إلى اين يريدون ايصال البلد بهذه الانفاس الطائفية على اثر احداث سبايكر

جائتني رسالة من احد الاخوة هذا نصها؛

وان كانت نيتك درء الفتنه فبارك الله بك ولكن بعض العشائر شاركو في القتل وفرح اهل المدينة وزغردت النساء وهذا عارٌ سيلحقهم الى يوم القيامه سوف تقول ان داعش هم من فعلوها وهم الان في السجون ومنهم من تم اعدامه ومنهم من ينتظر اعدامه. نعم ولكن اهل المنطقه كانوا نفس فكر الدواعش حتى انهم رحبوا بهم، نريد كشف من اعانهم وكشف من فرح بقتلهم ومن زغرد على قتلهم، هؤلاء كلهم مجرمون، لا نريد الانتقام منهم ولكن نريد كشفهم لكي يعرفهم الناس

فكان جوابي له؛:

اخي العزيز لدينا قريبة اعدم زوجها وابيه واخوته جميعهم لا لذنب ارتكبوه بل بتهم مفبركة في زمن ايام المقبور صدام، فارادت بعد 2003 ان تحصل على معلومات من اتهم زوجها ومن عذبه ومن كان سبباً في قتلهم، لقد كانت كل الوثائق موجودة، ولكنهم قالوا لها لا نستطيع ان نعطي اي وثيقة او اي معلومة، فالسيد السيستاني اعزه الله حرم علينا كشف هذه الوثائق والمعلومات، هل تدري اخي العزيز لماذا ؟ لأن السيد اعزه الله اراد بعد انتهاء فترة الظلم ان يعم الامن والسلام، اراد ان يحافظ عليك وعلى ابنائك واحفادك من الانتقام والانتقام المضاد، يا أخوتي افهموا ما يخطط لكم وحكموا عقولكم وابعدوا عواطفكم؛ لقد كنت طالباً في لبنان في نهاية السبعينات والحرب الاهلية على اشدها بين المسلمين والمسيحيين، لقد كان جميع اللبنانيين يعرفون ان المحرك لهذه الحرب هو وزير الخارجية الامريكي كيسنجر، ولكن احقاد كل طرف على الآخر جعلهم يتمادون في القتال وكان المسلمون والمسيحيون يتحدث كل طرف منهم على الآخر وله مبرراته كما حصل ويحصل الآن في العراق بين الطائفيين من السنة والشيعة، لم يحقق المسلون والمسيحيون اي انتصار لاحدهم على الآخر، بل كلا الطرفين خسروا، وتم تدمير لبنان، وجاء رفيق الحريري واعاد اعمار لبنان بقروض تجاوزت الخمسين مليار دولار، وتراكمت فوائد القروض حتى بلغ الدين العام اليوم اكثر من 120 مليار دولار، وانهار الاقتصاد اللبناني والليرة اللبنانية، وتم حجز اموال اللبانيين في البنوك، واللبنانيون اليوم اكثر من 70٪ منهم يعيشون تحت خط الفقر، لم يفكر اللبنانيون قبل اربعة عقود من الزمن ما سيحل بابنائهم واحفادهم، لقد عاد الوئام الآن بين المسيحيين والمسلمين، ولكن اجندة كيسنجر هي التي تحققت بسبب تفكير اللبانيون بعواطفهم في ذلك الوقت وليس بعقولهم، نعم قد تزغرد إمرأةً من عشيرة صدام فرحاً باستشهاد هذه الثلة من الشباب الذين قتلوا على يد داعش بل لعله على يد بعض اتباع صدام ممن اعتنق الفكر الداعشي، لقد تم اعتقال لعله اغلب من اشترك في القتل وتم اعدام اغلبهم والآخرين ينتظرون دورهم، نعم لعل البعض هربوا خارج العراق، هل تريدون الانتقام من النساء الذين زغردوا على قتل ابنائنا، هل تريدون ان نعيش اجواء الانتقام والانتقام المضاد ؟ هل تريدون الدمار لابنائكم ولاحفادكم ؟ اخوتي الاعزاء واخواتي العزيزات اطلب منكم ان تأخذوا جزءاً يسيراً من حكمة السيد السيستاني اعزه الله، لكي نرد على اجندات الاعداء ونبني وطننا كما نريد وليس ان ندمره كما يريد اعداءنا، الامر بيدكم، والنتائج ستكون لكم بحلوها ومرها، تستطيعوا ان تبرروا اعمالكم ولكن لا يمكنكم الفرار من تبعات افعالكم، اسأل الله ان يهديني واياكم الى طريق الحق، مع وافر تحياتي للجميع

