى المعرضة للنضوب.

( هذه هي الحلقة الثانية حيث سنتناول في إحدى الحلقات القادمة موضوع – هل لهذا المشروع تبعات أو آثار سلبية؟)

قصص قصيرة عن السيد موسى الصدر والسيد محمد باقر الصدر (قدس)

صورة قصص قصيرة

تركت العراق في بداية ١٩٧٧ إلى لبنان وكان لي شرف الإتصال بالسيد موسي الصدر (قدس) ومن هم في دائرته، وإني أنقل للقارئ الكريم أحداثاً أظن أنها تنشر لأول مرة عن هذين الفرقدين والسيدين الجليلين أعلى ألله مقامهما في الدنيا والآخرة. إنهما ليسا بحاجة لنا لذكرهم، ولكن ما سأذكره هو أقل حق منهما علينا للوفاء بجزء صغير مما بذلاه من جهود جبارة وما قدماه للأمة الإسلامية بل حتى غير الإسلامية بل للبشرية جمعاء من إنجازات عظيمة ليست خافية على كل من يقرأ هذه الكلمات.

سوء الظن

كان من لبنان وكان شخصية عامة لذلك لن أذكر إسمه، كان يتهجم بشكل كبير على السيد موسى الصدر لمبررات كان مقتنعاً بها وكنت أخالفه في ذلك، إلتقيته في صيف عام ١٩٨٤ أي بعد ست سنوات من تغييب السيد موسى الصدر، قال (أتعرف لماذا كنت أتهجم على السيد موسى الصدر؟)، قلت (أخبرني)، قال (لأني كنت أنظر أياماً وأسابيع للأمام، أما السيد موسى الصدر فكان ينظر سنيناً إلى ألأمام، وكنت لا أفقه بعد نظره، الآن بعد هذه السنين فقط عرفت قيمته وإني نادم ندماً كبيراً لما أقترفته بحقه بسبب جهلي وعلمه)، لا داعي للتعليق فإجابته تنبئ عن الواقع.

الفرق بين إسلوب السيد موسي الصدر والسيد محمد باقر الصدر (قدس)

حدثني الشهيد الدكتور مصطفى شمران مدير مؤسسة جبل عامل المهنية في منطقة البرج الشمالي في نواحي صور جنوب لبنان إحدى مؤسسات السيد موسى الصدر في نهاية عام ١٩٧٧ نقلاً عن السيد موسى الصدر (قدس) قبل تغيبه حيث ذكر له الحادثة التالية؛ (كنا أنا والسيد محمد باقر الصدر في نفس الحلقة في البحث الخارج لدى السيد أبو القاسم الخوئي، وكنا كطلبة نعلم أن للسيد محمد باقر الصدر الكثير من الآراء التي قد يختلف فيها مع السيد أبو القاسم الخوئي ولكنه لم يكن يناقش في كافة المسائل التي يعتقد برأي مخالف للسيد الخوئي، أما أنا (أي السيد موسى عن نفسه) فإذا كان لي أي رأي مخالف للسيد الخوئي فكنت اناقشه و أتمادى في النقاش حتى يتبين صواب رأي أحدنا، وفي إحدى المرات طال النقاش في مسألة معينة ولم أقنع السيد الخوئي بصواب وجهة نظري ولم يقنعني بصواب وجهة نظره، وفجأة إستدار السيد الخوئي نحو السيد محمد باقر الصدر وسأله: أينا على الصواب، أنا أم أبن عمك، فقال السيد محمد باقر: بل أبن عمي على الصواب، وهنا قال لي السيد الخوئي: إذاً أنت على الصواب مادام هذا رأي السيد محمد باقر ) (إنتهت)، هذه المسألة تبين المنزلة العلمية الكبرى للسيد محمد باقر الصدر وأنه لم يكن يرغب دائماً بمناقشة أستاذه إحتراماً له، ولكن السيد الخوئي كان يعلم بهذه القيمة العلمية العالية لدى تلميذه السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس)، كما تبين الفرق بين أسلوب الشخصين، السيد موسى الصدر الذي يتمادى في النقاش إن كان معتقداً بصواب وجهة نظره والسيد محمد باقر الذي لا يناقش كثيراً ويحتفظ لنفسه في الكثير من آرائه التي كان يخالف فيها أستاذه السيد أبو القاسم الخوئي (قدس).

