التقنيات الحديثة للطباعة ثلاثية ألأبعاد للبناء بكلف قليلة وسرعة كبيرة
3D printing Technology
تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد هي تقنية جديدة حيث أفتتح أهم المراكز لهذه التقنية (MTC) في مدينة (Coventry) البريطانية عام ٢٠١٠ بخمسة موظفين وألآن عدد الموظفين تجاوز الخمسمئة موظف بمشاركة الكثير من الجامعات البريطانية وألمؤسسات البحثية والصناعية والمؤسسات المالية مع مصنع متطور حيث بلغ رأسمالها الدائر اليوم أكثر من خمسين مليار باون أسترليني في السنة، وضمن ألإنتاجات ألمهمة هي المواد ألإنشائية من السمنت وغيرها والتي تعتبر الآن ضمن الفترة التجريبية حيث صنعت جامعة لوفبرا (Laoughborough) جدران كونكريتية ومنشآت كونكريتية صغيرة، وإن من المتوقع أن يحدث تطور كبير في هذا المجال خلال السنين القادمة.
مصنع MTC) Manufacturing Technology Centre) في مدينة (Coventry) البريطانية بشأن صناعات الطباعة الثلاثية الأبعاد
إن أول من إستخدم هذا التعبير وهذه التقنية للبناء هو المهندس المعماري الأسترالي جيمس كاردينير (Architect James Gardiner) ثم تبعه الأستاذ الأمريكي في جامعة جنوب كاليفورنيا (University of South California) بهروك خوشنفيز (Behrohk Khoshnevis) ألإيراني ألأصل ثم تبعهم المهندس الصيني ما يها (Ma Yihe) صاحب شركة (Win Sun) ألذي بنى فيلا ضخمة بمساحة١،١٠٠ متر خلال فترة لا تتجاوز العشرة أشهر بأقل من ١٤٥،٠٠٠ دولار أي بكلفة ١٣٢ دولار للمتر المربع الواحد، فضلاً عن مبنى من خمسة طوابق بنفس الفترة كما هي ظاهرة أدناه. كل هذه الأبنية تعتبر أبنية تجريبية حيث توقعات جامعة جنوب كاليفورنيا أن هذه التقنية ستتوفر على المستوى التجاري في العالم لبناء البيوت بحدود عام ٢٠٢٠ وعلى بناء العمارات العالية بحدود عام ٢٠٢٥.
المبنى من خمس طوابقوالفيلا بمساحة (1,100) متر مربع تصميم وبناء شركة (Win Sun)
مبنى للمكاتب تحت الإنشاء وتصميم مسكن بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد تصميم جامعة جنوب كاليفورنيا
وتطورت هذه التقنية ونشأت عدة شركات عالمية حيث أن أكثر ثلاث دول متطورة في هذا المجال هي الصين والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا؛ ولكن قائمة الدول المتبنية لهذ التقنية والمصنعة بدأت تكبر كثيراً؛ ألتقنية تعتمد على الحواسيب في وضع التصميم ثم عملية البناء التي تتم من خلال أذرع آلية (روبوتية -Robotic) التي تضخ مادة البناء وهي عادةً تكون خليط من السمنت ومخلفات البناء كالطابوق والسمنت والأحجار المطحونة (في البناء الكونكريتي) وأحياناً تستخدم مواد أخرى كالمعادن والبلاستيك المقوى بالفايبر كلاس حيث تصنع الأجزاء في المصنع ثم تركب أو تصنع وتركب موقعياً .
إن هذه التقنية تتميز برخصها بشكل عام أما إذا إستخدمت مخلفات الأبنية المهدمة فستقل الكلفة ويتم التخلص من هذه المخلفات من دون كلف كما تحوي هذه التقنية على أذرع آلية لتوصيل التمديدات الكهربائية والتمديدات الصحية وقد تم تعجيل فترة البناء كما في الوحدة السكنية الصغيرة التي بنيت في روسيا خلال أربع وعشرين ساعة، أما ألأجزاء ألتي تصنع في المعمل فيمكن حينها بتركيب وحدة سكنية متكاملة بفترة أقل من ثلاث ساعات. وتتميز هذه الأبنية بمعاملات عزل عالية للحرارة فيمكن الحفاظ على برودتها صيفاً ودفئها شتاءً بكلف قليلة، كما تتميز بمقاومة عالية للزلازل. فضلاً عن ذلك ف(جامعة جنوب كاليفورنيا Southern California University) بصدد صناعة آلة عملاقة لبناء بيت كبير خلال أربع وعشرين ساعة، أما ألشركة الصينية (Win Sun) فأصبح بإمكان مصنعهم بناء عشرة مساكن صغيرة في اليوم لا تتجاوز قيمة المسكن خمسة آلاف دولار امريكي (5,000 $US).
ألبناء في الموقع حيث يتم بناء وحدات سكنية كاملة خلال بضعة أيام
ألأذرعة الروبوتية القادرة إلى الوصول إلى كافة ألإتجاهات وإلى أرتفاعات كبيرة كما يظهر في الآلية أعلاه.
الوحدة السكنية الصغيرة التي بنيت موقعياً من قبل شركة (Apis) الروسية في إحدى المدن الروسية خلال ٢٤ ساعة كما تظهر الصورة من الخارج والداخل وقد كانت كلفة بناء المتر الواحد ٢٧٥ دولار وذلك لإستخدام مواد عالية الجودة لتوفير عزل حراري كبير.
البيت الذي يمكن بناءه خلال أربع وعشرين ساعة بواسطة الماكنة العملاقة لتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد وهي من تصميم جامعة جنوب كاليفورنيا
معمل به وحدة صناعية حيث تصنع أجزاء من البناء ثم يتم نقلها إلى الموقع النهائي لتركيبها سوياً.
يتم تصنيع هذه ألأجزاء في المعمل ثم يصار إلى تركيبها؛ عملية التصنيع تستغرق بضعة أيام ولعله سيمكن تقليصها في المستقبل إلى بضعة ساعات أما عملية التركيب لهذه الوحدة السكنية فلا يستغرق أكثر من ثلاث ساعات.
