رسالة مفتوحة لرئيس مجلس الوزراء ألدكتور حيدر العبادي

صورة رسالة ٢

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد إستبشر الناس خيراً وأنا منهم في مؤتمرك الصحفي في 21 أيلول 2015 حينما قلتم ”نسعى إلى تحقيق الإنصاف والعدالة، ولن أتراجع عن الإصلاحات ولو كلفني ذلك حياتي“، ثم قلتم ”إن محاربة المحاصصة السياسية جزء أساسي من محاربة الفساد، لأن الولاء الشخصي أو الحزبي يؤدي إلى تقديم المقربين على حساب المهنيين“، و”هذا ظلم يدمر المجتمع ولن نسمح به“.

والآن بدأ التحرك نحو حكومة تكنوقراط، وقدمتم منهجاً من (105) صفحة؛ أخي العزيز يجب وضع خارطة طريق وستراتيجية لعمل الوزراء والوزارات ويجب تشكيل لجان تحقيقية لمحاسبة المفسدين وهذا جزء من ألإصلاح ولكن ذلك لا يتم بكتابة المناهج فحسب، لأن الإصلاح الحقيقي يتم بتنفيذ المناهج الإصلاحية، والفقرتين اللتين تطرقتم إليهما كما هو أعلاه عبارة عن منهج إصلاحي كامل، لو طبق بحذافيره لأستطعتم قيادة البلد إلى شاطيء البر السلام في هذا البحر اللجي المتلاطم من الأحداث الساخنة والمشاكل المستعصية والمآسي الكبيرة والعقبات الكؤود.

لا أخفيكم سراً إن المواطنين يتساءلون من هم المقربون من مستشاري الدكتور حيدر العبادي؟، هل هم من المهنيين أم إنهم من الحزبيين؟، هل حقاً تم تنحية الحزبيين الذين عينوا في زمن المالكي في المراكز الحساسة من وكلاء الوزارات إلى المفتشين العامين إلى رؤوساء الهيئات إلى محافظ البنك المركزي إلى المدراء العامين وحل محلهم المهنيون، أم تم تثبيت الحزبيين ولم يحل محلهم المهنيون.

ما يؤمل من حكومة التكنوقراط يجب أن تبدأ من رئيس مجلس الوزراء، أنا لا أقول يجب على رئيس مجلس الوزراء أن يتنحى ويحل محله شخص تكنوقراط، ولكن لكي يثبت رئيس مجلس الوزراء أنه رئيس يعمل للعراق ولمصلحة العراق وأن ولاؤه للوطن وليس للحزب فيجب أن يقدم ولاؤه للوطن على ولائه للحزب بشكل عملي، ولا يتحقق ذلك إلا بتركه للحزب أو بالحد الأدنى تعيين المهنيين في مكتبه وإتخاذهم كمستشارين وليس  ألإعتماد على الحزبيين من حزبه.

لقد علمت إن بعض الأشخاص وضمن مراكز معينة قد فرضوا عليك، وإني من كل هذه المراكز سأتناول مركز محافظ البنك المركزي، ليس من منطلق شخصي بل من منطلق أهمية هذا المركز في هذا الظرف ألإقتصادي الحساس  للبلد، لقد أوضحت أنا في أكثر من مقال وبرنامج تلفزيوني أن هناك سرقات يومية من خلال مزاد البنك المركزي تبلغ اكثر من اربعة ملايين دولار في كل يوم، حيث أن معدل مايبيعه البنك المركزي من الدولارات في كل يوم مزاد يتراوح بين (150) إلى (200) مليون دولار، وأن حاجة البلد للإستيراد تبلغ أقل من نصف هذا المبلغ، وإن الفرق بين سعر الشراء البالغ (1190) دينار للدولار الواحد وبين سعر السوق الذي يتراوح اليوم بين (1260) إلى (1280) دينار للدولار معناه أن هناك سرقة يومية من إحتياطي الدولار يتراوح بين (4) إلى (7) مليون دولار في اليوم، وبعملية حسابية بسيطة نكتشف أن مجمل السرقات السنوية لا تقل عن مليار ونصف المليار دولار، ولا أظن أن هناك أي سرقة في أي وزارة من الوزارات التي تم تنحية وزراءها إن سلمنا بوجود سرقات تتجاوز هذا المقدار، فإن كنت حقاً تريد محاربة الفساد فهذا الملف تحت يدك وتستطيع إيقاف هذه السرقات خلال يوم واحد وبقرار واحد كما سأتناوله أدناه.

