عراقي معوق أبكى لجنة التحكيم الأسترالية

xfactor 1

حادثتان تدعوان للتأمل

ألحادثة ألأولى؛ ولدان توأم عراقيان، تخلى عنهما والديهما قبل عام ٢٠٠٣ في وقت الحصار بسبب عوقهما (ليس لهما يدان) ، وجاءت إمرأة أسترالية من منظمة إنسانية  إلى العراق لإجراء عمليات لمثل هذه الحالات، فتعلقا بها وتعلقت بهما، فقررت أن تتبناهما، فأخذتهما وربتهما في أستراليا، حيث حالتهما صعبة ويصعب علاجهما، أحدهما يمتلك صوت جميل للغناء، فقدم عرضاً في أستراليا، فأبكى الجمهور بسبب قصته ولجمال صوته……

الحادثة الثانية، طفل من الأهوار إسمه عمار، أثناء ضرب صدام للأهوار، قتل جميع أفراد عائلته، وأحترقت أجزاء من جسمه، فجلبته النائبة البريطانية أيما نيكلسون للعلاج في بريطانيا، فطلبت من الجالية العراقية هناك أن تتبناه عائلة عراقية، حيث هناك بعض العوائل المحرومين من الأبناء، وبعضهم قدم طلباً لتبني أطفال أيتام من البوسنة ممن قتل آباءهم، ولكن لم تستجب أي عائلة عراقية لهذا الطلب، فأضطرت النائبة تربيته في بيتها، وجلبت له مدرساً لتدريسه اللغة العربية والإسلام والقرآن…….

هاتان الحادثتان تثيران الكثير من الأسئلة، لو بقي هؤلاء الأطفال الثلاثة في العراق فما يمكن أن يكون مصيرهم ؟ ؛ لماذا نحن لا نتعاطف مع هذه الحالات من أبناء وطننا لدرجة إستعدادنا لتربيتهم في بيوتنا؟ ؛ ألإسلام هو دين الرحمة والإحسان والعدل وألإيثار، فأين هذه القيم التي يدعو لها ديننا؟ ؛  هل تصرف المرأة الأسترالية نابع من عقيدتها المسيحية وتصرفات أبناء وطننا نابع من عقائدنا ألإسلامية ؟

في صيف عام ١٩٧٦ سافرت إلى إنكلترا، فركبت قطار الأنفاق مع ابن عمي الذي كان يسكن هناك ، حيث يجب دفع سعر البطاقة قبل ركوب القطار، ولكن مكتب بيع البطاقات كان مغلقاً، فركبنا القطار الذي توقف في عدة محطات قبل الوصول محطتنا الأخيرة، وقبل الخروج كان هناك مكتب صغير يسمى (Access Office) حيث أخبرناه اننا لا نملك بطاقة، فسألنا عن المحطة التي إنطلقنا منها، فأخبرناه عنها، فطلب منا مبلغاً من المال إستناداً على المسافة التي قطعناها بالقطار؛ فسألت إبن عمي لو أننا خدعناه وذكرنا محطة أخرى أقرب فهل سيأخذ مبلغاً أقل، فكان جواب إبن عمي بالإيجاب، ولكنه أضاف إن هناك ثقة متبادلة والناس عادة لا يكذبون بل يقولون الحقيقة ويدفعوا ما يجب عليهم دفعه (طبعاً هذا الأمر كان عام ١٩٧٦ حيث تغيرت بعدها الكثير من عادات الناس هناك)……

لقد أثرت بي هذه الحادثة وقررت أن أسأل السيد الشهيد محمد باقر الصدر حيث كنت اتردد عليه في النجف، فقابلته وذكرت له هذه الحادثة ثم سألته (هل حسن تصرف الكثير من الناس في الغرب وتمسكهم بالصدق والعدل ناتج عن عقيدتهم المسيحية لفترة مقاربة لألفي عام؟، وهل سوء تصرف الكثير من المسلمين في بلادنا  من التحايل والكذب ناتج عن عقائدنا؟) فأجابني السيد الشهيد رضوان الله عليه إجابة مباشرة وكأنه قد عاش معهم في الغرب…… (حيث سأتطرق إلى جواب السيد الشهيد في الحلقة القادمة إن شاء ألله بعد أن يطلع القارئ الكريم إلى أجوبة بعض القراء أدناه، ثم يدلي هو بدلوه)

الفيديو المرفق يتضمن الجزء ألأول  المحادثة بين هذا الشخص العراقي المعوق ولجنة التحكيم، كما يتضمن الجزء الأخير الأغنية التي صدح بها، وإني أعلق هنا على الجزء الأول وهو قصته أما ألأغنية فهي خارجة عن موضوعنا….