هذه الفيلا ألتي تم تركيبها بثلاث ساعات تتراوح كلفتها بين الخمسة وعشرين إلىالخمسة وثلاثين ألف دولار أمريكي
يمكن تركيب أبنية من عدة طوابق بهذه الطريقة كما هي ظاهرة في الصورة.
أبنية مختلفة من الخارج والداخل بطريقة الطباعة الثلاثية الأبعاد.
متنزه (Pavilion) في الصين تم بناؤه بطريقةالطباعة الثلاثية الأبعاد.
مكتب وأبنية أخرى في دبي – ألإمارات العربية المتحدة بطريقة الطباعة الثلاثية الأبعاد بكلفة 140,000 دولار أمريكي
تصميم وبناء متحف المستقبل في دبي.
ألميزة الأخرى للبناء بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد هو إمكانية بناء أي تصميم يمكن ان يخطر على بال المصمم، حيث كما هو معروف إن أهم واكبر برنامج متعارف للتصاميم بين مهندسي البناء من معماريين ومدنيين وكهربائيين وميكانيك يسمى (أوتوكاد AutoCAD)، وتقريبا أي تصميم يمكن تخيله وعمله من خلال برنامج أل (أوتوكاد AutoCAD) يمكن تحويله إلى بناء مجسم كامل على الأرض، لذلك تجد أجمل التصاميم المعمارية والغريبة تحقق من خلال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبكلف إقتصادية بسيطةكما هي أدناه.
تصاميم مختلفة في الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا تحوي على انحناءات كثيرة يتلافى المعماريون تصميمها على أرض الواقع لأرتفاع كلفها ولكن بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد يمكن إنشائها وبكلف إقتصادية.
نماذج أخرى مختلفة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعادمع تصاميم يصعب عملها وإنجازها بألطرق التقليدية للكلف العالية لقوالب الصب ولطول فترة الإنشاء
تصميم مسكن من الداخل والخارج من قبل ألأستاذ رونالد رائيل (Ronald Rael) في جامعة كاليفورنيا (University of California) حيث أستخدم الفايبر المقوى الذي هو أصلب من السمنت وأقل وزناً منه ويتطلب فترة سنة لإنشائه بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
تصميم لمبنى في دبي بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
معبد في الصين مصنوع من البلاستيك المقوى بألفايبر كلاس بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
تصاميم مستقبلية للمدن البحرية المصنوعة من نفايات البلاستيك بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
تدّعي شركة (Win Sun) الصينية لصاحبها (Ma Yihe) أنها حتى الآن اتفقت مع أكثر من عشرين دولة في العالم لإنشاء مصانع الطباعة الثلاثية الأبعاد فيها، ومن ضمن هذه الدول مجموعة من الدول العربية كألإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والمغرب، حيث تم الإتفاق مع ألسعودية على إقامة عدة مصانع لإنشاء مليون ونصف وحدة سكنية في مختلف أرجاء البلاد خلال السنوات الخمس القادمة، كما إتفقت مصر معهم على إقامة عدة مصانع أيضاً لإنشاء عشرين ألف وحدة سكنية كمرحلة أولى،على أن يتم إنشاء مليون وحدة سكنية في المستقبل، وقد قامت الشركة بإنشاء مصنعفي الإمارات العربية المتحدة وقد أنجزت مجموعة من ألأبنية التي تتميز بتصاميم كثيرة الإنحناءات حيث إن الإهتمام بهذا الجانب في الإمارات أكثر من الإهتمام بالكلف الإقتصادية.
صور من الإمارات والسعودية خلال الإتفاق مع إحدى الشركات الصينية بشأن تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
إن إحتياج العراق لهذا الصنف من ألأبنية يفوق بمراحل إحتياج السعودية ومصر وغيرها من البلدان، فهناك مئات ألآلاف من العوائل الفقيرة التي تسكن بيوت التنك والعشوائيات، وهناك مئات الآلاف من العوائل المهجرة والمدن التي هدمت بسبب الحروب الأخيرة مع داعش، وهناك مئات ألآلاف من عوائل الشهداء من دون معيل من ألأيتام وألأرامل، لذلك أتوجه للحكومة العراقية وكافة المسؤولين عن ملفات السكن وإعمار المدن المهدمة للإتفاق مع عدة شركات عالمية لإقامة مصانع البناء بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد للتخفيف من هذه المعانات الصعبة وتوفير السكن بأسعار رخيصة وبفترة قياسية والنهوض ببلدنا لمصلحة مواطنينا ألأعزاء.
لمن يريد أن يطلع أكثر على البناء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكنه مشاهدة الأفلام أدناه
آلة واحدة من صناعة شركة (Apis) الروسية تستطيع بناء بيت بمساحة (150) متر خلال (24) ساعة ويمكن نقلها من موقع إلى اخر بكل سهولة
لقد تحدث ترامب فيما لا يقل عن عشر مناسبات مختلفة خلال فترة حملته ألإنتخابية في كلمات ومقابلات وبرامج مختلفة عن ألعراق حيث يمكن ألإطلاع على بعض هذه ألمقابلات في ألفيديو أدناه :
لقد إستخدم ألعبارات ألتالية : {عندما ذهبنا إلى ألعراق فإني أفترض إننا سنأخذ ألنفط ألعراقي، فهناك مثل يقول بشأن ألحرب – ألمنتصر هو ألذي يحصل على ألغنائم-} وقال أيضاً {إذا كنا سنترك ألعراق فليكون ألنفط لنا/ لو عاد ألأمر لي فسأأخذ نفط ألعراق} وقال {أقل ما يجب على ألعراقيين دفعه لنا هو 1.5 ترليون دولار مقابل تحريرهم{وقال أيضاً {سوف أأخذ ثروتهم، سوف أأخذ ألنفط ألعراقي} .
