السياسة النقدية بين الدكتور سنان الشبيبي والسيد علي العلاق (الحلقة الثانية)

Money 2

السياسة النقدية  بين الدكتور سنان الشبيبي والسيد علي العلاق

(تتمة الرد على رسالة السيد علي العلاق محافظ البنك المركزي – الحلقة الثانية)

سأدون هذا الموضوع بصراحة تامة وسأتطرق إلى إنجازاتكما كليكما وإخفاقاتكما من دون مجاملة، ولذلك أطلب مرة أخرى من كليكما التعامل بروح رياضية مع ما سأقوله بهدف الوصول إلى وضع الأسس الصحيحة للتخطيط لسياسة إقتصادية سليمة لتلافي الآثار السلبية لما سيواجهه البلد من ظروف إقتصادية صعبة بسبب قلة الموارد وكثرة الإلتزامات في هذه المرحلة العصيبة من أجل النهوض بألبلد وإنقاذ المواطن من معاناة كبيرة بدت تبرز ملامحها، بل وضع السياسات التي يمكن أن تنعش حياة المواطنين وتجعلهم يعيشون في رغد من ألعيش وسعادة ورخاء، وتجعل الوطن متجهاً نحو التقدم والتطور والإزدهار، وذلك ليس ببعيد، فدول  في المنطقة مثل ألأردن ولبنان وتركيا تبرز فيها معالم التطور والتقدم والإزدهار مع العلم إن هذه الدول لا تمتلك حكوماتها عشر ما يمتلكه العراق من موارد طبيعية كتركيا مثلاً بل أقل من واحد بالمئة من الموارد الطبيعية لما يمتلكه العراق بالنسبة لما تمتلكه ألأردن ولبنان، كل ذلك يرجع إلى وضع السياسات الإقتصادية والنقدية الصحيحة للبلد من دون هدر أو فساد أو تبذير، وحتى وإن وجد بعض الفساد فلا يمكن مقارنة ذلك بما يحدث في العراق.

(السياسة النقدية للدكتور سنان الشبيبي)

يرجع الفضل الكبير لكثير من جوانب التطور في النظام المصرفي العراقي والسياسة النقدية في يومنا الحالي إلى الدكتور سنان الشبيبي مع وجود إخفاقات يجب التطرق إليها كما سنتناوله أدناه.

إن اكبر إنجاز حققه الدكتور سنان الشبيبي هو إنشاء نظام مصرفي متطور أستطيع أن أقول من نقطة الصفر لنظام إقتصادي حر مع فتح المجال لقيام مجموعة من المصارف ألأهلية وتصريف العملة بشكل حر وحرية التحويل وفتح الإعتمادات والمقاصة الألكترونية ضمن سوق مفتوح مقارنة بألنظام المصرفي المركزي الإشتراكي السابق، لقد تمثلت السياسة النقدية التي وضعها الدكتور الشبيبي  بستة محاور مهمة سنتناولها أدناه، وهي:

  1. الحفاظ على سعر ثابت للعملة مقارنة بالمرحلة السابقة التي كانت العملة فيها تتدهور قيمتها يوماً بعد يوم من دون وجود محددات، لقد ثبت سعر العملة بمقدار مقارب ل(١٥٠٠) دينار للدولار الواحد عام (٢٠٠٣) بعد أن كان ما يقارب (٣٠٠٠) دينار للدولار الواحد وبقي هذا السعر ثابتاً حتى عام (٢٠٠٦)، حيث تم رفع سعر  الدينار بالتدريج حتى بلغ الدولار أقل من (١٢٠٠)، لقد كان لهذا الصعود الثاني للدينار العراقي آثار سلبية على الصناعة والزراعة في العراق، فغدت المنتجات الزراعية والصناعية لدول الجوار أرخص من مثيلاتها في العراق، لقد تحدثت مع الدكتور سنان الشبيبي بهذا الشأن فكان جوابه لي أنه مسؤول عن السياسة النقدية، أما تبعات مستلزمات النهوض للقطاع الصناعي والزراعي فهو يقع ضمن السياسة  الإقتصادية للبلد وليس ضمن السياسة النقدية، والسياسة الإقتصادية للبلد يجب أن توضع من قبل الحكومة، وليس هنالك من وجود في العراق لمفهوم ألسياسة ألإقتصادية للبلد خلال الفترة السابقة وبالذات الثمان سنوات لحكم المالكي بل حتى الآن، بل إن رفع قيمة الدينار كان بتوجيه من الحكومة إلى البنك المركزي من دون دراسة او تخطيط أو تقدير للنتائج، قد يقبل هذا التبرير بشكل جزئي ولكن كما هو معلوم أن السياسة النقدية مترابطة بالسياسة المالية والإقتصادية، والتأثير السلبي على القطاع الزراعي والصناعي من بديهيات السياسات النقدية والإقتصادية، وهذه النقطة تحسب على الحكومة التي أتخذت هذا الإجراء، وكنت أنا جزءً من الحكومة وقد إعترضت في وقتها على هذا الإجراء، ولكن (لا رأي لمن لا يطاع) حيث كنت وزيراً للإتصالات ولا يأخذ برأيي في جانب السياسة النقدية، ولكن مع هذا نجح الدكتور سنان الشبيبي في الحفاظ على سعر الدينار العراقي، وزادت الثقة العالمية والمحلية بالدينار العراقي، وهذه كلها جوانب أيجابية لولا إجراء رفع سعر الصرف للدينار عام ٢٠٠٦-٢٠٠٧ والذي تتحمل الحكومة المسؤولية ألأكبر على هذا الإجراء فضلاً عن مسؤولية الدكتور سنان الشبيبي ولكن بدرجة أقل.
  2. إتخاذ سياسة لإيجاد وتأمين إحتياطي البنك المركزي كغطاء للعملة العراقية من العملات الأجنبية والذهب والمحافظة عليه، لقد إستطاع الدكتور سنان الشبيبي توفير مبالغ تجاوزت الثمانين مليار دولار كإحتياطي وغطاء للدينار العراقي خلال تسع سنوات من توليه إدارة البنك المركزي، وهذا يعتبر من أهم إنجازات الدكتور سنان الشبيبي على الإطلاق،  لقد تم للأسف الشديد هدر ما يقارب نصف هذا المبلغ بسبب السياسات غير المدروسة خلال السنتين السابقتين.
  3. إتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل إنشاء منظومة مصارف أهلية عراقية، حيث كان القطاع المصرفي العراقي يغلب عليه المصارف الحكومية ولا وجود للمصارف الأهلية إلا على مستوى ضيق ومحدود، المشكلة في العراق ليس أفتقادهم للخبرات في هذا المجال فحسب، بل عدم وجود رؤوس أموال عراقية كافية لإنشاء مصارف أهلية، فكانت سياسية الدكتور سنان عدم الطلب إبتداءً برأس مال كبير لإنشاء المصرف، وقام المصرف المركزي بمساعدة المصارف الأهلية للنهوض ولتحقيق أرباح وذلك برفع نسبة الفائدة المصرفية، ونشأت عشرات المصارف الأهلية الجديدة، ولولا إتخاذ هذه الخطوات لما كان في الإمكان نشوء مصارف عراقية بملكية عراقية، بل كان من الطبيعي أن تنشأ فروع في العراق لمصارف غير عراقية، ويعود الفضل في ذلك للدكتور سنان الشبيبي، فضلاً عن ذلك فقد أدت سياسته إلى توليد ثقة بالمصارف ألأهلية العراقية فبدأ الناس يودعون أموالهم فيها وبفوائد عالية وهم واثقون منها خلال عهده.