ولكن هناك قضية أخطر من هذه السرقات بكثير؛ إن الدولة تمر الآن بوضع إقتصادي في غاية الصعوبة، فقد سرقت خلال السنين السابقة بمختلف الطرق مبالغ لا يمكن تقديرها ولعلها قد تجاوزت الثلاثمئة مليار دولار، وإن الكثير من هذه المبالغ موجودة في العراق، ويسعى السراق لتحويلها إلى خارج العراق، وإني أذكر لك هذه الحادثة التي لا بد أنك سمعت بها في بداية عام (2015) حيث حاول ثلاثة أشخاص محسوبين على جهة معينة تهريب كمية (160 ) كلغم من الذهب من خلال إحدى الطائرات في مطار بغداد الدولي، وكنت في ذلك اليوم مسافراً على نفس تلك الطائرة التي تأخرت  بسبب هذه الحادثة، لقد تم منعهم من السفر مع هذه الكمية من الذهب، ولم أعلم ما ألذي حصل بعد ذلك، ألآن بسبب سياسة البنك المركزي لا يحتاج مثل هؤلاء إلى المجازفة وإنكشاف أمرهم سواء داخل العراق أو الجهة التي سيحط رحالهم فيها، لأن البنك المركزي يوفر لهم آلية تهريب هذه الأموال وسرقتها بشكل شرعي، فلا يحتاج الأمر أكثر من قوائم مزورة يستطيع أن يشتري فيها المفسدون في كل يوم بين (75) إلى  (100) مليون دولار، ويحولونها إلى الخارج، لقد تطرق العشرات من النواب إلى هذا الواقع (من الأخ جواد الشهيلي وقضية -الدشاديش الممزقة-  إلى المرحوم ألدكتور أحمد الجلبي إلى ألسيد هيثم الجبوري إلى ألأخت ماجدة التميمي وغيرهم)، وألأنكى من ذلك إن البنك المركزي كان قبل بضعة أشهر يعطي لمن يريد تحويل الأموال إلى الخارج سعراً تفضيلياً أي (1187) دينار لشراء كل دولار يحول خارج العراق وليس (1190) لمن يريد الدولار داخل العراق، إن المبالغ السنوية التي تستنزف من إحتياطي البنك المركزي بهذه الطريقة للسراق فقط من غير التجار قد تتجاوز ال (17) مليار دولار، وهذه العملية تجري الآن على قدم وساق وفي كل يوم، لقد عملت معك في لجنة الإقتصاد وألإستثمار في مجلس النواب، وبحكم خبرتك تستطيع أن تعرف دقة الأرقام التي أذكرها، وإن كان لديك أي شك فحولك بعض المتخصصين الذين يستطيعون تثبيت ذلك، ولكني مطمئن إنك لن تحتاج إليهم.

إني فيما ذكرته لا أريد أن أتهم السيد علي العلاق محافظ ألبنك المركزي بأي  إتهام، لأن مبدئي أن لا أوجه إتهاماً لأي شخص إن لم أكن متيقناً من ذلك، لعلك تقول أن السيد على العلاق كفوء في منصبه، ولا أريد أن أشكك برأيي الشخصي بكفائته، ولكن أرجو أن تطلع على المقابلة التي أجراها قبل بضعة أيام مع (باتريك أوزغود  Patrick Osgood) والمنشورة على كثير من المواقع الإخبارية، أرجو أن تطلع بتمعن إلى أجوبته للأسئلة التي وجهت له لتعلم مقدار كفائته، وقد تقول أنه مفروض علي، وهذا ما وصلني عنك، لقد قلت في مؤتمرك الصحفي أعلاه (لن أتراجع عن الإصلاحات ولو كلفني ذلك حياتي)، وإني أقول لك مطمئناً، لن يجرؤ أحدُ الآن أن يهددك بحياتك، وإن تجرأ شخص على ذلك في يومنا الحالي فقد حكم على نفسه بألإعدام، فأمضِ على بصيرةٍ من أمرك للإصلاح متوكلاً على ألله.