من يفقه في ألسياسة يعلم إن هذه ألمطالب لا يمكن تحقيقها، وإنها قد قيلت أثناء فترة حملته ألإنتخابية حيث أنه أيضاً قال {إن فزت في ألإنتخابات فسأضع ألسيدة كلينتون في ألسجن لأنها تهاونت حينما إستخدمت ألأيميل ألعام} ولكنه بمجرد أن فاز في ألإنتخابات قدم شكره لها وأشاد بها، إن أللهجة ألتي تحدث بها بشأن ألعراق تمثل عقلية ألمقاتلين ألأميركان ألجنوبيين أثناء ألحرب ألأهلية بين ألولايات ألشمالية وألجنوبية بين عامي (١٨٦١-١٨٦٥) ألتي كانت تعطي ميزة للبيض وكانت ترفض إلغاء ألعبودية، ولكن هذه ألعقلية قد أخذت تسود مرة أخرى في أميركا بعد عدة سنوات من هجمات ١١ سبتمبر وإلإرهاب ألعالمي ألذي تتصدره مجاميع خارجة عن ألإسلام ويزعمون أنهم يقاتلون بإسم ألإسلام من أمثال ألقاعدة وداعش ومن لف لفهم، فضلاً عن ألجرائم ألكثيرة وعصابات ألمخدرات وتبييض ألأموال في ألجنوب وألغرب ألأمريكي للكثير من ألأميركان ذوي ألأصول أللاتينية ألقادمين من ألمكسيك ودول أميركا ألجنوبية، لقد لاقى خطاب ترامب قبولاً من قبل أعداد غفيرة من هؤلاء ولذلك قاموا بإنتخابه.
ولكن نتساءل هنا؛ هل إن ذلك ألخطاب هو لمجرد ألدعاية للحملة ألإنتخابية؟ أم أنه سيمثل عقلية ألحكم للحقبة ألقادمة؟ ألجواب: إنه وإن أستخدمت ألكثير من ألعبارات لأغراض إنتخابية، ولكن هذه ألسياسة ستمثل عقلية ألحكم على ألأقل لفترة ألسنين ألأربعة ألقادمة من حكم ترامب، إن لم تمتد لثمان سنوات إن أعيد إنتخابه.
هل سيعاني ألعراقيون بألسلب من السياسات ألأمريكية ألقادمة؟ ألجواب : ليس ذلك بالضرورة، ولكن ألإهتمام ألأمريكي بمساعدة ألعراق على كافة ألأصعدة سيقل بألتأكيد. نعم ستستمر ألمعونات وألقروض ألميسرة وألمنحمادامت داعش موجودة؛ ولكن في أليوم ألذي ستنتهي به داعش في ألعراق فحسب إعتقادي ستتقلص ألكثير من تلك ألمعونات وألمساعدات، ولكن ألخطورة كل ألخطورة هي في ألدفع بإتجاه تقسيم ألعراق، لقد قال ترامب أيضاً حينما سأله ألمعلق {أليس بهذه ألطريقة أنت تدمر ثروة ألعراق} فأجاب {لا يوجد-عراق- وعراقيين، إنهم منقسمين إلى فصائل مختلفة -ومتنازعة-}، إن كردستان سائرة نحو ألإنفصال، وهناك جهات تدعو إلى قيام ألإقليم ألغربي وإقليم ألموصل وإقليم ألبصرة وإقليم ألجنوب وكلها خطوات بإتجاه تقسيم ألعراق، وستقوم لا سامح ألله، إن سمحنا بهذا ألمخطط نزاعات على ألحدود وألموارد ألطبيعية وألمياه، إن كردستان ألآن بحكم ألدولة ألمستقلة بحدودها وجيشها ومواردها، ويجمعهم ألآن هدف ألإستقلال، وبمجرد ألإستقلال ستبرز لهم مشاكل أخرى على ألمستوى ألسياسي، وكذلك بألنسبة لعلاقاتهم بدول ألجوار لا سيما تركيا وأيران، سيبقي ألعراق من دون كردستان وإن إستقلوا عنه أقرب هذه ألدول إليهم، فهم محترمون في ألعراق ورضي بهم ألعراقيون لتسنم أعلى ألمناصب في ألدولة؛ ولكنهم يعيشون حلماً إنتظروه لعقود وهو ألإستقلال ولهم بعض ألحق في ذلك، ومن ثم بعد ذلك تشكيل كردستان ألكبرى مع أكراد تركيا وإيران وسوريا، لقد عاش ألعرب نفس ألأحلام في ألوحدة ألعربية منذ خمسينات ألقرن ألماضي وتوفر قائد وبطل قومي قل نظيره وهو جمال عبد ألناصر، وتوفرت آيديولوجية وحدوية واحدة في دولتين تحت حكم حزب ألبعث في ألعراق وسوريا وكان شعارهم ألأول هو ألوحدة ألعربية، ولكن ألعرب عانوا ألويلات من هذه ألأحلام وإضطروا ألتخلي عن هذه ألأحلام، فلا تكفي ألقوميات لقيام ألدول، بل هناك شرطين أساسيين لقيام ألوحدة، ألأول هو عقلية ألحكام في تغليب ألمصالح ألعامة على ألمصالح ألخاصة وألثاني برنامج ديمقراطي حقيقي، ولهذا نجحت ألوحدة ألأوربية مع إختلاف قومياتهم ولغاتهم وتأريخهم ألدموي؛ للأسف مثل هذه ألعقليات للحاكم وألديمقراطية ألحقيقية شبه معدومة في مجتمعاتنا؛ وأقصد بألذات ألمجتمعات ألعربية وألإسلامية ألمعاصرة، ولعل ألمستقبل سيكون أفضل بكثير بسبب زيادة وعي ألجماهير.
ونعود مرة أخرى إلى سياسات ترامب؛ فمع كل ألسلبيات في خطابه تجاه ألعراق، ولكن لعله هناك مشتركات بين مقولات ترامب وبين بعض تطلعات أغلبية ألشعب ألعراقي ألمستضعف ألذي كان ولا يزال يعاني أغلب ألسنين منذ عام ٢٠٠٣ من ألسياسيين ألفاسدين ألذين سرقوا خيرات هذا ألشعب وجعلوه يعيش في شظف من ألعيش وفقر وقتل وتهجير وتفجيرات وإختطافات وسرقات، ألمسؤول ألأول عن هذه ألمعاناة هم سياسيوا ألصدفة ألذين أوصلونا إلى هذا ألحال.
