ماهو الأمر الأخفى من السر

الامر الأخفى

قال أمير المؤمنين (ع) في صبيحة يوم العيد : (اليوم لنا عيد، وغداً لنا عيد، وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد)؛ الموضوع الذي سأتناوله هو موضوع إجتماعي ديني متعلق بألإسلاميين من الفئة السياسية التي حكمت العراق منذ عام ٢٠٠٣ حتى اليوم بمختلف طوائفهم من شيعة وسنة وبمختلف أحزابهم وفئاتهم وتياراتهم؛ من  كان يطلب مني مواضيع في الإصلاح الإقتصادي والسياسات المالية والأمنية والإقتصادية، فهذا لن يجده في هذا الموضوع حيث سأطرح تلك المواضيع لاحقاً إن شاء ألله؛  لذلك لا داعي لهذا الإنسان أن يستمر في قراءة هذا الموضوع، لأن الموضوع تغلب عليه الصفة الدينية وهو للمتدينيين ومن في دائرتهم من الصائمين في هذا الشهر الفضيل؛

ألموضوع يتناول ألحكام من الذين يدعون إنهم من الإسلاميين بل كل ملتزم بتعاليم الإسلام حتى ولو لم يكن منتمياً لأحد الأحزاب أو الجهات الإسلامية ممن يعتقد بالمقولة أعلاه (كل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد) من يبتغي طاعة الله لنيل الأجر والثواب؛ وإني في هذه المقالة أريد أن أناقش الإسلاميين حسب متبنياتهم الفكرية، حيث المفسدون من ألإسلاميين يمكن تصنيفهم إلى أربعة أصناف:

أولهم وأسوأهم هم الفاسدون الذين يتجاهرون بالفساد فضلاً عن السماح لمن هم في دائرتهم من الطبقة السياسية أو حتى خارجها بألفساد وألإفساد ولكن بشرط الولاء، هذا الولاء الذي يجنبهم المحاسبة ويبرئ ساحتهم حتى ولو سرقوا مئات الملايين من الدولارات، ويبرئ ساحتهم حتى ولو كانوا من المتعاونين مع القاعدة، وبألمقابل فمن لم يضمن ولاءهم فألتهم المفبركة موجودة؛  من تهم الإرهاب والقتل والإغتصاب والفساد والتعاون مع إسرائيل وغيرها؛ هؤلاء لا حديث لنا معهم؛ وفي الحقيقة فهؤلاء يرثى لحالهم لأن حسابهم عند الله عسير إن كانوا لا زالوا يعتقدون بالبعث والحساب بعد الموت.

أما الفئة الثانية فهم المفسدون الذين يأخذوا ألأموال لأنفسهم بغير حق بسبب إستشراء ثقافة الفساد، وهؤلاء يرتكبوا الحرام بعلم منهم، وهؤلاء على صنفين؛ صنف يؤمل منهم الخير، فيكون عقابهم في حياتهم الدنيا عظيم، فهم مصداق قوله تعالى  {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى:30]، يبتلون هم والمقربون من أهل بيتهم بمختلف الإبتلاءات في هذه الحياة الدنيا، من الأمراض إلى مختلف المصائب بحقهم وحق أبنائهم وأزواجهم فضلاً عن إبتلاءات أخرى كتفكك عوائلهم وفشل أبنائهم وتشوه سمعتهم وغيرها من الإبتلاءات، ويكون هذا الإبتلاء سبباً للعفو عنهم في الآخرة كما في قوله تعالى {وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}.

والصنف الآخر ممن لا يؤمل منهم الخير، فيكونوا مصداق قوله تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ () أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[هود16,15]، فهؤلاء لا يبتليهم الله في الحياة الدنيا، بل يعوضهم عن كل حسنة من حسناتهم من صلاة وصيام وزكاة وغيرها من الفرائض بزيادة الرزق وطول العمر وغيرها من نعم الدنيا، فتوفى كل حسناتهم بنعيم الدنيا وهم فيها لا يبخسون كما قال تعالى، فلا يبقى لهم في الآخرة غير النار وعذاب السعير كما هو واضح من قوله تعالى.

