ثلاثة احداث تكشف خفايا الحكومة السابقة ومؤمرات الخلية السرية وكيف تم تدمير بلدنا ووصلنا إلى وضعنا المأساوي في يومنا الحالي

الصورة ٢ للخلية السرية

ألحدث الاول: بعد خروج الأمريكان من العراق تم الانسحاب من (معسكر النصر)  (camp Victory) قرب المطار، فاتفقت مع السيد المالكي على إنشاء مدينة او قرية ذكية في هذا الموقع لقربها على المطار وتوفر الامن فيها وبشكل استثمار دون ان نكلف الحكومة العراقية صرف دينار واحد، فوافق السيد المالكي وطلب مني التنسيق مع السيد سامي الاعرجي رئيس هيئة الاستثمار لأجل تحقيق هذا الامر، فاجتمعت معه والفنا لجان مشتركة وتم عقد مؤتمرات لهذا الشأن ودعوة شركات عالمية متخصصة لإعطائنا استشاراتهم وتوجيهاتهم كما اهتمت منظمة التعاون الأقتصادي والتنمية (OECD)  اهتماماً كبيراً بهذا المشروع لما يمكن ان يحققه من نهضة كبيرة في العراق، وتمت الدعوة من قبل المنظمة لمؤتمر في بيروت لوزارة الاتصالات وهيئة الاستثمار ومكتب نائب رئيس الوزراء د. روز نوري شاويس وممثل من وزارة التخطيط  وممثل من وزارة المالية وخصصت ورشة كاملة لدراسة مشروع المدينة الذكية قرب المطار في بغداد، وتم حضور ممثلين لعدة دول لهذا المؤتمر لتزويدنا بما نحتاجه من مساعدات وإسناد واستشارات لهذه الخطوة المهمة، وعلى اثر المؤتمر تمت دعوة وزارة الاتصالات من قبل حكومة كوريا الجنوبية لمناقشة انشاء قرية ذكية على غرار القرية الذكية في كوريا الجنوبية والاطلاع عليها ، وعملنا تصاميم المدينة الذكية (كما هي مبينة ادناه) والتي كان يمكن ان تحدث نهضة كبيرة في البلد وتفتح باب الاستثمار على مصراعيه في جلب الشركات العالمية في قطاع الاتصالات ومختلف القطاعات الاخرى، وتوفر مئات الملايين من الدولارات لعقود الخدمة لوزارة النفط إذا ما قامت الشركات النفطية العالمية بنقل مراكزهم لإدارة اعمالهم في العراق من الكويت ودبي الى المدينة الذكية الآمنة قرب المطار؛ وفجأةً جاءني كتاب من السيد علي العلاق الامين العام لمجلس الوزراء ذلك الحين (محافظ البنك المركزي حالياً) (كما هو ادناه) بتوقيع نائبه بكذبة كبيرة ومنمقة طالباً مني اختيار موقع آخر للمشروع لوجود فكرة انشاء مدينة سياحية في ذلك الموقع (ليأتي السياح من مختلف بلدان العالم للسياحة قرب المطار ودرجة الحرارة تقارب الخمسين مئوي في فصل الصيف مع حال الكهرباء المتدهور الذي لا يخفى على المواطن العراقي) وجاءنا كتاب من مكتب رئيس الوزراء بعدم جواز التصرف بالمعسكر لحين اخذ القرار النهائي من قبلهم، مع العلم أن المراسلات  في البداية كانت تتضمن إدخال القصور الرئاسية ضمن مشروع القرية الذكية  (كما يظهر في احد الكتب ادناه)، وتبين بعد حين عدم مصداقيتهم في عدم تنفيذ أي مشروع سواء كان سياحياً  أو غيره، أما الهدف من ايقاف المشروع فلا زال مجهولاً لدي؛ لا أستطيع أن أدعي ان هناك تعمداً في تخريب البلد؛ ان اسأت الظن بهم فأقول لعل السبب ان  محمد علاوي لا يسمح بالفساد وبالإفساد وتحقيق مصالح شخصية للمفسدين على حساب مصلحة البلد وهذا الامر غير مقبول ممن بيدهم مقاليد الأمور فالإفساد ونهب اموال البلد من قبل السياسيين اصبح هو الثقافة العامة وهو اتفاق غير مكتوب بين الأطراف السياسية الحاكمة للبلد، فكيف الامر وهذا المشروع الكبير الذي يمكن ان يدر عليهم عشرات  الملايين من الدولارات مما يتوقعونه من عمولات وهذا لن يتحقق بوجود محمد علاوي على رأس المشروع، وإن احسنت الظن بهم فأقول انه لا يمكنهم القبول بأن يتحقق إنجاز كبير للبلد يرتبط باسم محمد علاوي وعلى الأخص إن موقفهم تبدل بعد طرحي للمشروع من خلال الإعلام في ذلك الوقت، او لعل السببين الآنفين كليهما مجتمعان، او لعل هناك سبباً آخر حيث اني نشرت هذا الموضوع في العلن لعلي استلم من السيد المالكي او السيد علي العلاق سبباً مقنعاً لي وللمواطن العراقي في اتخاذ من هذه الخطوة المدمرة لسياسة تطوير بلدنا ونهضته. فأرجو منهما تبيان الحقيقة وإبراء ذمتهما امام المواطن وامام التاريخ .