  4. ألحفاظ على سعر تصريف موحد بين سعر التصريف الرسمي للبنك المركزي وسعر التصريف الموازي لسوق العملة خارج المصرف المركزي مع فرق عمولة بسيطة تحسب بشكل طبيعي للمصرف كما هو في دول العالم المختلفة، لقد إستطاع الدكتور سنان الحفاظ على هذا الواقع منذ توليه للمسؤولية عام ٢٠٠٣ حتى أواسط عام ٢٠١١ حيث زاد الطلب بشكل غير طبيعي على الدولار بسبب الحصار الذي فرض على أيران وبسبب الأحداث الدموية في سوريا، لقد كان المطلوب من إدارة البنك المركزي أن توفر الدولار حسب حاجة السوق لئلا يستفاد المضاربون ومن لهم سلطة من السياسيين ومن يدفعون الرشاوي العالية للحصول على أكبر نسبة من الدولارات لتصريفها في بالسعر الموازي خارج البنك المركزي بأرباح كبيرة، وهذه الأرباح تحسب على حساب المواطن، فيشتري الفاسدون من السياسيين ومن هو محسوب عليهم الدولار بسعر قليل من البنك المركزي ، ثم يبيعوه بسعرٍ عالٍ في السوق الموازي للعملة، ثم يشتريه التجار بسعر عالٍ، فيضاف الفرق على مختلف المواد المستوردة، فيستفيد السياسيون ومن يدور في فلكهم على حساب المواطن، لقد أخبرني الدكتور سنان أن هناك توصيات من قبل بعض  أصحاب القرار العاملين في البنك أن لا يزيد العرض ولكنه طلب مني أن لا أذكر أسماءهم، وإني ألتزم بطلبه فلا أذكرهم، ولكن الدكتور سنان كان يريد أن يلغي هذا الفارق فيتوحد السعر مرة أخرى، ولكن نشأت خلال بضعة أشهر فئة إغتنت غنىً كبيراً بسبب هذا الفرق، فسعوا لإسقاط الدكتور سنان وإخراجه من البنك، وكان المالكي يرغب بإخراجه لأنه لم يستجب له بشأن القرض الذي طلبه من إحتياطي البنك المركزي، فإجتمعت رغبة الفريقين ولفقت تهم باطلة بحق الدكتور سنان الشبيبي تمت تبرئته منها لاحقاً، إن عدم وجود سعرين للدولار على الأقل خلال فترة ثمان سنوات تعتبر ميزة كبرى وإنجاز متميز لسياسة الدكتور سنان الشبيبي.
  5. السيطرة على التضخم (Inflation) حيث وصل التضخم إلى أكثر من (٥٣٪) عام ٢٠٠٦، وإستطاع الدكتور سنان بسياسته الحكيمة الهبوط بالتضخم إلى أقل من  (٣٪) عام ٢٠١٠ .
  6. دور المتابعة والتنفيذ لمقررات نادي باريس، إن نادي باريس حقق أعظم إنجاز إقتصادي ومالي للعراق خلال تاريخه المعاصر، حيث كان العراق يرزح تحت كاهل كبير من الديون بلغ حوالي (١٤٠)  مليار دولار، لقد إستطاع الثلاثي الدكتور أياد علاوي كرئيس للوزراء وألدكتور عادل عبد المهدي كوزير للمالية والدكتور سنان الشبيبي كمحافظ للبنك المركزي التحاور مع كثير من الدول التي كانت لديها ديون باهضة  بحق العراق إلى التنازل بمقدار حوالي ٨٠٪   من تلك الديون، أي إنهم إستطاعوا توفير مبلغ  أكثر من (١٠٠) مليار دولار، للأسف تذكر الآن السرقات الكبرى، ولكن لا يتم التطرق للإنجازات الكبرى التي تعادل السرقات في أهميتها ولكن بشكل معاكس، صحيح إن دور الدكتور سنان الشبيبي لم يكن سياسياً حيث كان للدور السياسي الفعل الأكبر في إسقاط هذا المقدار من الديون الكبيرة على العراق متمثلاً بالدكتور أياد علاوي بالدرجة الأولى والدكتور عادل عبد المهدي بالدرجة الثانية ومن ثم الدكتور سنان الشبيبي كمتابع وتنفيذي لهذه المقررات، يجب أن لا ينسى الشعب العراقي ما حققه هذا الثلاثي من خدمة كبيرة جداً للوطن وللمواطن، وهو نقيض ما سرقه السياسيون اللاحقون من أموال هذا الشعب المستضعف.