ومع كل ذلك فإنك لا تحتاج أن تزيح السيد علي العلاق عن موقعه، ولكن لإيقاف هذا الفساد الكبير وهذا الإستنزاف المهول لإحتياطي الدولة العراقية فألقرار بيدك وبإمكانك أن تتخذ أي من الخطوتين المذكورتين أدناه أو كليهما:

  1. أن يتوقف الإعتماد على القوائم المزورة لبيع الدولار للسراق والمفسدين، وبألمقابل يتولى البنك المركزي أو البنك التجاري (فتح الإعتماد المستندي) (Letter of Credit-L/C) حيث بهذ الوسيلة يمكن التأكد أن الأموال ستدفع للشركة المصدرة حين وصول البضاعة إلى إحدى نقاط الحدود العراقية.
  2. أن يتخذ إجراء (الدفع عند إبراز وثائق الشحن) (Cash Against Documents- Documentary Collection – D/C) حيث يدفع المبلغ للشركة المصدرة بمجرد إصدارها لوثائق الشحن، هذه الطريقة كلفتها أقل، وأقل تعقيداً من (L/C) ويمكن إتباعها لإستيراد كميات بسيطة من البضائع وبالذات من دول الجوار كأيران وتركيا والسعودية وغيرها.

حيث لو إستخدمت أي طريقة من الطريقتين أعلاه المعترف بها عالمياً من قبل المصارف العالمية عوضاً عن السياسة المتبعة حالياً في العراق فقط خلاف جميع دول العالم في إعتماد القوائم المزورة (المقصود بالتزوير هنا هو عدم تصدير البضاعة الى العراق)؛ فإنك تمتلك القرار بيدك في إيقاف الفساد والسرقات بفرض أي من الطريقتين أعلاه حيث ستحفظ سبعة عشر مليار دولار سنوياً من الهدر والتحويل إلى حسابات خارج العراق لهؤلاء السراق والمفسدين على حساب شعبنا المستضعف الذي يعاني الويلات من الفقر والتهجير والتشريد في بقاع العالم المختلفة.

أخي العزيز دكتور حيدر، المشكلة ليست في حكومة التكنوقراط، فلو شكلت حكومة جميع أفرادها من التكنوقراط وكانوا فاسدين فسيكون مصيرها الفشل المطبق، فلقد رأينا في الحكومات السابقة الكثير من التكنوقراط الفاسدين، ولو شكلت حكومة جميع أفرادها من الأحزاب السياسية ولكنهم كفوئين ونزيهين فسيكون مآلها النجاح، نعم هناك ميزات إيجابية للتكنوقراط حيث لا يمكنهم أن يشكلوا لجان إقتصادية للسرقة كما تفعل الأحزاب السياسية الآن، والتكنوقراط لا يحصل على نفس مستوى الإسناد من حزبه كألإنسان الحزبي، والتكنوقراط قد لا يكون مضطراً أن يقرب أفراد حزبه على الآخرين، هذه صحيح تبقى مميزات لحكومة التكنوقراط، ولكن تبقى المشكلة ألأساسية والكبرى النزاهة والكفائة.

إنك الآن على مفترق طرق، إما أن تتحرك كوطني عراقي وليس كحزبي، وتبعد عنك المستشارين الحزبيين الذين يعملون لمصالحهم الشخصية ولمصلحة الحزب التي يمكن أن تتناقض مع مصلحة البلد، فستنجح حينها نجاحاً كبيراً؛ هناك أناس كفوئين غير حزبيين تعرفهم جيداً تستطيع أن تستبدل بهم الحزبيين غير الكفوءين، وهناك رؤوس كبيرة للفساد قد تمادت في الفساد في الفترات السابقة وقد ساهمت بشكل كبير إيصالنا إلى الوضع المزري الذي نحن فيه اليوم، فلو وجهت إليها ضربات قاصمة وأودعتهم السجون كما طالبتك المرجعية الرشيدة وكما طالبك أبناء شعبك من المتظاهرين، فسيقف الشعب كله معك، وستسندك المرجعية الرشيدة، وستنجح في إنقاذ البلد من واقعه المأساوي، لقد نطقت بكلمة يمكن أن تخلد معك (لن أتراجع عن الإصلاحات ولو كلفني ذلك حياتي)، حينها سيخلد أسمك في التأريخ وسيكون أجرك عند ألله كبير وجزاؤك عنده عظيم.