> https://youtu.be/DrJyzkNg27k

أحببت أن أختار بعض التعليقات على الفيديو ليطلع عليها القارئ الكريم

  • امه الاسترالية  ملاك قلبا وقالبا، ربي يحفظها، وهوة مبين من رزانته وشخصيته وشجاعته  فعلا عراقي  ربي يحفظه.
  • العرب يقتلون بعضهم، ويقتلون الاطفال والكبار بلا رحمة من اجل السلطة، والذين ندعوهم بالكفرة عديمي الدين يخجلوننا بقيمهم واخلاقهم , تبنت طفلين عراقيين مقطوعي الايدي ومصابين بعجز دائم لا يمكن اصلاحه ، وكان يمكنها تبني طفلين استراليين رائعي الجمال تتباهي بهم , فارق كبير بين من يعطي بلا مقابل و من يأخذ ولا يعطي.
  • انجبته عراق العروبة؛ وتخلت عن عروبته؛ هل ابكي ام افرح؛ اسكن من ربتك فسيح جناته؛ الا نخجل من عروبتنا؛ ياعرب نخجل من انساننا ؛نتخلى عن ابنائنا ليربيهم الغرب؛ الله المستعان.
  • ليس هذا مايقال .. امرأة مميزة و احتظنت اطفالا ليسو اطفالها وليسوا اصلا من بني وطنها وليسوا من دينها ، لنفكر بشيء من النضج ولا نحكم على الاخرين من منطلق الديانة او المعتقد وإنما من باب الانسانية.
  • الجزء القبيح الذى فيه . هو ذكريات طفولته الاليمة وعوقه العربى .. هو ليس عربيا من قال انه عربى ! لو كان عربيا لكان الان ميتا او متسولا؛
  • ادعوا الله ان يهديهم للاسلام فهذه الام رحوووم ليتنا نجد امثالها عندنا من المعلمات ؛ ادعوا الله ان يبحث عن دينه ويعود اليه باذنه تعالى .
  • نعم عندي اعتراض …والجواب من كتاب الله (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) ۖ( وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ؛ يوجد فرق بين نطق الشهادة والايمان
  • انشاء الله الله يغفر للمرأة المسيحية ويدخلها الجنة ؛انتم العرب لاأحد يصير فيلسوف ويتكلم كما يشاء ؛ هذا كافر وهذا مشرك؛ انتم السبب في كل شي يحصل بالعراق ، حكامكم يدعمون الارهاب وانتم راضين؛ شخص يفجر نفسه من اجل شي اسمه جهاد ؛ متخلفون متى تصير لكم مشاعر  وتتركون الحقد والعنصرية.
  • مع الاسف نجد فى بعض الأشخاص في الغرب من غير المسلمين أن لديهم روح الرحمة التى دعى إليها الاسلام؛  لذا فألحقيقة انهم يمتازون بروح الاسلام رغم انهم غير مسلمين؛ وينصر الله الدولة الكافرة التى بها العدل على الدولة المسلمة الظالمة.
  • اوكاي؛ هذه المرأة غير مسلمة  فهل تدخل نار جهنم؟ اجيبوني بصراحه لاني في حيرة من امري؟
  • نعم…منتهى الانسانية من الاسترالية واجرها في الحياة الدنيا…ولكن ما الذي ربحه هذا الشخص وما خسره؟ بالتاكيد اصبح مسيحيا  ولو بقي في بلاده واصبح متشردا ومات مسلما لكان خيرا له…فهذه الحياة الدنيا زائلة في نهاية المطاف, ولن ينفعه ان كان عراقيا معدما او استراليا متطورا الا عمله وهو مسلم…اما باقي الاشياء فهي اوهام والعمر نقيضه سنوات طويلة ويبدو عندما نقطع شطرا منه وكانه حلم عشناه لثواني فقط…اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله…
  • سبحان من سمى نفسه الرحمن الرحيم؛ وإتصف بذلك سبحان رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ,  ياخلق الله الرحمة غريزة غرزها الرحيم في قلوب البشر بل وفي الحيوان، وهي في بني البشر لادخل لها بدين أو عرق !!! وإنما يرحم الله من عباده الرحماء . اللهم إجعلنا منهم يارب.
  • ياربي ارحمها زي مارحمت الاطفال الابرياء وادخلها الجنه؛ يارب سوت الي ماحد سواه من الامهات الاصليات؛ الله يخليها لهم يارب العالمين ؛سبحان الله ربي العظيم.
  • اللهم انا المسلم اسالك بانك انت الله الواحد الاحد لا شريك لك ان تدخل هذه المراءة الجنة يا رحمن الدنيا والاخرة.
  • هذي مشكلتنا اننا نقول مسلمين و ما نتحلى باخلاق الاسلام؛ القهر اسمه صار ايمانويل كيتي، يعني اصبح مسيحي بسبب اخلاق المسلمين، يا رب انك ترحمنا برحمتك
  • استراليا ما خربت العراق ، امريكا و الكويت خربت العراق
  •  سبحان الله كفاار وشوفو الرحمه في قلوبهم…واحنا ديننا الاسلام دين الرحمه وشوفو البشر اللي عندنا ايش تسوي اللهم ثبتنا على دينك.

5 thoughts on “عراقي معوق أبكى لجنة التحكيم الأسترالية

  1. الدين معاملة .. ومعاملة الاخرين تنطلق من انسانية الشخص وشعوره بالام الاخرين ويحمل معاناتهم ويبحث عن حلوا لها . رجال الدين لدينا وللاسف اول ما يفعله يحرض على الكراهية فما بالك من يقف بالحرم المكي ويكفر امة ويدعوا عليها بالهلاك

  2. علينا ان نتعرف على الله على يدي هذه السيدة الاسترالية . إن التعرف على الله على أيدي مؤمنينا شائك ، و قد لا نصل إليه قطعاً . فاقتصروا الطريق معي و دعونا نذهبب إليه عن طريقها .

  3. الكثير من الناس بالغرب يؤمن بان عليه رسالة يجب ان يؤديها فهو جزء من مجتمع ولابد ان يعطي ويساعد هذا المجتمع ففي الكثير من المواقف تحس بأنهم هم المسلمون وليس نحن أضافه الى انهم تربى على حسن الخلق لذلك لا تجده يكذب او يسرق او يتهاون في عمله ….

  4. ماقاله 00محمد عبده 00رايت الاسلام في الغرب ولم ار مسلمين وحين عدت الى بلاد المسلمين وجدت مسلمين ولم ار الاسلام وصف دقيق لما نعيشه00

اترك رد