(سنتناول في الحلقة القادمة السياسة النقدية للسيد علي العلاق محافظ البنك المركزي الحالي)

كما يمكن الاطلاع على باقي الحلقات في موقع mohammedallawi.com تحت باب ( انقاذ الاقتصاد العراقي من انهيار حتمي )

5 thoughts on “السياسة النقدية بين الدكتور سنان الشبيبي والسيد علي العلاق (الحلقة الثانية)

    • اهم خصاءص مرحلة ما بعد ٢٠٠٣ هو وضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب وقد اشرف وعمل على ذلك مختلف التيارات والكتل الحزبية سعيا وراء تنفيذ مصالحها الخاصة وقد استمر هذا النهج السيء طيلة الفترة السايقة والى يومنا هذا وكان من نتاءجه ان سارت الامور من سيء الى اسوأ.

  1. في العراق فقط : [ # ] أيها الجاثمون على قوت الشعب … إسمعوا وعوا ، وان سمعتم فأنتفعوا : مزاد بيع العملة الصعبة في البنك االمركزي العراقي … بوابة جهنم لافقار الشعب وسرقة ثروات البلاد من العملات الصعبة وبمعرفتكم ومباركتكم !!!!؟؟؟ مزاد بيع العملة هو ارهاب من نوع آخر وهو وسيلة لغسيل الاموال واخطر مظاهر الفساد !؟

    ان مزاد بيع العملة الصعبة ( الدولار الامريكي ) الذي يدار من قبل البنك المركزي العراقي وبرعاية مسؤوليه وأشرافهم ومباركتهم ومباركة مسؤولي الحكومة وكتلهم وأحزابهم ومرجعياتهم وتياراتهم ومافياتهم بمختلف مسمياتها ، وبكل ابنائهم ومقربيهم ، وبكل المسؤولين في الحكومة الملائكية الرشيدة بمختلف مناصبهم ومستوياتهم الثقافية والفكرية والعقلية ووو … الخ قد وجدوا في المزاد الجهنمي كعبتهم وقبلتهم اللتان لا تضاهيهما حتى كعبة بيت الله الحرام ولا قبلتها !! وملاذهم الآمن والأثير المريح للإثراء الفاحش والسريع !! لِمٓ لا ؟ لانه من قوت الشعب ومن خيراته وخيرات البلد …

    هذا المزاد الجهنمي هو الشيطان الذي يوسوس في صدور مسؤولي الحكومة كافة بكبارهم وصغارهم ، بمقربيهم وحبايبهم ومرجعياتهم ومافياتهم وسماسرتهم ووو … انهم جميعاً عبدة الدولار وهم سلاطين الفساد واسياد غسيل الاموال وتهريبها الى خارج البلاد !!

    وطن يدار من قبل هؤلاء اللصوص ليس بوطن !! بل هو مصرف تم سرقة امواله وتفريغه من قبل هؤلاء الدخلاء !! لمزاد بيع العملة ليس إلاّ وسيلة رحبة لغسيل الاموال وتهريبها الى خارج البلاد !!وهذا هو اخطر مظاهر الفساد واخطر رديف للارهاب ! فان كان الاٍرهاب الداعشي او الاٍرهاب الحكومي المقنع يسفك بدماء العراقيين الابرياء مدراراً ، فان مزاد بيع العملة هو لافقار الشعب وسرقة خيراته واستنزاف قوته !!!

    الكل متهمون في الحكومة بالجرائم البيضاء من غسيل للاموال وتهريبها الى خارج البلاد من خلال مزاد البنك المركزي المشؤوم !! نعم الكل متهمون في الحكومة من مسؤوليها وابنائهم ومقربيهم وحبايبهم ومافياتهم وووو … بكل احزابهم وكتلهم وتياراتهم ومرجعياتهم وأدعياء الدين والعقيدة كذباً وزوراً وووو … بدءاً من محافظ البنك المركزي علي العلاق وعصابته من مافيات ومرتزقة دجالون صعوداً الى رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ومافياتهم وعصاباتهم وووو … وكل من يحذوا حذوهم في سرقة اموال الشعب وافقاره وتدمير العراق وتخريبه … هؤلاء ليسوا اسياد الجرائم البيضاء فحسب ، بل اسياد وسلاطين الجرائم الحمراء !! وهي فضائع حدثت بسببهم على دماء العراقيين وذلك ببيعهم ثلثي العراق لداعش الإرهابي !! هؤلاء مسوؤولي الحكومة هم الارهابيون الحقيقيون على ارض الواقع ، وهم لا يقلون خطراً عن تنظيم داعش الإرهابي ، بل اكثر ارهاباً !!