محمد توفيق علاوي

بعض المعلومات بشأن مرتكبي مجازر سبايكر؛

لقد تم اعتقال الكثير ممن شارك في قتل الشهداء في مجزرة سبايكر وتم التحقيق معهم وتم التعرف تقريباً على جميع المشاركين في مجزرة سبايكر، عدد المشاركين بشكل مباشر وبشكل غير مباشر يبلغ حوالي ال600 مجرم، المشاركين منهم بشكل مباشر لا يتجاوز ال200 مجرم، تم اعتقال الكثير منهم ممن بقي على قيد الحياة حيث قتل الكثير منهم في المعارك اللاحقة مع داعش، وهرب آخرون داخل العراق وخارجه وبالذات في تركيا وبعض الدول الاوربية، تواصل العراق مع الانتربول وارسل أسماء من يعتقد انهم هربوا خارج العراق، فتم وضع أسماءهم على لائحة النشرة الحمراء للانتربول، وتم اعتقال البعض خارج العراق ولكن لم يسلموا للعراق بسبب سريان احكام الإعدام في العراق، صدرت احكام الإعدام بحق حوالي ال 70 مداناً ونفذ حكم الإعدام بحق 36 مجرماً منهم في شهر آب عام 2016.المطلوب تنفيذ حكم الإعدام بحق كل من شارك بشكل مباشر في هذه المجزرة، ويجب محاكمة الآخرين ومعاقبتهم حسب تقدير القضاء العراقي وطبق القانون، اما ما اشيع من مشاركة بعض المسؤولين الذين لا زالوا في موقع المسؤولية بهذه المجزرة فيجب التحري والتأكد من صحة هذه الاخبار واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم

محمد توفيق علاوي

One thought on “إلى اين يريدون ايصال البلد بهذه الانفاس الطائفية على اثر احداث سبايكر

  1. شكرا دكتور محمد علاوي على منشوركم،
    و انا هنا سيكون تعليقي على شكل الحادث الذي راح ضحيته ابني و سائقي الشخصي عام 2004,
    في مايس من عام 2005 كنا في مدينة النجف للمساهمة في حل النزاع بين جيش المهدي و القوات الحكومية و من يساندها من قوات التحالف، و في طريق عودتي من النجف الى بغداد، و في اليوسفية، كان الطريق المعتاد الى بغداد مغلقا، مما اضطرنا لسلوك طريق المبزل في اليوسفية، فتعرض موكب سياراتي الى هجوم بالاسلحة المتوسطة ( بي كي سي) مثبتة على سيارة اخذت تلاحقنا، رد عليهم افراد حمايتي و لكن اصيب في المواجهة ابني و سائقي الشخصي، و انقلبت سيارتهم، و حسب الطرق الامنية تم اخلائي و عادة قوة الحماية لتاخذ المصابين.
    الذي حدث ان الاهالي و من البيوت اخذوا يطلقون النار على قوة حمايتي التي ذهبت لاخذ المصابين، و هنا احد المصابين هو ابني البكر، لم يستطيع افراد الحماية من مواجهة قوة النار التي فتحت عليهم، مما اضطرهم الى الانسحاب، و تمت الاستعانة بالقوات العراقية و التي اخلت حارسي الشخصي سالما، ابني شهيدا، و السائق كانت اصابته خطرة، اسعف الى مستشفى المحمودية، و لكن ما زال الحقد دفينا في قلوب اعوان النظام السابق، فرفضو معالجته، فاستشهد هو ايضا،
    كام فجعت بولدها البكر و بسائقها الشخصي، هل احقد على كل اهل اليوسفية لانهم اعانوا المجرم الذي اطلق النار، ام احقد على الكادر المود في مستشفى المحمودية الذي رفض معالجة الجريح و تركه يموت؟
    لا يمكن ان نبني مجتمعا سويا اذا بقينا نحمل الحقد في قلوبنا على اشخاص لا يمكن ان نشخصهم باسمائهم بانهم المجرمين، و لا احتاج لتعرية الحقد الموجود في داخلهم، يكفي انهم حينما يذكر اسمي يرتعب من شارك في الجريمة او هلل لها، و ابقى افوض امري الى الله و الذي ادعوه ان يصلح حال العراقيين لاننا نريد ان يعيش ابنائنا بسلام.
    و هذا الرئي سمعته من الشهيد ابو مهدي المهندس بعد مجزرة سبايكر ، و حينما كانت هنالك عودة للمهجرين من صلاح الدين، قال لا نريد احقادا..
    دمتم امنين و سالمين

اترك رد