أما إذا بقيت متردداً، وبقيت حاشيتك نفسها، وبقيت أنفاسك الحزبية طاغية على أنفاسك الوطنية، وبقيت رؤوس الفساد طليقةً، فستنطبق كلمتك الخالدة على هذا الوضع حينما قلت  (الولاء الشخصي أو الحزبي يؤدي إلى تقديم المقربين على حساب المهنيين و هذا ظلم يدمر المجتمع ولن نسمح به) فسيستمر حينها تدهور البلد، وستستمر معاناة الناس، وسيدمر المجتمع، وأخشى أن لا يذكرك التأريخ بخير.

مع وافر تقديري وتحياتي

محمد توفيق علاوي

23 thoughts on “رسالة مفتوحة لرئيس مجلس الوزراء ألدكتور حيدر العبادي

  1. بارك الله فيك أستاذ علاوي وكم ذكرتنا بالمرحوم الدكتور أحمد الجلبي…والله لم يمت طبيعيا لأذنه قال كل الحقائق….العبادي لا يغير أي شيء..لأنه من حزب السلطه…وثق بإذنه يعلم كل شيء بخصوص مزاد البنك المركزي…فلا تتعب نفسك ولا تأتي للعراق.. لقد قتلنا الإمام الحسين.ع. لأنه اراد التغيير على نهج جده الرسول وأبيه علي عليهم السلام…

  2. اخي الكريم الاستاذ علاوي = الحديث في هذا يطول ، لكني سأختصر ، بقولي = :
    لعلي اراك تريد انشاء المدينة الفاضلة التي قال فيها افلاطون و الفارابي و ابن سيناء ، و لا ننسى ما جاء به النبي الامين و ما كان يريده الامام علي ، فقد لاقوا كل هؤلاء الرقض من المنتفعين ، فهل نتوقع اليوم حصول هذا ؟؟؟؟ طبعاً لا . اما الدكتور العبادي ارى من حقه ان لا يفوم بأي عمل اليوم في ترك حزبه أو جنسيته = كما يطالب به البعض = فمن يحميه ؟
    هل تتوقع من العراقيين اصحاب قاعدة = شعليه = سيكون لهم موفغ رجال و طنيين ؟
    طبعاً لا ، لماذا ؟.
    الجواب : ارى ان اغلبهم قد أكلوا السحت الحرام في ايران و البصرة و الكويت و بغداد ، و غير ذلك / فلا تتعب نفسك اخي الكريم . تحياتي .

  3. ياناس السيد رئيس الوزراء كشخص ومهني انسان راقي
    ولكنه عاجزا تماما كمسؤول لعنوان وظيفي لرئاسة مجلس الوزراء ﻻسباب خارجية وبيئته الحزبية.
    ﻻتضيعوا الوقت وتكثروا الجدل الغير ذي جدوى .

  4. السلام عليكم جميعا
    انا لم ولن استبشر بة خيرا منذ البداية لانة ارتضى بان يكون على اشلاء من هو زميلة ووبالاضافة الى ضعفة المتلاحق ولم الاحظ منة اى شئ وهو المطلوب لمن نصبة لانة يحقق المراد والسلام

  5. رئيس الوزراء نفسه يحتاج الى اصلاح او تنحية ومجيئ من هو اقوى ونزيه اما بشأن المدينة الفاضلة فهل لليابان نماذج مثل الحسين وعلي عليهما السلام حينما بنوا مدن فاضلة وكذلك الغرب الاوروبي والامريكي حينما بنوا مدنهم الفاضلة ويجب ان لا ننسى ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وكيفما تكونوا يولى عليكم

  6. بقدر اعجابي برسالة الاستاذ محمد علاوي . تعجبت كثيرا لتعليقات نخبة من مثقفي البلاد المتشائمة والمحبطة للنفوس من اجل النهوض بواقعنا المزري. لكن يبدو للسادة المعلقين مستأنسين بالواقع اللاوطني الذي يعيشه العراق.