    فمثلما الارهاب الداعشي يطال حياة الشعب العراقي ويسفك دماءه ويبيح امواله فان هناك ارهاب يطال الاقتصاد العراقي الا هو غسيل الاموال المتمثل بمزاد العملة ’’’’’ فهل يعقل ان العراق استورد بضائع ومعدات لعامي 2014 و2015 بمالغ 51 و44 مليون دولار على التوالي؟ وهل يعقل ان نبيع يوميا بهذا المزاد الشيطاني بحدود 200 مليون دولار لشراء سلع غذائية ومعدات وبضائع متنوعة ؟ في ظل كساد اقتصادي تعيشه السوق العراقية وقلة الطلب على البضائع الغير ضرورية لقلة تداول السيولة النقدية …هكذا فساد مروع كشفه انخفاض اسعار النفط واذا اراد لهذا المزاد ان يستمر فعلينا ان نصدر( 3.5 ) مليون برميلا من النفط يوميا بسعر متوقع لا يقل عن (30 $) لكي نامن( 40 $)مليار دولارسنويا , اذن ماذا يبقى من الموازنة كرواتب ونفقات ادامة المعركة مع داعش ؟ كيف نامن مفردات البطاقة التموينية ؟ وكيف ننهض بالواقع الصحي واستمرار الخدمات الاجتماعية ؟ فهل احد فكر بعقل منطقي او رؤية اقتصادية في هذا الامر المريب ؟ اذن ليس امامنا الا ان نوقف مزاد العملة الذي لم يكن له مثيل في كل العالم ولابد من اتخاذ قرار سياسي جريء , ولكن من هو الذي سيتجرأ ويتخذ مثل هذا القرار الشجاع ؟ لا نتوقع احد يقوم بذلك !! والسبب : لأنهم جميعهم لصوص وسراق لاموال الشعب والمال العام !! ولان مثل هكذا قرار شجاع وجرئ سوف يطيح بكل الأحزاب والكتل والتيارات بكل تنظيماتها ومسمياتها ، لها علاقة بما لا يقل عن (15) مصرف اهلي مسموحاً لها بدخول المزاد …. على ضوء هذا الواقع اصبحت كل الكتل السياسية متهمة بالفساد ومن يقول خلاف ذلك منهم عليه ان يثبت للمرجعية الدينية العليا براءته لان هي التي من قالت بذلك , ونحن نقول حتى وان هناك طرف غير متهم لكن لماذا هذا الطرف وضع يده في يد الفاسدين وتقاسم معهم الكعكعة ؟… مرة اخرى نؤكد على ضرورة غلق المزاد المشؤوم والذي سوف يسعى لرفض ذلك الغلق !! والسبب : لأن من المؤكد ان له يد او متورط ومستفيد من غسيل الاموال العراقية , ثم كيف تريدون ان تتوقف مظاهر الفساد في عموم مرافق الدولة واموال الدولة تهرب امام العيان بهكذا مزاد ؟ وكيف تريدون ان يتعاون العالم معنا لاسترداد الاموال المسروقة واعادة السارقين عن طريق الانتربول ونحن متراخين وصامتون على الفساد المنتشر والمستشري امامنا في كل مرافق ومؤسسات الدولة العراقية ؟