أما ألفئة الثالثة فهم المفسدون الذين يأخذوا المال لأحزابهم وكتلهم، هؤلاء قد يعتقدوا إن حسابهم أخف ممن يأخذ المال لنفسه، قد يكون لهذه المقولة بعض الصحة، ولكن حسابهم في الآخرة أيضاً عسير، لأن خصمهم في ذلك اليوم هم الشهداء وجرحى التفجيرات والجياع والفقراء من الأرامل والأيتام وجميع المستضعفين الذين تعرضوا للإرهاب وسلبت لقمة عيشهم لمصلحة هذه الأحزاب التي تزعم أنها إسلامية.

أما ألفئة الرابعة فهم أصحاب المناصب من ألإسلاميين على مختلف طبقاتهم من المفسدين ومن غير المفسدين من الذين يعتقدون فيما بينهم وبين أنفسهم أنهم أحق الناس بهذه المناصب لما يتمتعون به قدرات وإمكانيات وكفاءات، وإلإسلام يوجب عليهم أن يتصدوا لهذه المناصب حسب إعتقادهم لأنهم أسلاميون، ولكن في حقيقة الأمر أنهم لا يستحقون هذه المناصب لإفتقارهم للكثير من المؤهلات لهذا المنصب ووجود من هو خير منهم وأكفأ وأحق بهذا المنصب؛ فضلاً عن ألإسلاميين الذين يحققون مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة من خلال مناصبهم أو يعينون أقربائهم وأفراد حزبهم في المناصب بهدف ألإستفادة غير المشروعة، بل جميع مشاعر الخيلاء والعجب والتكبر والغرور بسبب المنصب؛  فما هو رأي الإسلام الذي يرفعوا لواءه بهذا الواقع ؟

قال تعالى في كتابه الكريم  {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}[طه7] ، السر هو ما يخفيه الإنسان عن الآخرين، أما ألأخفى فهو ما يخفيه الإنسان عن نفسه، حيث لا يعتقد بينه وبين نفسه إنه بفعله هذا أو مشاعره قد إرتكب الحرام، لذلك قال تعالى في وصف الإنسان يوم الحساب {لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}[ق22]، حيث يكتشف الإنسان في ذلك اليوم أن نيته في التصدي للمنصب وألكثير من أفعاله وتصرفاته وقراراته وأقواله على المستوى العام بل حتى نواياه ومشاعره لم تكن في سبيل ألله لينال الأجر والثواب على ذلك، بل هو إستجابة لهوى النفس، فيكون مصداق قوله تعالى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}[ألجاثية23]، لم يقل ألله تعالى (لا تتبع الهوى) بل قال (إتخذ إلهه هواه) وهي أعلى درجات ألإنحراف عن ألإسلام حيث يشبهها الله بالشرك حين يكون (هوى النفس) هو إله ألإنسان وليس الله.

ما هو تقييمنا للحكام في اليابان الذين لا دين لهم على سبيل المثال، الحاكم هناك يحب وطنه ويخلص في خدمة شعبه ويتمتع بأعلى درجات النزاهة والكفاءة، تلك هي نفسها شروط الحاكم في الإسلام، لقد نقلت إلي مقولة السيد السيستاني أعزه ألله (أريد حاكماً يعرف كيف يدير البلد وليس حاكماً يصلي صلاة الليل)، إن هناك شبه إجماع بين علماء ألمسلمين وبالذات علماء خط أهل البيت (أن الحاكم الكافر العادل أفضل من الحاكم المسلم الظالم).

إن عين الظلم أن يفسد الحاكم ويغض طرفه عن السراق المفسدين الذين يسرقون أموال الشعب ويفرض على القضاء تبرئة الأرهابيين من المتعاونين مع القاعدة ما دام ولاءهم له، ثم يتهم الأبرياء بمختلف التهم الباطلة.

ليعلم المواطن الشريف إنه إن إنتخب الإسلامي غير الكفوء وغير النزيه بنية القربى إلى ألله فإن عمله ليس فيه أي قربى إن لم يكن آثماً، وإنه  مأجور لو إنتخب الحاكم المخلص والنزيه والكفوء والمحب لبلده ولشعبه سواء كان شيعياً أو سنياً، مسلماً أو مسيحياً، عربياً أو كردياً أو تركمانياً، هذا هو الإسلام الحق، وليس مقولات المشعوذين (إن لم تنتخب القائمة الفلانية فأنت آثم)، لأنه بتلك الشعارات الكاذبة وصلنا إلى هذا الواقع المزري.