  7. السلام عليكم
    شخصية الدكتور حيدر العبادي انه يأمل بالاصلاحات لكن لايجرئ عليها بسبب الأحزاب والكتل المهيمنه في الحكومه

  8. دكتور ابدعت بالنصيحة لكن علينا ان نعترف بالخطر الاكبر على العراق و هو الاحتلال الايراني البغيض الذي يقف عثر حجرة بطريق كل بصيص امل للاصلاح فاميركا سمحت لايران لابتلاع العراق كي توقها بالفخ . ارجو من جنابكم الكريم ذكر الدور الايراني في عملية غسيل الاموال طوال السنوات العجاف السابقة . تحياتي

    م.م. علاء السعدي
    جامعة بغداد

  9. الإناء ينضح بما فيه.. لا يمكن للفاسد أن يصلح..
    العبادي من رحم العملية السياسية الفاسدة، الطايفية، المحصاصية.. وبالتحديد من رحم حزب الدعوة.. فكيف له أن يحمل أفكار غير الأفكار والذهنية التي ولد فيها ومن أجلها ؟؟
    ترأس اللجنة المالية لدورة أنتخابية كاملة ولم يكشف أي ملف فساد في قمة الفساد المالي والأداري.. أي أنه تستر على الفساد أو أشترك في الفساد أو انه لا يملك الشجاعة للمواجهة… النتيجة واحدة بجميع الأحوال.. كيف نتوقع منه ما لم يستطع فعله عندما كان منصب أقوى مما هو عليه اليوم ؟؟
    أتهم بمبالغ أستلمها عندما كان وزيراً للأتصالات.. إن كانت له أو لحزبه أو لأي طرف آخر.. فماذا نتوقع من شخص يقوم بهكذا فعل ؟؟ مهما كانت النوايا والمبررات.. وإن كانت هنالك أي مبررات.. فلماذا لم تفعل مثله يا محمد علاوي ؟؟
    العبادي يسكن المنطقة الخصراء كباقي زمرة الفساد.. كيف لهم معايشة معاناة الشعب ومعرفة مشاكلهم.. خاصة وانه محاط بزبانية وصولية، أنتهازية، متملقة تنقل صورة غير صحيحة عن معاناة الشعب بل يزوقون الصورة لتكون بالصورة التي يريد أن يسمعها الحاكم من ان الشعب يعيش في بحبوحة ونعيم وان ما يحدث هو تسقيط سياسي (الأسطوانة المشروخة)..
    اذا أردت أن تعرف عن شخص.. فأنظر إلى أصدقائه.. هذه المقولة لم تأتي أعتباطاً.. هنا نقول.. إذا اردت أن تعرف العبادي.. فأنظر إلى عباس البياتي والشيخ على العلاق (من حزبه).. وهم أقرب المقربين له..
    هناك الكثير ولكنني لا أرغب ازعاجكم أكثر من ذلك..

    • لا العبادي ولا اي برلملني او حزبي او ديني يريد اصلاح العراق بل البلبله فقط لاجل مصلحتهم الخاصه اقسم بالله عليكم هل شعرو يوم من الايام هم واولادهم بالجوع عرفوا طعم مذله الفقراء المساكين وشعروا يوم فقط بأنهم لايملكون المال هم يملكون مال الدنيا ويقطعون رواتب الارامل والطلقات والحصه الغذائيه مقتصر على —التمن المعفن والطحين المدود— اخي الكريم —حاميه حراميه — باعتراف احدهم في البرلمان يقول كل يسرق من الشعب و بكل صراحه ونشرها على الفيسبوك –اخي العزيز– اسمع هذه القضيه لامرأه قالت اني قدمت اوراقي الشعبة الارامل والمطلقات لاعانة نفسي في الراتب وطول السالفه ثلاث سنوات يقولون اسمج مجاي فلوس ماكوا وانا حالتي فقيره جدا لااملك شي لا بيت ولاراتب ومعين غير الله والله ابكيت على حالتها لانها مستأجره وتبلغ من العمرحوالي خمسه وخمسينه سنه ولا احد يقبل ان يعمل لديه اخي العزيز ماذا يقول الحكومه الفاضله ابسط مثال — لا ا لوزير ينفع ولاسياسي ينفع وبرلماني ينفع بهذا الزمن الظالم ظلمونا وظلموا انفسهم في الاخره لان الناس بصوره طبيعه دعائهم سيسبهم على اولادهم مثلما ظلموا اولادهم