قرية حديثة (3)

(صورة لأحد واجهات مشروع المدينة الذكية)

 

المدينة ١ ٢

كتابين من الأمانة العامة الاول لتغيير موقع المشروع (المدينة/ القرية الذكية) لوجود فكرة إنشاء مدينة سياحية في حين الكتاب الثاني السابق عن هذا الكتاب كان الإهتمام بهذا المشروع لدرجة تخصيص القصور الرئاسية ضمن هذا المشروع

 

مدينة ٣ ٤

كتابين أحدهما من الأمانة العامة والآخر من مكتب رئيس الوزراء بايقاف التصرف بمعسكر النصر بهدف الغاء مشروع القرية الذكية

الحدث الثاني: بشأن مدير عام الانترنت حيث كان يتميز بنشاط  وكفاءة عالية، واعتمدت عليه في إنجاز ثلاث مشاريع مهمة، المدينة الذكية، التعليم الريادي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، والطب من على البعد بالتنسيق مع وزارة الصحة ومستشفى North Middlesex في بريطانيا، لقد اكتشفت الأمانة العامة انني اعتمد على هذا الشخص لتحقيق إنجازات كبيرة للبلد في عدة مجالات، وهذا الأمر مرفوض من قبلهم  !!! (لأن همهم ليس بناء البلد بل تحصيل العمولات، وهذا لن يتحقق مادام الامر بيد محمد علاوي)، وفجأةً جاءني كتاب من الامين العام السيد علي العلاق يطلب نقله وارجاعه الى وظيفته السابقة في وزارة الاسكان، فرفضت نقله، فجاءتني أكثر من عشرة كتب تطلب نقله وتطلب تنفيذ قرار رئيس الوزراء بنقله وبعض الكتب جاءت وهي تستبطن صيغة التهديد (كما هي تظهر ادناه) بل تعدى الامر الى توجيه كتب من النزاهة إلى الوزارة لإخراجه ونقله (كما تظهر ادناه ايضاً) (للأسف هناك سرقات بمليارات الدولارات والنزاهة لا تعيرها اي اهمية ولكن لنقل موظف كفوء ينجز مشاريع ريادية في وزارة  يقودها محمد علاوي وهي خالية من الفساد تنصب كل الجهود لأفشال الوزارة ومشاريعها) ، والغريب في إحدى كتب هيئة النزاهة (كما هو ادناه) تشير إلى طلب أحد اعضاء مجلس النواب وهو السيد عبد الإله النائلي، فبدلاً من اهتمام السيد النائب بمعاناة المواطنين من توفير الخدمات والامن ومقارعة الفساد فإذا به يوجه اهتمامه إلى مدير في وزارة الاتصالات ينجز مشاريع مهمة لمصلحة البلد وريادية، كيف علم بهذا الامر؟ من أخبره بهذا المدير ودوره في تحقيق إنجازات مهمة قد لا تصب اهدافها لمصلحة تلك الخلية؟ ،إن دل هذا على شيء فإنه يدل على طريقة عمل اذرع اخطبوط  هذه الخلية السرية وتحقيق مآربهم بهذه الطرق الماكرة وبهذا الدهاء !!!!، ولو استخدمت هذه العقليات لبناء البلد وتعميره وخدمة المواطن بنية صادقة لكان وضعنا الآن أفضل بكثير؛ استنادا لهذا الواقع لم اجد بداً من التحدث مباشرة مع رئيس الوزراء عن هذا الامر، فذكرت له كفاءه هذا المدير ونسبة انجازه العالية، فأجابني رئيس الوزراء ان كان الامر كذلك فأطرح اسمه في مجلس الوزراء لكي يتم تثبيته، فأبديت تعجبي وقلت له لقد وصلتني اكثر من عشر كتب من الامانة العامة بتوقيع السيد علي العلاق تطلب نقله وبطلب منك، فقال ( لا علم لي بذلك)، وكان السيد علي العلاق يبعد حوالي خمسة امتار منا حينما تمت هذه المحادثة بيني وبين السيد  المالكي، فاستدرت نحوه وقلت ( إنك تطلب مني ان انقله باسم المالكي، والمالكي يقول اطرح اسمه لنثبته) فارتبك السيد علي العلاق وقال ( إن المالكي قد نسي هذا الامر وسأحدثه لأذكره بهذا الامر )، واستمرت الكتب تأتيني لإخراجه، ورفضت تنفيذ الامر بشكل مطلق، فجاءني المدير بنفسه وقال لي ( لقد وقفت انت بوجههم لأنك لا تخشاهم، وانا لا استطيع ان اقف بوجههم، فإنني انسان مستضعف واخشى منهم، لذلك ارجوك ان تنقلني)، فاضطررت عندها لنقله، لم يتوقف فعلهم الى هذا الحد بل طالبوه بإرجاع معاشاته السابقة، واودعوه السجن لفترة حوالي الشهرين، وفي النهاية اصدر القضاء قراره النهائي والقطعي بعدم ارجاع معاشاته وبصحة موقفه لأنه ينفذ تعليمات رئيسه المباشر وهو  الوزير وتم الإفراج عنه، لقد حاولت تغيير قواعد اللعبة بإنشاء مشاريع ريادية ومتطورة ومن دون فساد ودفع عمولات، لكنهم للأسف عاقبوا هذا الموظف المستضعف لإفهامي وإفهامه انه من غير المسموح تغيير قواعد اللعبة حسب رغبتي، فإما أن أستجيب لمنهجهم وفسادهم أو في النهاية أجبر على نقل هذا الموظف بتهديده ثم تنفيذ التهديد باعتقاله لفترة شهرين بغير جرم او جريرة ارتكبها غير استجابته لمنهجي في انجاز مشاريع ريادية  من دون عمولات أو فساد او إفساد