    ‏‫فلم يَعُد خافياً على البسطاء من أبناء الشعب الصابر المؤمن ، في التعرف على حقيقتكم الدامغة الفاضحة المخجلة ، بأنكم يا مسؤولي الحكومة الحاليون والسابقون … بكل كتلكم وأحزابكم وتياراتكم ، بكل ابنائكم ومقربيكم ، بكل منافقيكم ومتملقيكم ، بكل مستوياتكم وانتماءاتكم ، حكومة ” گرايب ونسايب وحبايب ووو ” حكومة لصوص ونهب بامتياز وفوق العادة !!! لقد سرقتم اموال الشعب وافقرتموه تحت مظلة ” سعر برميل النفط “!! بلا خجل أو ذرة حياء … وبرميل النفط الذي سرقتموه من خيرات ارض العراق براء منكم كبراءة الذئب من دم يوسف !! الامر لم يعد مستغرباً على أبناء الشعب من البسطاء والمستضعفين … بل هو حالة مستدامة من واقع حال من امتلك بيده القوة والسلطة في صنع القرار وبشكل فوقي يعلو على كل التوجهات الشفافة التي يطمح اليها المواطن البسيط في البحث عن صيرورته وبناء مستقبله اللذان فقدهكما ولم يَعُد لهما وجود في قواميس الدولة التائهة بين موجات اطماع ومصالح كتل وأحزاب وتيارات ووو لم تحلم في يوم ما من حقب التاريخ ان تصل الى ما وصلت اليه من انغماس سلطاني وسرطاني فاحش فاحش فاحش بشكل يفوق الخيال من فساد وإفساد في سرقة اموال الشعب وافقاره في بلد يجري فيه النفط كالنهر !! والتوغل في الطغيان والاستبداد والتسلط وممارسة الترهيب والتهديد والابتزاز ووووعلانية بدون رادع ولا رقيب وفوق كل الاعتبارات القانونية والانسانية … وممن ؟ من حثالة اراذل حفاة دجالون نكرة منسيين ، كانوا يرتزقون على الاعانات الحكومية … فأصبحوا بين ليلة وضحاها وبقدرة قادر ، سلاطين واسياد وفخامات ووو … واصحاب قرارات وعقارات وقصور وثراء أسطوري فاحش لم يرد ذكره حتى في قصص الف ليلة وليلة !! حتى اصبح المواطن العراقي البسيط بفضلكم أيها الدخلاء اللصوص الجاثمون اشبه ببقايا حطام شجرة جاهزة للحرق !!! لِمَ لا وقد أصبحت المؤسسات الحكومية وعقارات الدولة وأملاكها ملك طابو صرف لهؤلاء الدخلاء الفوقيين الجاثمون على سدة المناصب والسلطة والامتيازات والمكاسب الخاصة والخاصة جداً !! والبهارج والمفاسد بكل اشكالها … فما الذي تبقى لأبن الشعب البسيط ؟ المصائب والنوائب والازمات والفقر والعوز والحرمان والتشرد والتغرب والتشرذم والموت من غصة الحنين الى لقمة الحلال والعيش الكريم …
    # هل تعلمون كم تخسر الحكومة من اموال أسطورية من ميزانيتها في كل شهر بعد ان أصبحت المؤسسات الحكومية ملك طابو بيد الأحزاب والكتل والتيارات تدار من قبل ابنائهم ومقربيهم وحبايبهم ووو … الخ ( حكومة نسايب وكرايب وحبايب ) ؟؟؟
    ## الجواب :
    – تخسر اكثر من (400) أربعمائة مليار ديناراً / شهر !؟ تذهب الى جيوبكم وابدانكم المتخمة وعقولكم المترهلة أيها الفاسدين بمختلف مستوياتكم وانتماءاتكم !!؟؟
    – تعادل (3,279$) / شهر ثلاثة مليارومائتان وتسعة وسبعون مليون دولار أمريكي !!؟؟
    * هذا المال المسروق المنهوب (3,279$) مليار دولار أمريكي يكفي لسد الاحتياجات والمتطلبات التالية :-
    – رواتب الموظفين والمتقاعدين بدون تخفيض .
    – رواتب القوات الامنية ودعم العمليات العسكرية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وطرده
    – تحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والتربوية والغذائية .
    – تحسين رواتب المشمولين برواتب شبكة الحماية الاجتماعية .
    – دعم وتحسين الوضع العام للنازحين .
    – الإعمار المرحلي لمدن المحافظات الست المتضررة .
    – فتح أبواب سوق الوظائف الحكومية ( التعيينات ) امام العاطلين عن العمل .
    – سد العجز في موازنة عام 2016 حتى لو اصبح سعر برميل النفط الخام الواحد (12$) .
    – أبواب اخرى .
    ### هل تعلمون كيف نضمن توفير هكذا مبلغ للخزينة الحكومية ؟؟
    * ان كُنْتُمْ ترغبون بمعرفة الإجابة ، فما عليكم سوى ان تتجردوا قليلاً من الذات والأنا !! تغترفون قليلاً من بئر الغيرة والشرف إن كانت لديكم بقايا من غيرة وشرف !! تتباهون قليلاً بعراقيتكم وانتمائكم لهذا الوطن الجريح ان كُنْتُمْ حقاً عراقيون أصلاء !! ان تكون النزاهة مناراً لمصداقيتكم في بناء الوطن وخدمة الشعب إن لم تكونوا لصوص حقاً كما عرفكم الشعب وكشف حقيقتكم !! كفاكم رفعاً لشعارات الوطنية الزائفة أيها الجاثمون على المناصب وعلى قوت الشعب وعلى خيراته ومقدراته ومصائره … فلقد سقطت عنكم ورقة التوت وتم تعريتكم … تعرية حقيقتكم الفاضحة الصارخة .. فأنتم مجرد دخلاء حملتم خططكم معكم من خارج حدود الوطن من اجل سرقة اموال الشعب وزرع الفتنة وبث الطائفية فيه وتدمير البلاد والعباد !!! ولقد نجحتم نجاحاً باهراً منقطع النظير … ولكن : أي نجاح هذا ؟؟ انه نجاح العار ما بعده عار ، لان التاريخ لن يرحمكم ، وحوبة الشعب المظلوم المهضوم ستنال منكم من حيث لا تحتسبون …