  10. ان رئاسة الوزراء ولدت ميته لأنها جزء من التفاف صهيوني على إرادة الشعب وان العبادي رجل ضعيف وغبي وساهم بشكل فعال في تنفيذ المشروع الأمريكي لجر العراق إلى هذا الوضع وشق الصف الشيعي وإساء إلى الحركة الإسلامية المبارك التي قارعة الظلم والطغيان وأعطت الشهداء من خيرت أبناء العراق على يد البعث الماسوني الذي سفك الدماء وهتك الأعراض لقد اساء العبادي لهذه المسيرة التي توجها فيلسوف العصر العالم الذي خسره العالم الاسلامي والعربي الشهيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر قدس واخته العلوية العالمة الفاضلة رائدة الفكر والوعي والنهضة النسوية الزينببة الشهيدة المظلومة بنت الهدى تغمدهما الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته

  11. هولاء ليس لهم نية اصلاح المجتمع لاانهم لا يعتبرون العراق وطنهم ولائهم المطلق الى ايران ويعتبرون العراق بلد غنائم همهم جمع المال والجنس والهدام كان محق مع هولاء وللسف والندام دافعنا عن هولاء وعانينا بسبب الدفاع وعرضنا عوائلنا الى الخطر وصبح يقين كامل عندي ان كل الحكام عاى مد التاريخ محقين مع هولاء والذي يشرب من دجله والفرات وليس له ولا للوطن ولا شرف له ولا دين

  12. مثلا لما نصبوك رئيس الوزراء حتى تهجم البلد لو ترفع من شأنها
    نصبوك رئيس الوزراء حتى تحمل المواطن ضيم فوك الضيم العايشه لو حتى تحسن وضعهم
    منو لاكي خبزه يأكل حتى انت تسويها تمويل ذاتي
    انا شخصيا لا ابرئك الذمه في استقطاع تقاعد والدي الشهيد مايكفيني فقدته فقدت حنانه مايكفيني انحرمت من كلمة بابا عمري كله مانطقتها كل الي بقالي تقاعد اعيش بي وتجي انت تستقطع منه
    بذمتك يارئيس الفاسدين يارئيس الحراميه يا أكبر حرامي بيهم يا دراكولا انت اكو أحد استقطع راتبك لو بس المدرس المصخم والمتقاعد يستقطعون راتبه مشكوله ذمتك إلى يوم الدين غير مبروئين الذمه
    حسبنا الله ونعم الوكيل بكم اجمعين

  13. مثلا لما نصبوك رئيس الوزراء حتى تهجم البلد لو ترفع من شأنها
    نصبوك رئيس الوزراء حتى تحمل المواطن ضيم فوك الضيم العايشه لو حتى تحسن وضعهم
    منو لاكي خبزه يأكل حتى انت تسويها تمويل ذاتي
    انا شخصيا لا ابرئك الذمه في استقطاع تقاعد والدي الشهيد مايكفيني فقدته فقدت حنانه مايكفيني انحرمت من كلمة بابا عمري كله مانطقتها كل الي بقالي تقاعد اعيش بي وتجي انت تستقطع منه
    بذمتك يارئيس الفاسدين يارئيس الحراميه يا أكبر حرامي بيهم يا دراكولا انت اكو أحد استقطع راتبك لو بس المدرس المصخم والمتقاعد يستقطعون راتبه مشكوله ذمتك إلى يوم الدين غير مبروئين الذمه
    حسبنا الله ونعم الوكيل بكم اجمعين قسما بالله انتم متفقون على هذا البلد مع أعدائه انتم داعش لاوجود لداعش