إن دل هذا على شيء، فإنه يدل على تصرفات الخلية السرية في ادارة شؤون البلد، لهذا من الطبيعي ان يدمر البلد وهو يقاد بهذه العقليات التي تعمل في السر وتعادي وتقارع كل من يقف بوجه فسادهم وإفسادهم

 

اصورة الاخيرة الصحيحة

كتابين من الامانة العامة لنقل المدير العام وأحدهما إستبطن صيغة التهديد

 

المدير ٣ ٤

كتابين من هيئة النزاهة لنقل المدير العام وايقاف معاشاته وأحد الكتابين بطلب  من النائب السيد عبد الاله النائلي

الحدث الثالث: بعد خروج مدير شركة الانترنت السابق من الوزارة قمت بترشيح مهندسة كفوءة وقديرة تتمتع بأعلى درجات النزاهة والكفاءة فهي خريجة إحدى الدورات التي ارسلتها الى بريطانيا لنيل شهادة الماجستير من جامعة برونيل البريطانية عام ٢٠٠٧، وبعد تعيينها بفترة تركت الوزارة، وهنا اصبح المفسدون في وضع صعب، انهم يريدون الافساد ويريدون السرقات، وهذه المديرة ستكون امامهم عائقاً كبيراً في الوقوف امام فسادهم وافسادهم، لا يستطيعون إزاحتها بسبب الفساد لأنها في اعلى درجات النزاهة، كما لا يستطيعون إزاحتها بسبب قلة الكفاءة، فهي بشهادتها العالية اكفأ منهم جميعاً، لقد تفتقت اذهان خلية الفساد بعملية في غاية المكر والدهاء، فقاموا بتعيين مدير عام يمثل تطلعاتهم ولم يقوموا بإزاحتها، فحدث هنالك خلل اداري واضح، فلا يمكن أن يتواجد مديران لنفس الشركة في آن واحد، وفهمت هي الرسالة، فلم يكن امامها احتراما لنفسها إلا الانسحاب، فهي غير قادرة على مواجهة خلية الفساد السرية التي تدير البلد وتمتلك كافة وسائل القوة، فاستجابت مرغمةً لتوجهاتهم، فعينوها في مكتب الوزير للسيطرة عليها، ولكنهم اكتشفوا بعد فترة ان جميع المشاريع التي فيها فساد ستمر على مكتب الوزير وإنها ستكتشف اي عملية فساد، لذلك قاموا بإخراجها من مكتب الوزير واعطوها مهمة متابعة امور المكتب الإدارية في مكتب الوكيل الإداري   ولا تمر عليها  اي قضية هندسية وتقنية لها علاقة بتخصصها؛ لقد تم هدر كل المبالغ التي صرفت عليها في دراستها خارج البلد، وللحقيقة فمثل هذا الإجراء يبين كيف يتم التفريط بالأشخاص الاكفاء والنزيهين إذا اكتشفوا ان هؤلاء سيكونون عائقاً امام فسادهم وإفسادهم