ألإيثار وتعامله مع الفقراء

ينقل لي هذه الحادثة السيد مصطفى الحاج، وهو شخصية لبنانية معروفة حيث كان مديراً للأمن العام اللبناني في نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات وهو من أتباع ومحبي السيد موسى الصدر بشكل كبير وهو لا زال على قيد الحياة يعيش في منطقة الجية جنوب مدينة بيروت، حيث أخبرني إنه سافر إلى أوربا وأراد أن يجلب هدية مميزة للسيد موسى الصدر، فقرر أن يشتري قطعة قماش له، فطلب أن يدلوه على أفضل بائع قماش للبدلات الرجالية، وطلب من صاحب المحل أن يريه أفضل النماذج وأثمنها قيمةً، فأشترى قطعة باهضة الثمن وبحجم أكبر من العادي لإستخدامه للباس الديني (الجبة) فضلاً عن ضخامة جسم السيد موسى الصدر، ورجع إلى لبنان وأعطى الهدية فرحاً إلى السيد عندما زاره وأخبره أنها قطعة قماش فاخرة، فشكره السيد، وعند إنصراف السيد مصطفى الحاج إستوقفه السيد موسى قائلاً، هل تسمح لي أن أهدي هذه القطعة إلى سائقي؟، فتفاجأ مصطفى الحاج وقال: سيدنا هذه القطعة لا تليق إلا بك، وقد أشتريتها بثمن باهض خصيصاً لك، فقال له السيد: ولهذا السبب أردت أن أعطيها للسائق لأنه سيفرح بها فرحاً كبيراً فإنه لا يحلم أن يلبس يوماً قطعة ثمينة كهذه، فقلت للسيد: إنها لك وانت حر  أن تعطيها لمن تشاء (إنتهت). إنه مصداق المؤمن الحقيقي في قوله تعالى ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) وليس كأغلب الإسلاميين مدعي التدين في عراقنا اليوم.

دفع السيئة بألحسنة

ينقل هذه الحادثة أحد أخوة الشباب من محبي السيد موسى الصدر حيث كان يقضي بعض الفترات في رحاب السيد الصدر حيث ينقل لي هذه الحادثتين، ولم أذكر إسمه لأني لم أتوفق بأخذ ألأذن منه، قال لي في أحد ألأيام قضيت نهاراً كاملاً في صالة المركز الإسلامي الشيعي الأعلى في المبنى القديم في منطقة الحازمية في ضواحي بيروت (حيث كنت أنا أزور السيد في هذا المبنى لعدة مرات خلال عامي ١٩٧٧ و ١٩٧٨)، حيث قال (خلال هذا اليوم زاره عدة أشخاص وكنت جالساً معه، ورأيت العجب، حيث حظر في أول النهار شخصاً ذكر إسم أحد مشائخ الدين ولنعطيه إسماً مستعاراً ك(الشيخ زيد) وقال للسيد إن (ألشيخ زيد) يسبك وذكرك بسوء، فتألم السيد ليس من (الشيخ زيد) وإنما من المتحدث حيث لا يرغب السيد أن ينقل الكلام بهذه الطريقة لعلها غيبة أو نميمة، ثم ترك هذا الشخص وجاء آخرون وضمن من حظر أحد التجار ألأغنياء، وسلم السيد مغلفاً به كمية من النقود وأظنه مبلغ لا يستهان به لحجم المغلف وطبيعة الشخص المعطي، لعله ذكر مقدارها للسيد ولكني لم أراه يذكر ذلك، وجاء آخرون، ثم جاء (الشيخ زيد) فنظرت إلى السيد كيف يفعل معه وقد بلغه ما تحدث به من سوء على السيد، فأستقبله السيد بالأحضان ورحب به ترحيباً كبيراً كترحيبه بألآخرين، وحينما أراد (الشيخ زيد) الإنصراف وضع السيد مغلف النقود بيد الشيخ كاملاً من دون أن يسحب منه شيئا) (إنتهت). أنه مصداق قوله تعالى (ولاتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) نعم ما يلقاها إلا ألذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم كهذا السيد الجليل.