إن ألإسلام صفحته ناصعة البياض كبياض الشمس في رابعة النهار، ولكن هؤلاء شوهوا ألإسلام وشوهوا صورة الإسلام، وأستطيع أن أقول بكل ثقة إن تشويههم للإسلام قد لا يقل عن تشويه داعش للإسلام، لإن القاصي والداني يعلم إن داعش فئة ضالة خارجة عن الإسلام، أما هؤلاء فقد خدعوا الناس، وإضطر الناس أن يهتفوا (بإسم الدين باكونا الحرامية)، فألكثير من هؤلاء الذين يزعمون أنهم إسلاميون فإنهم في حقيقة الأمر أبعد الناس عن الإسلام، بل شوهوا ألإسلام ودمروا العراق وأفقروا العباد وكانوا هم السبب لتعميق الطائفية في العراق بشيعتهم وسنتهم، وسياساتهم كانت السبب الأول لدخول داعش إلى العراق وبسبب سياساتهم الهوجاء قتل عشرات الآلاف من الأبرياء خلال السنين العجاف لحكمهم الجائر.

لم أجد غير هذه الموعظة ونحن في الأيام الأخيرة لشهر الصيام الفضيل وعلى أبواب عيد الفطر المبارك لكي أعظ نفسي أولاً، والمتصدين من حكامنا وكافة العاملين في مؤسسات الدولة ثانياً  وأبناء شعبنا من المواطنين الشرفاء ثالثاً.

محمد توفيق علاوي

15 thoughts on “ماهو الأمر الأخفى من السر

  1. صح السانك استاذ توفيق… عدنا مشكلة بالنظام السياسي حيث تمت قولبة النظام لتسهيل صعود الحيتان الكبيرة من الاحزاب والتيارات… وابعاد المستقلين و المدنيين غالبا تجدهم مستقلين فنتج برلمان بائس وحكومة فاسدة اضافة الى العراقيل التي وضعت امام اي محاولة لتصحيح المسار مثل عملية تعديل الدستور… اليوم اذا نضرت للبرلمان ستقول مالي لا اجد رجالا كنت اعدهم من الصالحين… لانهم عادوا من حيث اتوا بعد ان عجزوا عن الوقوف امام حيتان الفساد والسياسة… العراق الى المجهول خلال الاشهر القادمة هذا مؤكد وحتمي

  2. السلام عليكم دكتور
    ما السر الخفي وراء تفجير الكرادة انا اعتقد انه مدبر لحكم بغداد من قبل الحشد وهم بأعلامهم يصرحون هذه مناطق الدورة وغيرها من اطراف بغداد هل وصلنا الحال الا ان داعش بعيدة وسيرجعون الى تصفية اهل بغداد طائفيا من السنة بحجة ارهاب وزج الاف اخرى بالسجون

  3. جزاك الله خيردكتور ويعودة عليك بالامن والامان بس دكتورعندي رجاء
    ان كان لديك وثائق دامغة تدين احد السياسيين ان اتقدمهة للقضاء في الخارج وليس الداخل وشكرا لك

  4. كنت أقرأ،، وعندما وصلت الى ( مقوله للسيد السيستاني أعزه الله،،،، ) تركت المقاله ،، لماذا ؟ لأنك أستشهدت بشخص عليه شبهات بعدما كنت تستشهد بآيات الله ،،، فهل كل مصائب البلد ( الأحتلال / قبول٢٠٠ مليون دولار من الأمريكان / فضيحة مناف الناجي وتستره عليها / أنتخاب الفاسدين / القبول بالعملية السياسية البريمريه / وأنت تقول مقوله للسيد ،،، فهل تكلم السيد سابقاً؟؟ ومن يؤيد كلامك ،، بدون زعل

    • جوابي للأخ قاسم،
      اريد ان أسألك وأرجو ان يكون جوابك لنفسك لعلك تقتنع مع احترامي لوجهة نظرك ، هل السيد السيستاني اعلى الله مقامه كفيل عن كل ما يحصل في البلد؟ ان قلت نعم فأقول لك هل ان الثورة في مصر والتي غيرت الحكم في البلاد كانت بكلمة من الازهر ام ان الشعب هو من قام بالتغيير وهل التغيير الذي حدث في تونس كانت من قبل قيادة إسلامية ام ان الشعب هو من قام بالتغيير.