قد يتساءل المواطن الشريف؛ لماذا هذا الدمار لبلدنا مع وجود امكانيات ضخمة وموازنة انفجارية والنتيجة هذا الخراب والدمار وعدم وجود الخدمات وافتقادنا للأمن وانتشار الفساد والفوضى والسرقات  والفقر واليتم والتشرد ؟ هذه الحوادث الثلاث تكشف للمواطن الكريم كيف كانت تدير خلية الفساد بلدنا، وتقرب الصورة إلى ذهنه وتعرفه بالطرق الملتوية واساليب المكر  التي اتبعت فدمر بلدنا للأسف بسبب هذه القيادات الفاسدة والمفسدة  ولكن ليستيقن ابناء الشعب بقوله تعالى   (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ )

مقابلة تلفزيونية بشأن المقال المذكور اعلاه

 

المقابلة التلفزيونية الكاملة في قناة هنا بغداد بتاريخ ١ \ ٦ \ ٢٠١٧

( أدناه مختصر مشروع القرية الذكية لمن يريد الإطلاع)

mash (2)

 

9 thoughts on “ثلاثة احداث تكشف خفايا الحكومة السابقة ومؤمرات الخلية السرية وكيف تم تدمير بلدنا ووصلنا إلى وضعنا المأساوي في يومنا الحالي

  1. المهم هو دمار البلد وفساد تراثه وجعله بلدا متخلفا هذا مااراده اعضاءحزب الدعوة الإسلامية الذي يدع الناس للإسلام الذي جاء به على شكل موظفين في أعلى المناصب فاسدين ومفسدين .

  2. دكتور ادرك تماماً انك لم ترد ان تكشف كل شيء ولكن الرسالة واضحة:هذه الخلية لازلنا نراها خلية تستقطب الفاسدين فمشروعهم هو النهب،مايدهشنا انهم مخربون ايضاً،ولذا ارجو منك ان تقول كلمتك للتاريخ..هل هم مخربون بشكل متعمد ام من اجل النهب، اي ان هؤلاء مثلا بامكانهم نهب نسبة من المال وترك نسبة للبناء؟ مع ايماني ان هذه المعادلة لاتحصل فالسارقون لايفكرون بالبناء

    • أحسنت اخي العزيز في توصيفك، لا أظن ان هدفهم التخريب، ولكن كما قلت هدفهم النهب، ولكن إذا احسوا ان شخصاً يقف امام نهبهم فإنهم مستعدون ان يدمروا البلد من اجل ان يبعدوه عن طريقهم . وهذا للاسف الشديد بالضبط ما حدث معي، مع وافر شكري وتحياتي

  3. لم يتحدث احد من المسؤلين كما يتحدث محمد علاوي بصراحة وعلى المكشوف كم يقال وبرغم مما قد يواجه علاوي من عواقب لهذه المصداقية والصراحة مازال مستمرا برفض الواقع المفروض على المواطن العراقي….
    ونتمنى ان لا يبتعد علاوي عن التصدي للمسؤلية فربما نرى يوما الرجل المناسب في المكان المناسب.