ألتواضع

ينقل هذه الحادثة نفس الشخص السابق، حيث صادف أن سافر بألسيارة مع السيد موسى الصدر ومع آخرين من بيروت إلى دمشق، وعادة يقيم السيد في دمشق في سكن صغير في منطقة الروضة في الشام، وكنت قد شاهدت هذا السكن ولم أسأل هل إن السيد قد إستأجره أو إنه لشخص آخر (حيث للعلم أن ألسيد موسى الصدر كان يصله سنوياً مبالغ تقدر بملايين الدولارات كتبرعات و حقوق شرعية وأغلبها من اللبنانيين المغتربين في أفريقيا وأميركا الجنوبية ومناطق أخرى ، وكان يصرف هذه المبالغ على مشاريع خيرية ومؤسسات خيرية كثيرة وضخمة، ولكنه كان يسكن بيتاً للأيجار ولم يدخر لنفسه مبلغاً لشراء بيت صغير له يبقى لعائلته في لبنان منذ ذهابه هناك في أوائل الستينات حتى تغيبه في نهاية عام ١٩٧٨) ، فقال هذا ألأخ (وصلنا إلى البيت ثم أوصينا بطعام من المطعم، فوصل الطعام، وقبل أن نمد يدنا لنأكل، قال السيد لأحدنا، أدعوا السائق أبا علي ليأكل معنا، فذهب هذا ألأخ وطال الإنتظار ورجع وقال، لم أجد أبا علي، فطلب من آخر أن يفتش عليه خارج البيت، فذهب هذا ألأخ وطال الإنتظار ورجع وقال لم أجد أبا علي، فبرد الأكل ولم يجروء أحد أن يقدم يده على الطعام، فقرر السيد أن يخرج بنفسه، وإذا به يجد أبا علي يسير في الشارع بإتجاه البيت، فقال له نحن ننتظرك على الطعام، فقال أبو علي لا تنتظروني فإني قد تناولت الغذاء في أحد المطاعم، فرجع السيد مبتسماً وقائلاً، إن أبا علي ذهب ليأكل ولم يخبرنا، ولو أخبرنا لما تركنا الأكل حتى يبرد، هكذا يقول هذه العبارة وبإبتسامة عريضة على شفتيه ولم يظهر عليه أي إمتعاض بحق السائق أبا علي) (إنتهت)، هذا الخلق اصبح معدوماً اليوم، وهو بحق خلق أهل بيت النبوة،  فأي خسارة خسرنا بتغيبه، سيلتقي هو ومغيبه عند جبار السماوات والأرض وهنالك (يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ) .

ألأخوة الشيعية ألسنية

لقد تطرقنا في حلقة سابقة إلى موقف السيد موسى الصدر من ألأخوة الشيعية السنية أو بالأحرى الأخوة في الإنسانية ويمكن مراجعة الموضوع على الرابط:

https://mohammedallawi.com/2016/01/17

أما السيد محمد باقر الصدر فأحب في هذا المجال أن أذكر بندائه الثالث الموجه للشعب العراقي عام ١٩٧٩ لكي يعرف الطائفيون من الشيعة والسنة ما هو موقف الشرع من هذه الخلافات الطائفية، وألحقيقة الأخرى التي يذكرها الشهيد الصدر ولكن يجهلها الكثير من الناس إنه وجه تهمة إجتثاث فكر حزب البعث إلى صدام حسين نفسه حين حوله من حزب عقائديّ إلى عصابة تطلب الانضمام إليها والانتساب لها بالقوّة والإكراه حيث يمكن الحصول على هذا النداء على الرابط التالي:

https://mohammedallawi.com/2010/01/01

إن التفرقة الطائفية الشيعية السنية إنما تمثل جهلاً واضحا ًبألإسلام ولعلها تصل إلى درجة عالية من الحرمة كما ورد بألنص القرآني، وهذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة إن شاء ألله.

محمد توفيق علاوي

المحكمة (مقتطفات من أسرار الحكومة السابقة)

نوروزتيل

مقتطفات

(الحلقة الأولى)

المحكمة

سأنقل للقاريء الكريم جزء مهم من النقاش الذي دار في قاعة المحكمة في خلال شهر كانون الأول  عام ٢٠١٤ بشأن التهم الموجهة إلي فيما هو متعلق بمشروع نوروزتيل، حيث سأتطرق ضمن حوالي خمس حلقات لقضية نوروزتيل حيث من حق المواطن أن يطلع على الكثير من خفايا الأسرار وألأمور بهذا الشأن لكي يعرف ما ألذي يحدث في البلد.

كانت التهمة الموجهة إلي هي المادة القانونية (٣٤٠) أي (الهدر في المال العام) حيث كانت إحدى إجاباتي للحاكم  بهذا الشأن، أنه لا يوجد أي هدر في المال العام لأن ألمشروع عبارة عن مشروع إستثماري لا تتحمل الوزارة صرف دولار واحد بل هو مسؤولية الجهة المستثمرة التي تتحمل كافة كلف إنشاء المشروع، وبعد الإنتهاء من إكمال المشروع تتحقق الأرباح التي تتراوح بين ٥ إلى ١٥ مليون دولار شهرياً حصة الوزارة منها تبلغ ٢٦٪ (سأتناول في الحلقات القادمة بالتفصيل سبب حصة الوزارة ٢٦٪) حيث يبلغ الوارد الشهري للوزارة بين مليون ونصف إلى حوالي أربعة ملايين دولار شهرياً.

