الخلافات السنية الشيعية

الخلافات السنية الشيعية
هل حقاً يوجد خلاف سني شيعي، الخلافات لا تتعدى الامور الفقهية وبعض المواقف المتباينة من الاحداث التاريخية الماضية، هذه الخلافات تأثيرها ضئيل جداً على الحياة اليومية للناس، ولكن هناك بعض الاشخاص من الفريقين الذين يعتاشون على هذه الخلافات الضئيلة لتحقيق مصالح شخصية، كما ان هناك بعض الاشخاص المنحرفين فكرياً عن الاسلام الحق ومن الطرفين.

المشكلة في القطاع الكبير من المسلمين الذين يتأثرون بالإعلام المسموم، وبالكتب ومواقع الانترنت المسمومة، للأسف اكثر الناس يقعوا أسرى للجهل، فيقودهم ذلك إلى التطرف والتمادي في الصراع خلاف الشرع، فيغدوا الكثير من اتباع الفريقين آثمون بسبب جهلهم بمباديء دينهم، ويرتع المتصيدون بالماء العكر والمخططون العالميون لتمزيق المسلمين بالنصر.

إن سبب هزيمتنا هو جهلنا بمباديء ديننا الحنيف، فالدين يربي الإنسان على الرحمة والتسامح وحب الآخرين. أما ما نراه من تصرفات خارجة بالكامل عن الشرع فسببه جهلنا بديننا وهذه طامة الجهلة من الفريقين.

نسأل الله ان ينعم على المسلمين بالتعرف على حقيقة دينهم الحنيف، وان يرد كيد الكيدة من الاشرار ممن لا يريدون الخير لأمتهم ولشعبهم ولأوطانهم.

إن الدفاع عمن هم من طائفتنا وغض الطرف عن أخطائهم بل تكذيبها، وكيل التهم غير المؤكدة بل تضخيمها للطوائف الأخرى هو اكثر الإنحرافات انتشاراً، ولا يمكن دحضها إلا بالحوار المفتوح مع الطرف الآخر.

إن كنا نريد أن نعرف انفسنا هل إننا طائفيون أو لا، فلننظر إلى علاقاتنا، فإن كانت علاقاتنا الوثيقة فقط مع ابناء طائفتنا، فاغلب الظن أن مواقفنا غير سليمة وغير حيادية، وهو مالا يرضاه الله ولا رسوله (ص) ولا السابقون من المؤمنين من أئمتنا ورواد المسلمين.

نرجو ان تكون هذه المقالة مدعاة لمراجعة مواقفنا ومتبنياتنا، ولكم مني وافر التحية والسلام.

اترك رد