  4. دكتور نا العزيز
    للأسف كل ما تقوله نحن نعلمه ونعلم أكثر من ذلك
    ولكن ما هو الحل
    الشعب مقسم على نفسه وكل حزب يحارب الحزب الآخر فماذا ترجى من شعب يحارب نفسه

  5. استاذي واخي العزيز الطيب الدكتور محمد توفيق علاوي حياك الله … مرة اخرى لنا عودة
    هذا ما كتبته الى سعد البزاز

    رسالة خاصة الى / السيد سعد البزاز مع أطيب تحية
    [ أنا مواطن عراقي بسيط : أتحدّاك فهل انت بقدر هذا ألتحدي ؟ ]
    الموضوع : من يبني مستقبلنا ومستقبل أولادنا في وطن ألضياع ؟

    السلام عليكم
    انا قبل كل شئ والاهم مواطن عراقي بسيط ، ترتسم ملامح البساطة والتواضع في كل ما أنا عليه حتى في آمالي وطموحاتي وتفاؤلاتي وتطلعاتي المستقبلية ، والسبب لكوني عراقي اصيل من الجذور بقيت متشثبثاً بانتمائي الى الارض التي ولدتني وقت السلم ولم أتخلى عنها واهرب منها في أوقات المحن وأغادر الوطن الى حيث بلاد الغربة والعيش فيها ببحبوبة ورفاهية طيلة سنوات العمر كما فعلتها حيتان الفساد سراق اموال الشعب …

    فبلد كالعراق الذي يجري فيه النفط كالنهر وشعبه جياع لا غرابة ان يتحول الى منسف ( وليمة فخمة فيها كل ما لذ من أطايب الطعام السلطاني والملوكي …. وووو وكل ما تشتهيه الانفس الأمّارة بالسوء ) والتي يلتم حولها ويتقاسمها الدخلاء على الوطن من المحسوبين على العملية السياسية زوراً وباطلاً !! دخلوها بمختلف الاساليب والوسائل القذرة والمريبة ليصبحوا بين ليلة وضحاها مسؤولين كبار واصحاب قرارات وسلطة وجاه وسلطان واموال خيالية وثروات أسطورية لم يخلق الله مثلها من سلطان هم واولادهم ومقربيهم بكل كتلهم واحزابهم وتياراتهم وووووو … وبعد ان سرقوا أموال ألشعب وافقروه واحرقوا البلاد بالويلات والكوارث واغرقوها بالنكسات والنكبات … حتى تحولت حياة الشعب الى مواكب عزاء لا نهاية لها !!
    خلاصة الكلام :
    هل نبكي على أنفسنا أم نبكي على وطن ألضياع أو بقايا وطن نهشته ألضباع وهي تتقاسمه مع بقايا جرذان وغربان … أم نبقى بأنتظار من يبكي علينا ؟؟