يقول ترامب بشأن هؤلاء ألسياسيين {إن -ألحكام في ألعراق- فاسدون، كل شيء فاسد تماماً} ويقول أيضاً {يقولون إن ألعراق ذو سيادة، ألا ترون هؤلاء ألناس- ألسياسيون- كيف ينهبون، هل هذه دولة ذات سيادة؟}، نعم قد يتحمل ألأميركان وسياستهم في ألعراق مسؤولية كبيرة لواقعنا ألمأساوي ألذي نعيشه، ولكن يبقى ألإنسان ألعراقي ألفاسد على سدة ألحكم هو ألمسؤول ألأول للمعاناة ألتي نعيشها، فهل هذا ألمشترك بين ترامب وبين تطلعات ألشعب ألعراقي بشأن ألحكام ألفاسدين يمكن أن يقود إلى تفاهم بين ألسياسيين ألمخلصين لبلدهم وترامب لإسترجاع ما نهبه ألمفسدون ؟ مع ألعلم إنه لا يمكننا إرجاع ألمبالغ ألمسروقة من دون ألتنسيق مع ألمؤسسات ألمصرفية ألأمريكية ألتي يمكنها وحدها فقط معرفة مآل ألكثير من هذه ألأموال ألمنهوبة ؟ هناك لقاء قريب ومتوقع بين رئيس ألوزراء ألدكتور حيدر ألعبادي وبين ترامب، فهل يمكن أن يسفر هذا أللقاء عن قرارات تحقق مصلحة ألبلدين؟ هذا ما ستكشفه ألأيام ألقادمة، بل لعل ترامب سيأخذ تلك ألأموال لتسديد أل (1.5) ترليون دولار ما يطالب به ألعراق كما يدعي! وبغض ألنظر عن نتائج ألمحادثات مع ترامب، فألأمر يحتاج إلى خطوة جريئة من قبل ألدكتور حيدر ألعبادي وجلب شركات للتدقيق ألجنائي (Forensic Auditing) لإسترجاع ألأموال ألمنهوبة.
ومع ذلك أقول أنه لا يمكننا أن ننهض ببلدنا إلا بألإعتماد على أنفسنا؛ لا أمريكا تنفعنا ولا ترامب ولا أي دولة أخرى؛ ثلاث مواصفات فقط مطلوبة لمن يجب أن يحكم ألبلد؛ ألأول: ألنزاهة وألإخلاص، وألثاني: ألكفاءة وألقدرة، وألثالث: ألشجاعة وألإقدام؛ وألأمر بيد ألشعب فهو ألذي يضع صوته في صناديق ألإقتراع؛ ومتى ما أرادت ألأغلبية من أبناء شعبنا ألتخلص من ألمفسدين فهي وحدها يمكنها تغيير سوء حالنا وألنهوض ببلدنا؛ أما إذا بقيت ألأنفاس ألطائفية هي ألمسيطرة، ألشيعي ينتخب ألشيعي وألسني ينتخب ألسني وألكردي ينتخب ألكردي حتى ولو كان فاسداً فسنبقى على نفس حالنا، ولكن متى ما أستعظم ألسني ألجرائم ألتأريخية بحق ألشيعة وغض ألطرف عن جرائم جهلة ألشيعة بحق ألسنة، ومتى ما إستعظم ألشيعي جرائم ألشيعة بحق ألسنة، ولم يأخذ ألسنة بجريرة داعش، وطبق ألجميع مقولة ألسيد ألسيستاني أعزه ألله (لا تقولوا أخواننا ألسنة، بل ألسنة هم أنفسنا) حينهافقط يمكننا أن نتوقع مستقبلاً زاهراً للبلد؛ لعله ألمرحلة ألمقبلة ستكون أفضل من سابقاتها، فقد أصبحت ألغالبية من أبناء وطننا أكثر وعياً، وعلموا أن ألشعارات ألطائفية وألعرقية قد رفعت لتحقيق مصالح ألسياسيين ألخاصة على حساب مصالح ألمواطنين ألعامة سواء كانوا من سياسيي ألشيعة أو ألسنة أو ألكرد، ولن يغير ألله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ونقول عسى ولعل بما تحقق من ألوعي بعد هذه ألسنين ألعجاف سنتغلب على ألطائفية ألمقيتة أعاذنا ألله منها ومن تبعاتها.
حيث تم تناول أربعة محاور؛ الأول أسباب نشوء داعش في العراق، والثاني كيف السبيل للقضاء على الفكر الداعشي في العراق، والثالث سبل النهوض بألإقتصاد العراقي مع هبوط أسعار النفط، والرابع كيفية حماية بغداد والمدن المهمة من تفجيرات داعش وحماية الحدود العراقية السورية من إختراق داعش بعد القضاء عليهم في الموصل بمشيئة الله لمنع رجوعهم إلى العراق؛
سيتم ترجمة موضوع واحد باللغة العربية في كل مرة لتتم ترجمة كامل الموضوع خلال بضعة أسابيع بمشيئة الله
Today’s Iraq faces many challenges, with some of them having global consequences. The long-suffering people of Iraq deserve to live in safety and prosperity and a stable Iraq is in everybody’s interest. If we are to stand any chance of realising this dream we must first understand the underlying issues at the heart of the problem, then we must proceed to develop specific strategies that can guide us to a brighter future. To that end, my speech today will focus on four key issues. I will examine the rise of Alqaeda and ISIS in Iraq, how their ideology can be defeated, Iraq’s economy and its relationship with international financial organisations and I will discuss Iraq’s current security arrangements
Let us begin with the aftermath of the fall of Saddam. Many thought that Iraq was on its way to becoming a more peaceful and stable country. Instead we have seen a deepening of sectarian tensions as well as the rise of Al Qaeda and ISIS (Daesh) in Iraq. I’m often asked to explain why this has happened
More than thirteen years have passed since the end of Saddam’s regime, but very little has been achieved in this period. To be more accurate and precise, Iraq, in spite of some limited progress with increasing freedoms and openness, has deteriorated in all other aspects, with an unprecedented rise in corruption, sectarianism and extremist ideologies
The Iraqi people have a rich history, with high levels of education, an advanced civil society, and with no history of radical Islamic ideologies, especially when compared with other countries in the region, where extremist ideologies have historically been more prevalent. Why, then, do we see the rise of extremism amongst normal Iraqis? Why is it that even those who in the past were strong believers in the secular ideologies, including the Socialist Ba’athism, have now become supporters of religious Salafi ideology, which is in complete contradiction to their previous beliefs? What has happened since 2003 to propagate these ideologies?