      ولماذا لا تلوم الشيخ عبد الملك السعدي لأنه كان الاب الروحي للطائفة السنية الكريمة اذ انه أيضا لم ينبس ببنت شفة في هذا الصدد ؟
      ارجو ان تتعقل الامر أكثر وان تلوم الشعب الذي رحب وطبل لكل من هب ودب (ولا اقول كل الشعب ولكن من باع الضمير وتخلى عن الوطنية وخصوصا من بعض من يسمون بشيوخ العشائر) ولم يحركوا أنفسهم لرفض الأخطاء في البلد في حينها.
      ان السيد السيستاني حفظه الله نادى وأكد وشدد في الكثير من خطب الجمعة ولكن لم يكن هناك صدى لنداءاته المتكررة ومن هنا اكتفى السيد بهذا القدر في الوقت الحالي (حسب استقرائي للوضع) إذ أنه ليس من المصلحة في الوقت الحالي اجراء تغيير جذري خارج الاطر القانونية على اعتبار تكالب الكثير من الدول المجاورة ضدنا وهو مما يخشى ان يزداد تفاقم الأمر في حال الدعوة الى اي نشاط للتغيير الجذري ومما يؤكد ذلك أنه عندما تطلب الأمر حفظ الوطن والمقدسات والاعراض من الدنس الإرهابي قال السيد مقولته العظيمة وغيّر مجريات الاحداث وقلب مخططاتهم ولله الحمد كانت الاستجابة عظيمة وهذا ان دلّ على شيء فهو يدل على حكمة السيد وعلو شأنه ومهابة الجميع لكلمته.
      فمن هذا أخي لا يصح لمن هو في مقامي او مقامك ان يقول ما لا يعلم الا ان يفقه ما يقول وعن معرفة يقين لا سماع، كما وأؤكد لك ان مثل هذه الطروحات لم تاتي عن فراغ بل كانت بجهد حثيث من قبل مخابرات الاستكبار العالمي لجعلنا نظن برموزنا الظنون وهو نفسه ما حصل عندما ظن الكثير ممن صحبوا النبي الأكرم(ص) بالنبي الظنون عندما ولى ابن عمه علي بن ابي طالب الراية واعترضوا عليه وقالوا عنه ما قالوا والنتيجة كانت معروفة (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)

      ارجو مرة اخيرة منك أن ترى وتحكم قبل ان يحكم عليك من يراك.

    • الشكر موصول للدكتور محمد علاوي وان نسي وجود غير الإسلامية. …حيث موجود العلمانيين والبعثيين والاكراد وغيرهم….
      وياليت الأخ قاسم القاسمي ينشر بالدليل المعلومات عن السيدالسيستاني وليس كما يقال سمعت….
      لأننا أبناء الدليل نميل حيث يميل….ولا نعبد الشخوص.
      تحياتي

    • قاسم القاسمي .
      ما مقياس العالم الديني لديك
      وكيف تعرف ان هذا العالم مفسد من غيره …هذا اولا ..
      كيف لك ان تظهر للعلن ما ادعيت به …ثانيا …
      اذا كنت عراقيا ومتابع للشأن السياسي ..فستعرف جيدا ماذا تحدث السيد السيستاني منذ تشكيل مجلس الحكم مرورا بالمطالبة بالدستور والانتخابات .وحقن دماء المسلمين عبره مقولته المشهورة عن المكون السني حين قال السنة انفسنا …ودعني اكون اكثر تطرفا دلني على عالم ديني سني واحد فقط قال الشيعة اخواننا . وليس انفسنا .. وساضرب لك مثلا وانت تعرف ان الامثال تضرب ولا تقاس ..ما حدث في معركة احد حين عصا نفر من الصحابة امر رسول لله بالمكوث على الجبل من جانب كونه اولى بالطاعة ..ومن جانب عسكري انهم عصوا الاوامر الصادرة لهم من القيادة العسكرية …وبودي ان اطرح عليك السؤال التالي ..ماذا تقول في هؤلاء …
      نفس الامر ينطبق على قادة العراق الجدد …لم يستمعوا لكلام المرجعية ولا لنصائح المرجع …فاذا كان وصفك له بالشبهه فهذا لا يضر كونه صدر من شخص لا يدرك ماهية الحياة وابجديتها لانه تحدث بهواه دون دليل واضح …