لقد تم إعادة التعاقد مع شركة نوروزتيل بإشراف رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وبطلب من نفس الكادر الوزاري وبنفس الشروط بعد أكثر من سنة من تركي للوزارة، حيث شكل المالكي لجنة للتسوية مع شركة نوروزتيل فتم الإتفاق على تعويضهم بمبلغ  يتجاوز المئة وسبعون مليون دولار وبألضبط (١٧٠،٢٥٠،٠٠٠$)، حيث كان تقرير شركة (أرنست يونغ) أن تعوض شركة نوروزتيل بمبلغ (٢٢٧،٠٠٠،٠٠٠$) مئتي وسبع وعشرون مليون دولار، وهذا المقدار من التعويض طبيعي وإن كانت كلفة المشروع تتراوح بين مئة إلى مئة وخمسين مليون دولار ولم ينفذ أكثر من نصف المشروع ولكن شركة نوروزتيل طالبوا بتعويض (فوات المنفعة) حيث إن الوارد السنوي  يتراوح بين ستين مليون إلى مئة وثمانين مليون دولار. لذلك من الطبيعي أن يكون تقرير إرنست يونغ التعويض بهذا المقدار، وإن المالكي طلب تخفيض المبلغ بمقدار ٢٥٪ ، أي إن مبلغ التعويض النهائي بلغ أكثر من مئة وسبعين مليون دولار امريكي.

لقد وقع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مصدقاً على كافة مقررات لجنة التسوية، وأصدر كتاباً من مكتبه موجهاً إلى وزارة المالية (كما هو مبين على الرابط أدناه وفي آخر الصفحة أيضاً) بدفع مبلغ التعويض والبالغ أقل بمقدار ٢٥٪ من المبلغ الكلي (٢٢٧ مليون) أي يتوجب دفع مبلغ أكثر من مئة وسبعين مليون دولار لشركة نوروزتيل.

يمكن الإطلاع على الرابط :

 https://mohammedallawi.com/2013/01/02/

حيث به وثيقتين ، ألأولى الصفحة الأولى من محضر التسوية والذي تطالب به شركة نوروزتيل بدفع تعويض قدره ٢٢٧ مليون دولار، وموافقة رئيس ألوزراء بدفع تعويض أقل بمقدار ٢٥٪ أي حوالي ١٧٠ مليون دولار. والوثيقة الثانية كتاب موجه من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة ألمالية لدفع مبلغ أكثر من ١٧٠ مليون دولار إلى شركة نوروزتيل.

فقلت للحاكم (أين الهدر في المال العام؟  في العقد الذي أجريته أنا ولا تدفع فيه الوزارة دولاراً واحداً أم في عقد التسوية الذي يوجب دفع اكثر من ١٧٠ مليون دولار لشركة نوروزتيل؟)  لقد تفاجأ الحاكم مفاجأة كبيرة بما أبلغته وتساءل بلهجة إستفهام كبيرة، (إذاً كيف حصل كل هذا؟) فقلت له (هل تريد الصراحة؟) قال (نعم أريد الصراحة)، فقلت (………………………)، لم يدون الحاكم إجابتي تلك، لذلك أنا بدوري سوف لن أكشف تلك الإجابة إحتراماً لمقام القضاء، وإحتراماً للحاكم وإحتراماً لخصوصية المحكمة.

لقد صدر حكم البراءة بإجماع ألقضاة، وصدر حكم التمييز النهائي والقطعي لصالحي بالبراءة بعد ذلك بعدة أيام……

صحيح إن كتاب التسوية النهائي كان موقعاً من قبل المالكي ولكني لا أستطيع أن أوجه تهمة الفساد للسيد المالكي لأني لا أملك دليلاً يقينياً قاطعاً بهذا الشأن، ولكن مما لا شك فيه أن هناك أخطبوطاً للفساد بشأن هذا المشروع متواجدين في وزارة الإتصالات وفي مكتب رئيس الوزراء كانوا هم السبب في دفعه في أول الأمر لأيقاف المشروع، ثم دفعه بعد اكثر من سنة بأحياء المشروع ودفع تلك المبالغ الكبيرة كتعويض لشركة نوروزتيل بسبب خسارتها وبسبب فوات منفعتها…

يمكن الإطلاع على كامل محضر لجنة التسوية على الرابط التالي:

 https://mohammedallawi.com/2013/01/01/

(البقية في الحلقات القادمة)

الثاني محظر التسوية النهائي نوروزتيل

الصفحة الأولى من محضر التسوية والذي تطالب به شركة نوروزتيل بدفع تعويض قدره ٢٢٧ مليون دولار، وموافقة رئيس ألوزراء بدفع تعويض أقل بمقدار ٢٥٪ أي حوالي ١٧٠ مليون دولار

كتاب وزارة المالية نوروزتيل زلثاني ٢

كتاب موجه من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة ألمالية لدفع مبلغ أكثر من ١٧٠ مليون دولار إلى شركة نوروزتيل