There are several factors, but, in my opinion, the most important causes can be found in the short-sighted or destructive policies that were implemented in Iraq by certain individuals who governed the country post-2003 who were clearly unqualified for the job. When their hopes of re-election were threatened due to their poor policy decisions and their lack of ability to provide people with security, essential public services, a functioning economy and a corruption-free government, they found that the only way for them to stay in power was by inciting sectarianism. Whether this policy was carried out by Shia or Sunni politicians, they would demonize and marginalise the other side and put on a front of “saving” their own people from what they would portray as “the enemy”. During the peaceful demonstrations in Hawija, for example, more than seventy unarmed people were killed and more than three hundred were injured by the Iraqi Army and highly trained Iraqi special forces. Ayatu Allah Sayed Sistani sent a message to the government, advising them not to confront these demonstrations with The Army or Federal Police, but instead, to let the local police, to safeguard the demonstrators. Unfortunately, this advice was refused because it contradicted with their goals to stay in power. It would not have been successful in creating the illusion that they are saving the Shia, in this case, from what they class as “the enemy”
This rise in sectarianism laid the groundwork for extremism. Let us now look specifically at the rise of ISIS and AL-Qaeda
The Salafi beliefs of these two organisations appeared around 250 years ago, at that time all Muslims (Sunnis and Shias) considered them as the “Khawarij” (deviated from Islam) and the Ottoman Empire and the Egyptian army fought against them for this reason. Nowadays, they falsely claim that they are Sunnis; some Sunnis believe in this propaganda and so do most of the Shias. Such a fabrication has convinced many of the Sunnis, who were getting tired of the many atrocities that the Shia who governed the country committed, to look to such extreme ideologies and therefore begin to cooperate with ISIS (Daesh). It was only once they began to let ISIS (Daesh) into their cities and towns, that they discovered the reality of ISIS (Daesh), who slaughtered thousands of the Sunnis themselves who were considered by ISIS (Daesh) to be non-Muslims. The Shias, only really being exposed to the deaths of their fellow Shias and not necessarily focusing on any deaths of the Sunnis, began to assume that all of ISIS (Daesh), the atrocities that they committed and the ideology that they followed were a branch of Sunni’sm, and both Sunni and Shia citizens have been influenced greatly by such propaganda. Due to this propaganda, from both the government and the extremist organisations, it is the ordinary citizen that has lost out the most, and the only winners have been ISIS (Daesh) and the sectarian politicians who have remained in power
I should also point out the rise of extremist groups among Iraqi Shia, which although are few in comparison to ISIS (Daesh), have added fuel to the fire. ISIS (Daesh) capitalises on their crimes to scare Sunnis into joining them, and the Iraqi government has found it difficult to put such groups down as they claim they are fighting ISIS (Daesh) and do enjoy some level of popular support
With this brief summary of how ISIS (Daesh) was able to rise in Iraq, let us turn to how ISIS (Daesh) can be defeated both militarily and ideologically
As we have mentioned earlier, the deepening sectarianism was the most effective tool for both Shia and Sunni politicians to stay in power. Regretfully, these politicians who have implemented such destructive, sectarian policies, have been governing the country for more than a decade. However a high number of the Iraqi population, especially those who are well educated and aware of the situation, have discovered this propaganda as false and misleading. The demonstrations which have taken place in the last two years, has united the Shias and Sunnis against corruption and a shared desire for Shia and Sunni brotherhood against the corrupt politicians. Also, Prime Minister Hayder Al Abadi can be considered to be much better than his predecessor Al Maliki on the issue of deepening sectarianism in the country. The false propaganda of ISIS Daesh that they are Sunnis has also been realised. The number of Sunni Victims who have suffered at the hand of the Salafis (Al Qaeda ISIS (Daesh) and similar groups) in the Arab world is in fact more than Shia Victims. For example we can look at Algeria in the early nineties, Somalia, Afghanistan, Tunisia, Libya, Egypt, Yemen and even Saudi Arabia, some of those mentioned countries have no or very few Shia, and yet have been victim to extremist Salafi ideology
The international community, including the USA, Europe, Russia and other countries, have used one tool to fight those who adopt extremist violent Salafi ideology: the military. However the use of force would probably be at most 50% effective defeat ISIS (Daesh). When these beliefs were first created and gained a following more than 250 years ago, the Ottoman Empire used two methods in order to defeat these groups. Military power, and ideological warfare based on more accurate and authentic Islamic beliefs. I have a list of hundreds of books which were published at that time by Muslim intellectuals in different areas in the Islamic world such as Constantinople (Istanbul), Iraq, Egypt, Lebanon, Tunisia and other countries. In comparison, in the last thirty or fourty years, not more than thirty books against extremist Salafi ideology have been published globally. In fact, the opposite has happened: hundreds of books promoting this ideology can be found everywhere!
The West are cooperating with Saudi Arabia, using the state version of moderate Salafism or Wahabism to defeat the violent extremist version of such beliefs, which is impossible. For a very simple reason, Al Qaeda and ISIS (Daesh) are the real Wahhabis and not the Government of Saudi Arabia which follows a moderate version of that ideologyFurthermore, Wahhabism is the only ideology taught in Saudi Arabia from primary school till University. In Iraq the situation is completely different, and these beliefs have no roots and have come from outside the country. The Iraqi society refuses such beliefs. The Iraqi people in the areas that were or are occupied by Daesh are forced to embrace such ideologies, otherwise, according to the Salafi ideology, they do not have the right to live
Therefore, once we get rid of ISIS (Daesh) I believe that Sunnis in Al Anbar, Mosul, Salah Al Deen and other areas in Iraq are already immune against these false beliefs. However, to ensure that the same does not happen again, we need politicians who do not incite a sectarian hatred, whether they are Shia or Sunni governing the Country, otherwise extremists, whether in the form of Daesh or another terrorist group, will again have the ability to return back as before
Let’s now turn towards the economy, which we identified as one of the failed policies of the Iraqi government, and was a contributing factor in the rise of sectarianism and extremism. With Oil prices going down, International Organisations are helping Iraq with soft loans and grants. However, will the high levels of corruption in the Iraqi government prevent these funds from being used effectively, and so result in continuing economic failure? If so, what advice should be given to these international organisations when they come to lending money to Iraq?