    نمير عبد الواحد منير

    image1.JPG
    Auction sale of hard currency at the Central Bank of Iraq. The gate of hell to impoverish the people and steal the country’s wealth

    #] O the perching on people’s livelihood. Listen realized, that you heard it benefited: auction sale of hard currency in the Central Bank of Iraq. The gate of hell to impoverish the people and steal the wealth of the country’s foreign exchange with your knowledge and your blessed!!!!??? Auction sale of currency is another kind of terrorism and it will

    ‏‫Only in Iraq :
    ~~~~~~~~~~~
    ‏ [#] O the perching on people’s livelihood. Listen realized, that you heard it benefited: auction sale of hard currency in the Central Bank of Iraq. The gate of hell to impoverish the people and steal the wealth of the country’s foreign exchange with your knowledge and your blessed!!!!??? Auction sale of currency is another kind of terror is a means for money laundering and serious corruption!?
    The auction sale of foreign currency (us dollar) administered by the Central Bank of Iraq under the auspices and supervision responsibility and blessing and the blessing of government officials and their lumps and their own terms and their currents and wemaviathm different spade, and all their children and their close, and all government officials to various angelic and their cultural, intellectual, mental, Wu … Etc found in auction and their the Kaaba, which accepted a devilish don’t match them up to the sacred House of Allaah and heel are not accepted! And mushrooming and ether comfortable enrichment and fast!! Why not? Because of the people and its bounty and goodness of the country …

    This auction is the devil devilish whispers in the breasts of all senior government officials and junior, their close wehabaibhm and own terms wemaviathm and brokers, Wu … They all slave dollar and their powers of corruption and money laundering and smuggling out of the country!

    Homeland is managed by these thieves not homeland!! But he has been stealing Bank funds and discharged by these intruders! Auction sale of the currency is not only a means for money laundering and smuggling out of the country! This is the most serious manifestations of corruption and serious adjunct to terror! If terrorism or State terrorism aldaashi mystery spill the blood of innocent Iraqis in abundance, the auction sale of the currency is to impoverish the people and stealing its bounty and drain his power!!!

    All are accused of Government crimes white wash money and smuggled out of the country through sinister Central Bank auction!! Yes all accused government officials and their children and their close wehabaibhm wemaviathm, … Both parties and their lumps and their currents and own terms and falsely vaunted religion and belief and Zora, … From the Governor of the Central Bank on the relationship and his gang of mafia and mercenaries massif up to the Prime Minister and the speaker of the House of representatives and the President of the Republic wemaviathm and gangs, … And both follow suit in theft and impoverished people and destroying Iraq and sabotaged. These are not the masters of white crimes, but masters and sultans crimes Red!! They lost them by the blood of Iraqis and two thirds of Iraq terrorist ldaash sale!! These are the real terrorists, the Government msoo’oli on the ground, and they do not reduce the risk of a terrorist organization, but more daash terrorism!!

    As aldaashi terrorism affects the lives of the Iraqi people and shed his blood and money permits there is terrorism affects the Iraqi economy is money laundering of April currency auction, is it possible that Iraq imported goods and equipment for the 2014 and 2015 bmalgh 51 and 44 million dollars respectively? Is it conceivable that we sell daily, this satanic auction limits of 200 million dollars to buy food commodities and equipment and miscellaneous goods? Under the economic depression experienced by the Iraqi market and lack of unnecessary goods demand for low trading liquidity. So shocking corruption detected low oil prices if this auction to continue we must export (3.5) million barrels of oil per day at a price not less than expected ($ 30) to believe (40 $) billion dollar annual, so what remains of the budget as salaries and expenses sustaining battle with daash? How safe the vocabulary of ration card? And how to promote health and reality continuing social services? Does one think of a logical mind or economic vision in this dubious command? Permission we can only stop the auction currency which has no parallel in the whole world and must take a bold political decision, but who is declared and take such a courageous decision? Don’t expect anyone to do so!! The reason: they are all thieves and robbers of the people’s money, public money! Because such a brave and bold decision will knock them out with all the parties and blocs and movements of all regulations and spade, linked to at least (15) native Bank allowed to enter the auction … In light of this fact, all the political blocs, accused of corruption and says otherwise them must prove to the Supreme religious authority of innocence that is that she said it, and we say so and that there is a non-accused party but why this party put his hand into the hands of corrupt and sharing with them elkaakaa? … Again to close the ill-fated auction which will seek to deny the closure! Reason: to be sure, a hand or involved and benefiting from money laundering, then how do you want to stop corruption throughout the State and State funds escape before visible in such an auction? How do you want the world to cooperate with us to recover stolen funds and return them via Interpol and we are complacent and silent on corruption and rampant ahead in all facilities and Iraqi State institutions?