  5. شكرا دكتور
    ولكن ينطبق كﻻمك على اﻻسﻻميين و غيرهم من العلمانيين صحيح المشهد السياسي العراقي يتصدره اﻻسﻻميين ولكن العلمانيين شاركوهم في الحكومات و المناصب و الفساد

  6. ليس كل الموجودين في دفة الحكم اسلامويون هناك فئه منهم علمانيين وحسب مايقولون تكنو قراط لكن المشكله في الذين يستلمون المناصب لم يأتي احد الى المنصب و عنده وطنيه هذا مانفتقر اليه في الحكام حيث ان حب الوطن وخدمة الناس هي التي تصل بالبلد الى اعلى المراتب واعتقد بأنه يوجد اشخاص كانوا جيدين ولكن المنصب والخدم والحشم غيرهم اذا العله ليس في الدين او التدين ولكن العله في الاشخاص،وكيف يمكن للناخب أن يتعرف على الشخص الكفؤا اذا كانت المناصب تغير من نفسية الانسان وحبه للوطن ويصبح همه الوحيد المال والسلطه.

  7. سيحل الناس القتل والإيذاء بدعوى الدفاع عن الدين وحماية العقيدة حيناً وبدعوى الدفاع عن الوطن والنفس حيناً آخر.. آلا فاحذروا الأمرين إن من حمل السلاح أو أذى الناس دفاعاً عن الدين فقد وضع الدين فوق الله الذي يأمر بالحب لا بالقتل والله كفيل بحفظ دينه وليس بحاجة إلى عبيد خاطئين ينقذونه وليس لأحد من العصمة ما يجعل رأيه في زيغ العقيدة صواباً لا يأتيه الباطل إلى حد يسوغ فيه القتل.. إنّ الذين يدافعون عن الدين بإيذاء الناس إنّما يدافعون عن رأيهم وحدهم بل أكثرهم إنّما يدافع عن حقوقه ومزاياه ويتخذ من الدفاع عن العقيدة عذرا يعتذر به.
    محمد كامل حسين ( أستاذ جراحة عظام مصري واديب)
    من يسئ فهم الدين اخطر عليه من من لا دين له فهؤلاء يمكن ان يعودو الى الدين اما اؤلئك فيسيرون على افكارهم الخاطئة ويشوهون الدين…
    الاسلام السياسي فشل ولم ولن ينجح والاحرى ان يكون نظام علماني ديمقراطي رغم انهم يساوون العلمانية بالالحاد

  8. في كل مراحل السياسة الدولية والداخلية ثبت فشل الاسلام السياسي . كما في الاديان الاخرى. وقد نجح الغرب باحتواء هذا المفهوم بتكوين الفاتيكان .لذلك على الطبقة الدينية الحاكمة في العراق ومن كافة الطوائف ان تتفق على فاتيكان اسلامي يخص العراقيين .والا سيضيع العراق وسوف يخسر اكثر مماهو فية اليوم ..ولكن ياترى هل هذه الفكرة تدور في مخيلة المعممين في العراق ..؟؟؟؟

  9. الظاهر هنالك مغالطات في النظرة ولكن نقول حتى لو ان الكلام صحيح فنقول ماذا استفدنا من المرحلة التي مر بها العراق؟ونقول اذا فصلنا الدين عن السياسة اصبحنا علمانيين ولا يجوز لنا التصدي لاي منصب سياسي لاننا سنخسر الاخرة (من تصدى للامة وفيها من هو اعلم منه فليتبوء مقعده من النار).وان قلنا السياسة هي اصلاح امور الناس فالدين اولى بها.والاجدر ان نقول باننا لم نفهم الاسلام حتى نفهم السياسة الاسلامية وبذلك نقع في اخطاء يعكسها اعداء الاسلام على الاسلام ولا نقول اخطأ فلان في هذه المسألة او تلك.وبالتالي علينا ان نفهم الاسلام اولا ثم السياسة الاسلامي تأتي بشكل اسلم ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه واله(الدين المعاملة، الدين النصيحه،المسلم من سلم الناس من يده وقلبه ولسانه)وغيرها من الاحاديث التي تحث المسلم على العنوان (اول من يضحي واخر من يستفيد)بهذا العنوان والمقرون بالقبى الى الله عز وجل نكون حققنا السياسة الاسلامية.وشكرا والسلام

اترك رداً على عبد الكريمإلغاء الرد