The consequences of corruption in Iraq are no less devastating than the consequences of the rise of ISIS (Daesh). Iraq earned more than $700 billion dollars in oil revenues since 2003. This amount of money would have been sufficient in helping Iraq become a stable and prosperous country. Sadly, 80% of these revenues have been wasted due to the mismanagement of unqualified ministers and embezzled by politicians who were elected to serve and instead prioritised their own personal gain
Part of the problem is that Iraq’s economy is overly dependent on oil revenues. This was not always the case; the industrial and agricultural sectors were very advanced during the previous regime. Now both Industrial and agricultural sectors have significantly deteriorated due to corruption and mismanagement
The consequences of corruption are even more heart breaking when you consider that 30% of Iraq’s population are now living below the poverty line. The oil revenues over the past decade or so mean that the suffering of the Iraqi people was entirely preventable. Now that oil prices have gone down the suffering of Iraqis has only intensified
To help ease this suffering, Iraq is seeking loans from institutions such as the World Bank, the IMF, the Islamic Development Organisation and other International Financing Organisations. These institutions are providing Iraq with several billions of dollars to support the budget. Some of this funding is required in Iraq’s fight against ISIS (Daesh). The funding for the war effort should continue as normal however, new policies must be put in place to help ensure the funding for other projects does not get lost to corruption
Up until now, the amount of money lost in Iraq far exceeds the funds provided to the Iraqi government in budget support. Furthermore, many of these loans will need to be paid back so these loans will increase the burden on future budgets, and mean that future generations will pay for the faults and corruption of the current politicians
That is why it is crucial that the Iraqi government must present clear plans to the international financial institutions and the council of representatives on how they will manage and spend these funds. This will help to ensure the funds loaned to Iraq are used legally and for the betterment of Iraq
I recommend that the financial institutions set these three benchmarks
1st. The Iraqi government should collaborate with the World Bank , IMF and others to create a comprehensive plan designed to develop Iraq’s economy. This plan should confront Iraq’s current economic reality of low oil prices and not be based on naïve expectations of future oil price increases. There is no guarantee the oil price will increase and so we must assume that Iraq has a low budget economy
Part of the economic strategy must include reform of Iraq’s current foreign exchange policy. As it stands, Iraq is one of the few countries whose central bank holds an auction for foreign exchange. This policy was required in 2003 and was maintained harmlessly until 2012. Since then however, the auction has been manipulated for corrupt purposes. The global financial institutions should encourage the Iraqi government to find an alternative method for currency exchange
2nd For major infrastructure projects, reputable international consultation firms should be appointed to ensure all necessary precautions are taken, including in the tendering process, before any major project proceeds. This would make it more difficult for corrupt individuals to structure new deals in a way that would allow them to siphon money off when a new deal is made. Now is the right time for the financial institutions to set these conditions before funds are granted
3rd International forensic accounting and auditing firms must be appointed with a view to recovering embezzled funds from past projects. These are projects that were awarded from 2003 till now. Iraq must then work with international law enforcement agencies to try and recover as much money as possible. One can even incentivise the supporting accounting firms by giving them a percentage of monies recovered
Dr Ayad Allawi The Vice president has already proposed this recommendation to Prime Minister Dr Haider Al Abadi. Unfortunately, the Prime Minister may have been reluctant to implement this proposal. This is not because he necessarily disagrees with the idea, but actually that it would put him in direct confrontation with powerful corrupt people from within his own party as well as corrupt politicians from other parties. That is why an external party, in this case the international organisations should be the ones to consider this including this proposal as part of their financing arrangements when allocating loans or grants to Iraq
These benchmarks will mean that money coming into Iraq from these international organisations will be spent as part of an overall economic strategy and in an environment that is hostile to the corrupt. This means the Iraqi people will benefit from these funds and we can finally put Iraq’s economy back on track
Finally, I want to discuss Iraq’s security arrangements
From as early as 2007, there was a proposal for Iraq to have two comprehensive security projects; one was to prevent bomb attacks and to be implemented in Baghdad and other vulnerable cities and the second was intended to prevent insurgents from entering the country and was to be based on the border between Iraq and Syria
I would like to discuss the progress of these projects as well as how effective they are likely to be in preventing ISIS (Daesh) from re-entering Iraq after they’ve been expelled
This project, which was comprised of two parts, was raised before the council of Ministers in 2007. The 1st part of the project could provide Baghdad with the highest level of security surveillance, like any modern city might have. For example, those who were responsible for the explosions in April 2013 at the Boston Marathon were exposed within a matter of hours. We could have achieved the same for Baghdad with this project that was proposed in 2007, and it would’ve been effective at finding the terrorist cells that were responsible for the dozens of high casualty attacks in Baghdad every year
The 2nd part of the project was to improve security at the borders between Syria and Iraq. If this had been completed, then it would have been near impossible for ISIS (Daesh) to have entered Iraq from Syria
Both projects have two stages, the consultation stage, which takes around six months, and the implementation stage, which may take approximately two years. The total cost of both projects is between 1 and 1.5 billion US dollars. Now, almost nine years have passed since the projects were approved by the Iraqi cabinet, and the consultation stage is yet to be fulfilled. The reason for this is corruption
Again, the time to implement these projects, particularly the phase that would protect the border between Iraq and Syria, is now in order to ensure that ISIS (Daesh) can no longer return to Iraq once Mosul is hopefully liberated in the near future
Today, I am also asking the International Financing Organisations to provide Iraq with a grant or soft loan for this specific project for the security of Baghdad, other main cities in Iraq and for the borders between Iraq and Syria. These two projects will limit the capabilities of ISIS (Daesh) and Al Qaeda within Iraq and ultimately, it is in the interest of all civilised countries that are fighting terrorism today
To summarise, the three key issues identified as being the cause of Iraq’s failure and the rise of Daesh are
A)Sectarian politics
B)Economic mismanagement
C)Corruption
And the three key ways to help defeat Daesh and put Iraq on the road to recovery are
A)To ensure that there is awareness that sectarian politics are what led to the rise of Daesh among the Iraqi people
B)To ensure that the effort against Daesh includes an ideological battle and that this should not just be limited to Iraq; and
C)To take advantage of Iraq’s needs to borrow by putting in place restrictions to reduce corruption, and ensure that Iraq funds key infrastructure and security projects
With Daesh’s defeat in Iraq on the horizon, now is the time to start thinking about long term solutions
كيف السبيل لتحريك الإقتصاد العراقي من خلال إستخدام الفضاء الجوي العراقي إعتماداً على موقع العراق الإستراتيجي
إن أكثر الطرق إزدحاماً في النقل الجوي هو الطريق الجوي بين قارة أوربا وشرق آسيا وأستراليا (الصين واليابان وإندونيسيا وماليزيا والهند والباكستان وفيتنام وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها) حيث يفوق عدد المسافرين المئتي مليون مسافر سنوياً ومن المتوقع حسب الدراسات المستقبلية أن يصل إلى العدد ٤٠٠ مليون مسافر سنوياً خلال ثمان سنوات وإلى ٨٠٠ مليون مسافر سنوياً خلال عشرين عاماً.