    It is no longer a secret to gullible people insured patient, identify your shameful, scandalous compelling you, present and former Government officials. All your parties and as telecom and your currents, both your children and your close, mnavkikm wemtmlkikm, all your levels and your belongings, “گرايب wensaib wehabaib Wu” Government of thieves loot and extraordinary!!! I steal people’s money and avkartmoh under the umbrella of the “barrel”! Shamelessly or corn shame. And oil barrels that you stole him from the Khairat abosi Iraq land you as Joseph blood Wolf!! It is no longer surprising to people from gullible and vulnerable … It is a case of reality of his own power and authority in decision-making in me above all the transparent orientations of the simple citizen in search of becoming a future building which fkodhkma and no longer have a presence in the State lost dictionaries between the ambitions and interests of waves blocks and parties and movements, Wu never dreamed one day of history to reach the status of spree Soltani and cancerous obscene obscene obscene is theClick the fantasy of corruption and corrupt people in the theft of funds and impoverished in a country where oil as the river! And into tyranny, tyranny and bullying and intimidation, threats and blackmail woooalanet unchecked and uncontrolled and above all legal and humanitarian considerations. And who? From the lowest scum barefoot quacks hate forgotten, they profited on Government subsidies. It became overnight and ability, sultans and Lords of the wefkhamat Wu … The decisions of the owners and estates and castles and mythical obscene wealth is not mentioned even in the stories of the thousand and one nights! The simple Iraqi citizen please dear intruders thieves the perching like Marian tree ready to burn! Why not have become government institutions and State real estate and property King of Tabo these gains the upper the perching on power and positions of power, privileges and special gains and very special! And the FALSEs and evils in all forms … What remains of the son of simple people? Disasters and calamities and crises, poverty, destitution and deprivation, displacement and exile and fragmentation and death of lump nostalgic bit of halal and dignified … # do you know how much government loses legendary funds budget every month after becoming King of Tabou governmental institutions however, parties and blocs and currents are run by children and their close wehabaibhm Wu … Etc (Government nsaib wekraib wehabaib)? # Ans:-lose more (400) 400 billion dinars/month!? Go to your pockets and your bodies and minds already saturated lean dear corrupt various your levels and your belongings!?!?
    -Tie ($ 3290)/three month mliaromaetan and seventy-nine million dollars!!??
    * This stolen money stolen ($ 3290) billion u.s. dollars, sufficient to meet the following requirements:-
    -Staff salaries and retirees without reduction.
    -Salaries of security forces and supporting military operations in fight against the terrorist organization daash and expulsion
    -Improve social and health services, education and food.
    -Improve the salaries of the insured salaries social protection network.
    -To support and improve the overall situation of the displaced.
    -Reconstruction of the six affected provinces cities.
    -Opening of the job market (appointments) to the unemployed.
    -Plug in the budget in 2016 even if becoming a barrel of crude oil ($ 12).
    -Other sections.
    ### Do you know how to ensure the provision so made for government coffers?
    * If you wish to know the answer, just that they be divested of a bit of ego ego!!!! They ladle a bit of jealousy and honor well if you have leftover from other and honor! A little boast about your lraqi and increase your targets for this home that you really wounded Iraqis aslaa! Be the lodestar of integrity your credibility in building the nation and the people that you are not really as thieves knew you people and your slip! Stop lifting pseudo-patriotic slogans dear the perching on positions and strengthened and its bounty and destiny and msaaerh … I fell you paper mulberry was your disrobement. Baring your flagrant flagrant. You just narrowed your plans with you from intruders outside national borders in order to steal people’s money and sow discord and spreading sectarianism and destroy the country and people!!! And I’ve succeeded success unrivalled. But: any success?? That success shame beyond shame, because history will not only souls, and his sin oppressed people will gain you an underdog as they calculate No. ..
    Namir Abdel wahed Munir

    ‏‫‏‫

اترك رداً على نمير عبدد الواحد منيرإلغاء الرد