روجيه غارودي وعلي ابن ابي طالب (ع).

هذا هو إسلامنا، إسلام الرحمة والعدل، ونقيض تصرفات الكثيرين من كافة الطوائف ممن يزعمون انهم مسلمون بلسانهم في عراق اليوم ولكنهم بعيدون كل البعد عن هذه المفاهيم؛ علي ابن ابي طالب (ع) ليس للشيعة فحسب بل هو لكل المسلمين؛ الشيعة يدعون أنهم يتأسون به لأنه إمامهم، والسنة يدعون أنهم يتأسون به لأنه من الخلفاء الراشدين؛ إن أهم صفة تبرز له عليه السلام في هذه الحادثة هو إنتفاء مشاعر ألإنتقام وعدم غلبة نفس العداء لقاتله، بل لا يحرك مشاعره غير طاعة الله وحسب، ليعلم الشيعي الذي تسيطر عليه مشاعر الإنتقام ويتصرف تبعاً لهذه المشاعر وليس طاعة لله، فإنه لا يتأسى بإمامه وأنه مسلم بالقول ولكنه بعيد كل البعد عن الإيمان، وأنه بفعله هذا يغضب علي (ع) ويغضب رسول الله (ص) بل يغضب الله، وأنه سيكون بعيداً عن رحمة الله في الدنيا والآخرة.
وليعلم السني الذي تسيطر عليه مشاعر الإنتقام ويتصرف تبعاً لهذه المشاعر وليس طاعة لله، فإنه لا يتأسى بخليفة المسلمين الراشد، وأنه أيضاً مسلم بالقول ولكنه بعيد كل البعد عن الإيمان، وأنه بفعله هذا يغضب علي (ع) ويغضب رسول الله (ص) بل يغضب الله، وأنه سيكون بعيداً عن رحمة الله في الدنيا والآخرة.
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويوفقنا إتباعه، وأن يرنا الباطل باطلاً ويوفقنا إجتنابه، إنه سميع مجيب…..

One thought on “روجيه غارودي وعلي ابن ابي طالب (ع).

اترك رد