لقد تحركت الكثير من الدول للإستفادة من مواقعها الجغرافية وتحقيق فوائد كبيرة للبلد وتحريك إقتصاد البلد على عدة مستويات وسنتناول أدناه ثلاثة مطارات في المنطقة وثلاثة خطوط جوية:
١.مطارات اسطنبول والخطوط الجوية التركية ( Turkish Airlines) : حيث تمتلك الخطوط التركية (٣٠١) طائرة مختلفة، وعدد المسافرين من خلال مطارات إسطنبول يبلغ حوالي (٨٣) مليون مسافر سنوياً،وعدد مسافري المرور العابر (الترانزيتTransit) خارج البلاد يبلغ حوالي (٣٥) مليون مسافر، أما الموارد المتحققة ( Revenue ) فتبلغ حوالي (١١) مليار دولار سنوياً، وللحصول على أكبر حصة من الزيادة المتوقعة لمسافري الترانزيت في المستقبل فهناك (١٨٧) طائرة تحت الطلب لتسلمها خلال السنين القادمة.
٢. مطار دبي وخطوط الإمارت ( Emirates Airlines) : حيث تمتلك خطوط الإمارات (٢٣٥) طائرة مختلفة، وعدد المسافرين من خلال مطار دبي يبلغ حوالي (٧٨) مليون مسافر سنوياً،وعدد مسافري المرور العابر (الترانزيت Transit) خارج البلاد يبلغ حوالي (٤٠) مليون مسافر، أما الموارد المتحققة ( Revenue ) فتبلغ حوالي (١٢،٦) مليار دولار سنوياً، وللحصول على أكبر حصة من الزيادة المتوقعة لمسافري الترانزيت في المستقبل فهناك (٢٧٥) طائرة تحت الطلب لتسلمها خلال السنين القادمة. يمكن مشاهدة صور مطار دبي وخطوط الإمارات على الرابط أدناه لمن لم يشاهده:
كان يتوفر في العراق الإمكانيات المادية فضلاً عن البشرية لإنشاء مثل هذا المطار أو أفضل منه ولكن لم يتحقق ذلك للأسف الشديد بسبب تصدي المفسدين والجهلة لحكم البلد خلال الفترات السابقة.
٣. مطار (حمد) الدوحة والخطوط الجوية القطرية ( Qatar Airlines) : حيث تمتلك الخطوط القطرية (١٧٣) طائرة مختلفة، وعدد المسافرينمن خلال مطار الدوحة يبلغ حوالي (٣٠) مليون مسافر سنوياً،وعدد مسافري المرورالعابر(الترانزيتTransit) خارج البلاد يبلغ حوالي (٨) مليون مسافر، أما الموارد المتحققة ( Revenue ) فتبلغ حوالي (٩) مليار دولار سنوياً، وللحصول على أكبر حصة من الزيادة المتوقعة لمسافري الترانزيت في المستقبل فهناك (١٦٩) طائرة تحت الطلب لتسلمها خلال السنين القادمة.
أما بالنسبة للخطوط العراقية فعدد الطائرات في يومنا الحالي هو (٣٢) طائرة وهناك (٤٥) طائرة تحت الطلب، ويمكن مضاعفة هذه الأرقام، ولا بأس حتى بأخذ قروض عالمية حتى مع الفوائد لشراء هذه الطائرات لأن الأرباح المتحققة بشكل طبيعي تغطي فوائد البنوك العالمية، للأسف هناك إفتقاد كامل للمهنية في إدارة الخطوط العراقية وفي إدارة مطار بغداد الدولي بحيث منعت الخطوط العراقية من الطيران فوق القارة الأوربية والهبوط في المطارات الأوربية.