    – فأنتم تريدون ان تصبحوا قادة للعراق وانتم بعيدون عنه وخارج حدوده كبعد المشرقين عن المغربين … اي أنكم تريدون ان تحكموا العراق وانتم متنعمين في الغربة ! أي على الجاهز !
    – برأيك ماالتسمية التي تطلق على حكام العراق من خارج الحدود ؟
    – تقول بأنكم كُنْتُمْ تعملون منذ سنة وبتكتم على تشكيل جبهة وطنية عريضة ترفض الوصاية على الطوائف والمتاجرة بآلام العراقيين ودمائهم وترفض السكوت على اخطاء الماضي وتعمل على متابعة الفاسدين سراق اموال الشعب ومحاسبتهم وإعادة الاموال المنهوبة وتعمل كذلك على تصحيح المسارات وتقويم الانحرافات … الخ
    وانا بدوري أبارك لكم هذه الخطوات الجريئة الهادفة … ولكن كيف تواجه تلك التحديات الكبيرة وسط بيئة فاسدة متغلغلة بحيتان الفساد الكبيرة ومتعطشة للتخريب وسرقة ما متبقي من اموال الشعب ؟
    وان تلك الحيتان تدير غابة من الكتل والاحزاب والتيارات المتفقة على حرق المحصول وتجويع الشعب وافقاره إن اختلفت في توزيع الكعكة ؟!
    حتماً سيقفون عائقاً كبيراً امام توجهاتك مالم تكن منهم لتحضى بمباركتهم !! مما يعني اكتمال السبحة بخيط مهترئ !! ويعني تدمير العراق وحرق شعبه …
    – فهل ان ولادة تيارك الوطني بقاعدته العريضة كان حصيلة بكاؤك على مأساة ألشعب الصابر على بؤسه وشقاؤه وآلامه طيلة اكثر من (13) عاماً عجافية ممرغة بدماء العراقيين ؟
    – أين كنت طيلة اكثر من (13) عاماً ؟
    – ولِمَ لم تعلن عن تيارك الوطني ألمزعوم قبل بضعة سنوات بدلاً من بقاؤك صامتاً وانت ترى الشعب كيف يموت بمختلف الاساليب الوحشية والهمجية ؟
    – وانت ترى كيف تحول العراق الى غابة موحشة يحكمها الدخلاء الطامعون
    – فهل انت قادر على مواجهتهم ؟
    * لا أعتقد !!
    – هل انت قادر على حماية أبناء الشعب وتوفير فرص الحياة للعيش بكرامة وحرية وبرفاهية ورغد بعيدا عن العنف والعدمية والاضطهاد والتشرد …؟
    * لا أعتقد !!
    – هل تستطيع انت وتيارك الوطني إخراج العراق من مديونيته التي تراكمت ووصلت الى (122) مليار و(900) مليون دولار وأصبح موقف العراق المالي في خطر ؟
    * لا اعتقد !!
    # أقول كذلك :
    – ما هو برنامج تيارك الوطني الذي أفصحت عنه ؟
    – لِمَ لم تنشر مفرداته واهدافه علناً أمام الشعب وعبر وسائل الاعلام وقنواتها ؟
    – ومن هم اعضاء التيار الوطني وماهي سيرهم ألذاتية ؟
    – نريد تعريفاً صادقاً وكاملاً عن حقيقة هذا التيار بكل برامجه واهدافه وأعضائه وخططه المستقبلية لبناء العراق وإعماره

    # بعد كل هذا وذاك فأن من البديهيات ألمًُسلّم بها بهدف أن يكون ألقائد مقبولاً من قبل الجماهير الشعبية بقاعدته الواسعة … أن يترفع من مكانته ويتواضع جملة وتفصيلاً من خلال نزوله الى الشارع ومخالطة الجماهير خصوصاً الفقراء والبسطاء والتفاعل معهم وتحشيدهم في المطالبة بحقوقهم وتنفيذها ومتابعة شؤونهم والوقوف على معاناتهم وتيسير امورهم حتى لو كان ذلك من امكانياته الشخصية ما دام يمتلك أموالاً كبيرة تؤهله مد يد العون لكل محتاج ، او طالب للمساعدة …
    ولكنك لم تكن كذلك ولم تفعل ذلك مطلقاً … بل تطلقون العنان لتصريحاتكم بمناسبة وبدون مناسبة من داخل قصوركم وحصونكم وانتم متنعمين بالغربة في الوقت الذي تحترق فيه الارض وتغور … ويموت الشعب كمداً وفقراً وتهجيراً وووو أمام أنظار اسياد السلطة وحيتان فسادها !!!! فالمسؤول الذي يتجاهل الرد على رسالة مواطن واحد بسيط فأنه بطبيعة الحال قادر على تجاهل شعب كامل !!

    وأخيراً أقول لك ما يتمناه العراقيون ان يتحقق في العراق الجديد :-

    أولاً. الأستقرار الأمني التام واستتباب النظام.

    ثانياً. الأستقرار البيئي السكاني والخدمي.

    ثالثا. انسيابية وتدفق الخدمات العامة وسهولة توفرها.

    رابعاً. تشريعات قوانين قضائية حازمة وصارمة لمواجهة عمليات الأرهاب والعنف والتخريب

    والجرائم البيضاء وغسيل الأموال.

    خامساً. توفر بيئة مجتمعية متجانسة تسودها العدالة والتوازن الاجتماعي ونظيفة خالية

    من الفساد وإدارة الأعمال والمشاريع فيها بعيداً عن المحاصصة الطائفية والعرقية والمنسوبية

    والمحسوبية.

    سادساً. إعتماد عاملي الكفاءة والنزاهة في إدارة المسؤوليات وإدارة الأعمال والمشاريع بعيداً

    عن المحاصصة الطائفية والعرقية والمحسوبية والمنسوبية.