  14. السلام عليكم ..رئيس الوزراء مكبل بالمحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية وعندما تحدث عن تغيير وزاري بدا الطائفيون والعنصريون يتحدثون عن توازن المكونات وانهم لن يلتزموا باي تغيير ما لم يتم التشاور معهم …يعني ان يتم الاصلاح بطريقة المحاصصة المقيتة التي اوصلتنا الى هذا الوضع ..فالكرد يتمردون على السلطة المركزية ويقضمون مساحات واسعة من الاراضي ولا توجد قوة تستطيع ايقافهم بل بالعكس يتهمون المركز بالدكتاتورية اما السنة فهم يضعون العصي في عجلة الاصلاح تحت غطاء انهم مهمشون بالرغم من اشتراكهم في الحكومة الفاسدة والبرلمان ..واخيرا فان اي تغيير وزاري او مادون ذلك يجب ان يخضع لموافقة البرلمان اي العودة الى المحاصصة …الحل برايي هو القيام بثورة تقوم باعلان حالة الطواريء وايقاف العمل بالدستور وحل البرلمان ومجالس المحافظات والمجالس المحلية في الاقضية والنواحي وهي تشكيلات زائدة لا دور لها سوى تعطيل الخدمات .وتشكيل حكومة تكنوقراط لتصريف الاعمال ..ثم تشريع قانون للاحزاب كاول خطوة تشرط فيه عدم اجازة اي حزب مبني على اسس دينية او طائفية او عرقية وان تكون الاحزاب وطنية عراقية .ولكن من يستطيع القيام بهذه الثورة والسيطرة على وضع البلاد من الانفلات ؟؟؟

  15. هو اساسا حيدر العبادي شريك في السرقة أن لم يكن شريكا كان قد أوقفوا اول يوم من خيانته للسلطة

  16. الأخ العزيز الاستاذ محمد علاوي المحترم

    الإعتماد المستندي هو الحل الأمثل ، بدلا من الحوالات المعمول بها سابقا وحاليا، لكن المشكلة تبقى قائمة مع وجود الأشخاص الفاسدين والفساد ووسائل التزوير، كما أن حصر معظم الاعتمادات بمصرف التجارة( TBI) ، قيد حركة الاعتمادات وانسيابيتها بحيث كان موظف واحد هو مسؤول الاعتمادات فيه، يتحكم بإصدارها ، بحيث صار يفرض ما يريد في سبيل ذلك،وبعدم وجود حسيب أو رقيب وبذلك أثرى ثراءا يكفيه من العيش الرغيد طول عمره ، وغادر الى بلد المهجر حيث أهله وذويه بانتظاره.
    التحكم بمقدار حركة العملة الأجنبية ومزاد البنك المركزي ، يحتاج الى دراسة مستفيضة لواقع حاجة السوق العراقية الى تلك العملات، كذلك يجب دراسة كمية ونوعية المواد المستوردة،والحاجة الفعلية لها،علما ان المهربين من التجار ، أذكياء بدرجة عالية ، بحيث يستفيدون من كل ثغرة أو ميزة ترد في القوانين والانظمة والتعليمات ، التي تصدر بهذا الخصوص ، تصور أن بعض التجار، استفاد من إعفاء الألات الزراعية من التعرفة الكمركية، ليستورد ملايين المحاريث الزراعية ، لو تم توزيعها على كل بيت عراقي ، لغطت بيوت العراقيين جميعا. وهكذاالحال لكثير من السلع المستوردة ، ناهيك عن نوعياتها الغير خاضعة لأي مواصفة أو فحص.
    خلاصة القول أخي العزيز، أن المشكلة كبيرة جدا، لا يحلها الا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ،وحلول القانون بدل المحاصصة البغيضة، التي سمحت بسرقة المال العام ، تحت مرآى ومسمع وإسهام قادة الكتل المتنفذة، وتفعيل وتشريع القوانين التي تحاسب سراق المال العام وتسأل المسؤول من أين لك هذا دون مهاودة أو مساومة.
    إن ما ذهبت اليه في نصيحة الدكتور حيدر العبادي في التخلص من زبانيته ومستشاريه الذين لازالوا يقفون مانعا قويا ضد اي إصلاح، وبقائه تحت تحكم وسيطرة حزبه والحرس القديم ( حسب المصطلح السياسي )، هي عين المشكلة التي حالت وتحول دون تنفيذ وعوده التي أعلنها، إذ بوجوده في ذات الحزب الذي فشل فشلا ذريعا في تحقيق حاجات الناس الاساسية وأمنهم، سوف لن يفلح بتقديم أي شيء ، ما دامت نفس السياسة التي فشلت بكل ما ذكر ، وبوجودالموارد العظمى من النفط ، فكيف به وأسعار النفط وصلت الى ربع ما كانت عليه في أثناء حكم سلفه الذي لا زال رغم كل الفشل والدمار الذي حل بالبلد عندما كان على رأس السلطة، يعتقد انه هو الصحيح ، وأن ما حصل خارج عن إرادته.
    أتمنى كما أنت تمنيت ان يسمع السيد العبادي النصيحة ويستفاد من الغطاء القانوني الذي منحه إياه مجلس النواب وفوضه بها الشعب من خلال مظاهراته ، ونصح ودعم المرجعية الدينية،وينتفض بعيدا عن حزبه ويشكل حكومة تكنوقراط ، مستقلة بعيدا عن تأثيرات الكتل الحاكمة ،ويختار اشخاصا مشهود لهم بالكفاءة ونظافة اليد، وهم ليسوا قليلين في بلد مثل العراق ،ويمضي قدما في برنامج علمي، قادر على حل مشاكل العراق، غير ناسيا وجوب محاسبة الفاسدين القدامى والجدد، والاصرار على استرجاع الأموال المسروقة ابتداءا من عام ٢٠٠٣ وما قبله، اذ أهمل البحث عن أموال الشعب العراقي لدى أزلام النظام السابق ، وتشكيل لجنة وطنية عليا ، بقيادة مدعي عام مخلص ونزيه ،كي يسترد جميع تلك الأموال ، وجمعها لحل الازمه المالية الحالية ، وتوظيف الفائض منها ،في توفير الخدمات الاساسية ، الماء والكهرباء وباقي البنى التحتية المنهارة ، وتلك ليست بالمهمة المستحيلة ، إذا ما توفرت النية الصادقة، والارادة المصحوبة بالكفاءة والنزاهة المقرونة بحب العراق وشعبه.