التساؤل هنا، هل هناك إمكانية لكي تصبح الخطوط العراقيةبمستوى خطوط الإمارات، وأن يمتلك العراق مئات الطائرات، وأن يصبح مطار بغداد بمصاف مطار دبي، وأن يتخذ المسافرون بين الشرق والغرب من بغداد محطة مرور، وأن تتحقق موارد من هذا القطاع بعشرات المليارات من الدولارات، وتتحرك عجلة الإقتصاد، وننهض بالبلد نحو التطور والإزدهار، وبالمواطن العراقي نحو الخير والرفاهية والتقدم ؟؟؟؟
الجواب وبكل ثقة : نعم
ولكن كيف السبيل إلى ذلك ضمن هذا الفساد المستشري وهذه الأوضاع الإقتصادية الصعبة ونزول أسعار النفط والقروض المصرفية بفوائد عالية؟؟؟؟
إبتداءً لا يمكن تحقيق أي إنجاز ما دام المفسدون هم الذين يديرون دفة البلد ومنتشرون في كل مفاصل وزارة النقل والخطوط الجوية العراقية ومطارات العراق، فإن لم يتم القضاء عليهم فلا يمكن بأي شكل من الأشكال السير بهذه الخطة وتحقيق أي هدف من الأهداف المذكورة أعلاه، ولكن إن تم تنحية الفاسدين وجلب المخلصين والذين يقدمون مصلحة البلد على مصالحهم الخاصة فحينها يمكن تحقيق الأهداف الكبيرة المذكورة أعلاه وذلك بإتخاذ الخطوات التالية:
إنشاء مبنى جديد للمطار يوصل بالمبنى الحالي مع توفير كافة المستلزمات الأساسية في المطارات العالمية من صالات إستقبال ومطاعم ومقاهي شركات الإمتياز (Franchise) ومحلات تبضع وفندق داخلي وخدمات ترفيهية أخرى بحيث لا يعاني المسافر العابر (transit) من أي صعوبة إذا قضى عدة ساعات في الإنتظار، ويجب أن تكون خارطة المبنى مدروسة بشكل كامل للإحتياجات الحالية والمستقبلية مع تقسيم مرحلة البناء إلى عدة مراحل وبناء مرحلة بعد أخرى حسب الحاجة مع توفير كافة المستلزمات الأخرى، مع وضع خطة متكاملة لتطوير هذا القطاع من شراء طائرات وإجراء طلبات وعقود لطائرات جديدة، أما كلف البناء وشراء الطائرات في هذا ألوضع الإقتصادي الصعب فهو جلب القروض من المصارف العالمية بفوائد معتدلة، حيث المصارف العالمية مستعدة لتوفير القروض بفوائد معتدلة لإنشاء مشروع إستثماري يحقق أرباحاً تغطي الفوائد المصرفية لتلك المصارف. ولا بأس بإحياء مشروع المدينة الذكية قرب المطار كمشروع إستثماري وإنشاء مباني لسكن العاملين في المطار من العراقيين وغيرهم كما تم تناول الموضوع على الرابط التالي: http://mohammedallawi.com ضمن موضوع (لماذا قدمت إستقالتي من وزارة الإتصالات)
إشراك الخطوط الجوية العراقية في إحدى التحالفات الجوية ، حيث هناك ثلاثة تحالفات عالمية كبيرة، وهي تحالف (ستار Star) وتحالف (سكاي تيم Sky team) وتحالف (عالم واحد One world) فضلاً عن التحالف العربي وهو تحالف (أرابسك Arabesk) وهذا الإشتراك يعتبر قضية أكثر من ضرورية وأساسية لدخول العراق نوادي الطيران العالمية بحيث يمكن شراء بطاقة سفر واحدة على الخطوط العراقية للوصول إلى أي دولة في العالم من خلال التنسيق بين الخطوط المختلفة، كما تدخل الخطوط العراقية ويدخل العراق ضمن وكالات السفر العالمية، حيث أن العراق من الدول العربية القليلة جداً الغير مشاركة في أي تحالف إلى حد ألآن، فالخطوط االملكية الأردنية وخطوط الشرق الأوسط وشركة مصر للطيران والتونسية والمغربية والسعودية والإماراتية والقطرية كلها مشاركة في واحد من التحالفات الثلاث فضلاً عن التحالف العربي، وإن الدخول في أحد هذه التحالفات ليس دخولاً إعتباطياً، وإنما يجب دراسة الأمر عن كثب، مع دراسة المناطق التي يراد تغطيتها الآن فضلاً عن المخططات المستقبلية.
إشراك القطاع الخاص بشرائه أسهماً ومشاركته في الإدارة والتخطيط، ويمكن الدخول بمشاركة مع شركة أو أكثر من شركات الطيران القائمة والإستفادة من خبراتهم، بل حتى يمكن الدخول بشراكة مع إحدى الخطوط العالمية والإستفادة من خبراتهم الإدارية وتقديم الخدمات وغيرها من الميزات.
النظر بإمكانية الدخول بشراكات بالرمز للطيران كما هناك الكثير من الشراكات العالمية بالرمز بين شركتين أو أكثر لتحقيق منافع متبادلة بضغط المصاريف ومنافسة الخطوط الأخرى والحصول على أكبر حصة من سوق الطيران ضمن مناطق معينة، يجد المسافر الآن بشكل طبيعي مشاركات بالرمز في المطارات العالمية لأربع شركات وأكثر، كما إنه من الطبيعي أن تكون هذه الشراكات مدعاة لرفع معايير السفر وتطوير الخدمات المقدمة والدخول بمنافسة لجذب المسافرين منناحية التسهيلات المقدمة ومستوى الخدمات.
هناك سوق للسفر الرخيص حيث تكون الطائرات بمواصفات معينة وبكلف إقتصادية وتكون عادة معبئة بالمسافرين وضمن خطوط مزدحمة كشركة (إيزي جت Easy Jet ) البريطانية وشركة (بيكاسوس Pegasus) التركية والشركة العربية للطيران الإماراتية وشركة ناس السعودية وغيرها، يمكن للخطوط العراقية إنشاء خطوط إقتصادية رخيصة بمسمى آخر لتولي عمليات النقل الرخيص وبالذات في فترات السفر الكثيف للزيارات خلال المناسبات الدينية، فضلاً عن توفير برامج سفرات سياحية رخيصة لذوي الدخل المحدود سواء من العاملين في مؤسسات الدولة أو خارجها.
من المعلوم إن مثل هذه المطالب وهذا التطوير يتطلب وجود أناس على درجة عالية من التخصص في مجال الطيران وإدارة المطارات والتسويق على المستوى العالمي فضلاً عن كادر مؤهل لتمشية مثل هذه الخطط الطموحة سواء في مجال الطيران أو فعاليات المطار، وهذا ما نفتقر إليه في العراق في الوقت الحالي، لذلك لحل هذا الإشكال فإنه من الضروري التعاقد مع أكثر من شخص ممن لهم خبرة واسعة وسمعة عالمية لإدارة الخطوط الجوية العالمية وإدارة المطارات الدولية وتولي عمليات التسويق على المستوى العالمي في مجال الطيران ووكالات السفر، ويكون هذا التعاقد عادة لفترة سنتين حيث يمكن خلال هذه الفترة تدريب الكادر الحالي وتوفير كادر مؤهل لمثل هذه الفعاليات في المستقبل القريب إن شاء ألله.