    سابعاً. تشريع قوانين جادة وهادفة وإنسانية لضمان بقاء الكفاءات العلمية والحد من ظاهرة

    تهجيرها للإستفادة منها في بناء الصرح العلمي للبلد وخلق بيئة مثقفة متعلمة.

    ثامناً. التخطيط العقلاني المتوازن لأعمار البيئة ومشاريعها وتجديد بنيتها التحتية وإعادة

    الحياة إليها. من ضمنها وبدرجة الأهمية مشاريع الطاقة الكهربائية والمياه والصحة والتعليم

    فضلاً عن مشاريع النقل والشبكة المرورية العامة.

    تاسعاً. فرص العمل للجميع في مختلف مؤسسات الدولة ومفاصلها بدون استثناء للقضاء

    على البطالة بشكل تام.

    عاشراً. رفع المستوى المعاشي وتحسين الدخول للموظفين والعاملين والمتقاعدين، وتقليل

    الفوارق للقضاء على الفقر.

    حادي عشر. تشريع قوانين انسانية لحماية الطفولة من الضياع والتشرذم، ومنع تشغيل

    الأحداث بشكل نهائي… ولا طفل يتخلف عن ركب التعليم .

    ثاني عشر. تشريعات فاعلة وهادفة في مجالات:

    – الضمان الأجتماعي والتقاعد.
    – الضمان الصحي.
    – التأمين بمختلف أنواعه (االحياة، ممتلكات، حرائق، سرقات، صحة..الخ)

    ثالث عشر. ضمان الحريات المدنية وفصل السلطات العسكرية عن السلطات المدنية.

    رابع عشر. أن تكون الديمقراطية للجميع، قائمة على أساس حرية التعبير وإبداء الرأي.

    خامس عشر. دعم وتفعيل المنتج الوطني (الخاص والعام) للنهوض بواقع الصناعات

    الوطنية، وحمايتها من المنافسات الخارجية، ودفعها نحو الأفضل بما يخلق فرصاً أكبر

    للإقبال عليها من خلال تنظيم أبواب ومجالات التجارة العامة.فضلاً عن ذلك صب الاهتمام

    وبالدرجة القصوى بالقطاع الزراعي وتفعيله وتنشيط الثروة الزراعية الوطنية مساهمة مع

    الثروة الصناعية بهدف رفع معدلات الناتج المحلي الى مقاييس عالية تكون كافية لمواجهة

    اخطار المديونية التي يعاني منها العراق .

    سادس عشر. تنظيم الحياة العامة والنشاط في مختلف القطاعات.

    سابع عشر. تنظيم المجتمع العسكري (الجيش والشرطة). وعدم تدخل دول الجوار في

    الشؤون الداخلية.

    فهل من جدوى من صنع أمل على بقايا ركام وخراب ؟
    أتأمل منك رداً مقنعاً ومقبولاً ويحقق آمال الشعب وطموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية لكي يعيشوا بكرامة هم واولادهم … فشعب العراق الصابر المؤمن يستحق من يدافع عنه وعن حقوقه وينتشله مما هو فيه ويعيد اليه امواله وخيراته من اجل ان ينعم بها ويعيش بكرامة
    فهل انت على هذا القدر من التحدي ؟ لا اعتقد … لأنك جزءاً من منظومة الخلية السرية التي سرقت اموال الشعب وقامت بحرق البلاد والعباد !!! فأنتم كامثال خميس الخنجر والمالكي وغيرهم مجرد أدوات وآلات تدمير وووووو .. والسلام عليكم

    ‏‫من جهاز الـ iPad الخاص بي‬

  6. كل ما تفضلت به نعرفه بل ومتيقنين منه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    وحسبنا الله ونعم الوكيل على هؤلاء السراق.

  7. أعتقد أن محاربة الشخصيات الوطنية النزيهة أمر مدروس ومخطط له من قوى خارجية تقوم به أيادي محلية. لا يوجد أي مجال لأي شخصية نزبهة وطنية بالعمل أن يتم تصفيتها جسديا أو معنويا أو في رزقها. الأمرليس جديدا و سراً.

  8. احسنت النشر أستاذ محمد علاوي المحترم والأمر من ذلك دمروا البلد بإيقاف مشروع أمن بغداد والحدود السورية من أجل حفنة من الدولارات

اترك رد