  17. لدي ملاحظة واحدة فقط على الخطوة الثانية وذلك لصعوبة تنفيذها واقترح بدلها ان يبيع البنك المركزي الدولار (عدا الاعتمادات المستندية) بسعر السوق السوداء لليوم السابق.
    اذا نتج عن هذا الاجراء زيادة اسعار, ليكن, فبضائعنا مستوردة وعسى ان تميل الكفة للمحلي تدريجياً.

  18. مع تقديري واحترامي للدكتور علاوي لحرصه وغيرته الوطنية وأفكاره القابلة للإلفات والتأمل ، لكن أعتقد أنه الآن وبعد أن مضى على هذه المقالة وقت طويل تختلف أفكاره حالياً وربما بالمستقبل أيضاً تأتي أفكار جديدة تعلو على سطح هذه الأفكار .
    الدكتور علاوي : أنت الآن ستتسلم رئاسة الوزراء بعد تكليفك بهذه المسئولية الخطيرة والكبيرة ، وربما ستطبق (جزء ) من أفكارك في إختيارك للوطنيين والكفوئين أو المهنيين لأن عمر هذا التكليف للحقيبة الأولى محدود جداً وهناك عيون تترقب وربما تتطلع الى أكثر من طاقة عمر وزارتك المحدود .
    أتمنى عليك أن تصارح الشعب في أنك إستلمت الوزارة عند الرقم مئة مشاكل ، وفيها أوزار وآثام كثيرة وتبين لهم بعض تلك الشقوق التي يصعب ترقيعها إلا بمؤازرة الشعب ، وتبين لهم أيضاً ابن تريد أن تصل بالسفينة بأحمالها الثقلية في مدة سنة واحدة على أكثر التقديدرات . أنا لا أراهن على هذه المسؤولية القصيرة ذات الوقت المحدود ، لأن هذه الفترة الوجيزة من المسؤولية غالباً ماتكون تحت تأثير الإنفعال والإستعجال وربما الإرتباك ، ولايتم تطبيق كل البرنامج والخطوات التي تأمل في تطبيقها اللهم إلا تلك الأولويات الضرورية والعاجلة لكن أراهن على أن تضع في حساباتك الإنتخابات القادمة والتي من الممكن أن تشير فيها أفعالك وجديتك وإخلاصك الى حسم النتيجة لصالح الشعب وإنبثاق تكتل سياسي جديد وكبير يعبر عن التطلعات والمطالب الوطنية الكبيرة . هناك مشكلة في البين أرغب في الإشارة إليها وهي أنك صاحب نزعة إستقلالية ووطنية، وأظن أنك بحاجة الى المناورة والتكتيك مع القوى الإقليمية والدولية عند المشي على الخط البياني الذي يوصلك الى أهدافك الإستراتيجية . تمنياتي لك بالتوفيق

اترك رد