حدثت هذه الحادثة في أوائل الستينات من القرن السابق في مدينة صور جنوب لبنان، وقد نقلها لي الحاج محمد فتني الذي لا يزال على قيد الحياة حتى يومنا هذا، حيث كان عمره في ذلك الحين بحدود الثلاثة عشر سنة، وكان والده المرحوم الحاج حسن فتني مؤذناً ومشرفاً على جامع السيد عبد الحسين شرف الدين، وقد قدم السيد موسى الصدر للإقامة في مدينة صور وإماماً في جامع السيد شرف الدين في أوائل الستينات، حيث كان الفقراء من مدينة صور يأتون إلى الجامع يوم الجمعة يتسولون من المصلين بعد الصلاة، وكان هذا المنظر يؤذي السيد موسى الصدر، لذلك طلب من الشيخ محمد عقيل رئيس جمعية البر والإحسان التي أسسها السيد عبد الحسين شرف الدين بجلب قائمة بأسماء هؤلاء المتسولين فضلاً عن أسماء جميع العوائل الفقيرة في مدينة صور، فتم جرد أسماء الفقراء وقدمت قائمة بأسمائهم إلى السيد موسى الصدر، وعندما إطلع السيد موسى الصدر على الأسماء خاطب الشيخ محمد عقيل متسائلاً إن كانت القائمة تتضمن أسماء الفقراء من الشيعة فقط، فأجاب الشيخ أنهم فقط من الشيعة، فقام السيد الصدر بتمزيق القائمة متسائلاً ( أليس هناك فقراء من السنة في صور؟ أليس هناك فقراء من المسيحيين في صور؟) فكان جواب الشيخ له بالإيجاب، فقال السيد (لا يجوز التفريق بين الفقير الشيعي والفقير السني، ولا يجوز التفريق بين الفقير المسلم والفقير المسيحي، وإني لا أقبل بهذه القائمة، وأريد قائمة جديدة تتضمن أسماء كافة الفقراء من مدينة صور من الشيعة والسنة ومن المسلميين والمسيحيين) فتم على أثرها ترتيب قوائم جديدة تتضمن أسماء كافة الفقراء شيعة وسنة، مسلمين ومسيحيين، حيث تم الإتصال في ذلك الوقت بالمطران يوحنا حداد المقيم في حارة المسيحيين لتزويدهم بأسماء العوائل الفقيرة من المسيحيين.
لقد عين محدثي الحاج محمد فتني في عمره الصغير مسؤول مع مجموعة من الأولاد في عمره عن توزيع المساعدات العينية لهذه العوائل الفقيرة حيث كان يزود بأكياس تتضمن المساعدات العينية من سكر ورز وشاي وحليب مجفف ومعلبات وأنواع الحبوب، وكان الحاج محمد فتني يعرف عناوين المسلمين من الشيعة والسنة، وبدأ يستدل على بيوت المسيحيين من أصحاب البقاليات في حارة المسيحيين، وعلى أثر ذلك توثقت العلاقة بشكل كبير بين السيد موسى الصدر وبين المطران يوحنا الحداد….
هذا هو منهج أهل بيت النبوة، المنهج الإسلامي الصحيح، وهو خلاف منهج الطائفيين من الشيعة والسنة وخلاف منهج خوارج العصر من داعش ومن لف لفهم الذين إستباحوا أموال المسيحيين وأستباحوا دماء من خالفهم الرأي من الشيعة أو السنة وغيرهم من الطوائف وألأديان.
يجب أن لا ننسى مقولة آية الله السيد السيستاني في نفس هذا لتوجه (لا تقولوا اخواننا السنة، بل السنة هم أنفسنا)، كم من الشيعة يطبقون هذا المنهج، منهج أهل البيت (ع)؟ وكم منهم يطبق المنهج الأموي الذي كان قائماً على العنصرية وعلى الولاءات؟ وكم من السنة يطبقون المنهج الإسلامي الصحيح في التآخي بين جميع المسلمين؟ وكم منهم يطبق منهج خوارج العصر في تعميق الطائفية وتكفير الآخر؟
محمد توفيق علاوي
الغالبيه البسيطه من الشيعه يقبلون ابناء السنه بكل اعتزاز ولايفرقون بينهم واهلهم وهذا مالمسته من سائقي اهل الموصل عندما يأتون بالرقي الى النجف الأشرف في بداية السقوط والانتصار العظيم وقبل السقوط ..وكانوا يستريحون ويبتون في بيوتنا وبين اهلينا مطمءنين
(رداً على أبو زهراء من أتباع الصرخي)
هههههههههه انا اعجب اخي من ردك انت تقسم مذهبك الى ولائات وتدافع عن الصرخي وتذم السستاني والحكيم
رحمه الله وتدخل الشيعة انفسم بولائات وتقسمهم على اساس المرجعيات وتدعي انك حريص على السنة ووحدة المسلمين .وماذا عن وحدة الشيعة اليس الاولى لملمة الخلافات الداخلية قبل ان نلملم خلافاتنا الخارجية
( رداً على آبو زهراء من اتباع الصرخي)
اخي ان تكون معتزا وفخورا بولائك وانتمائك شيء
وان تعامل الاخرين بعنصرية حسب انتمائاتهم شي
فالتسامح وعدم التفرقة لا يوجب عليك ان تترك انتمائك بل بالعكس
اخي فكر بمنطقية
احسنت النشر استاذنا العزيز اود ان اقول ان المرجع الوحيد الذي قدم مساعدات عينية من غذاء وملابس للعوائل النازحة هو السيد الصرخي الحسني دام ظله وغيره لم نسمع عنه سوى الكلام كما تم معالجة انتشار الشيوعية في السيتينيات بكلمة الشيوعية كفر والحاد من قبل الحكيم بينما الشهيد الصدر قام بتاليف رد تفصيلي عليهم بكتاب فلسفتنا
سياسى الغفلة الذين كانوا حفاة عراة متسولين فى اوربا هم من مزق العراق وكان هدام واحد الان الاف هدام
السبب اننا بعيدين عن الله متى ماعدنا الى الله كان الله معنا
(رداً على أبو زهراء من أتباع الصرخي)
كاتب المقال يحثكم على عدم التفريق بين الشيعة والسنة وانت تفرق بين الشيعة والشيعة… يالغبائك المطبق..
كاتب المقال يحثنا على عدم بث الفرقه بين الناس سنه وشيعه ومسيح وباقي الديانات اما ايه الله الصرخي حسب تسميتكم انتم والصراحه الدين براءه منه فرق الشيعه بالشيعه ويفسق بالعلماء على راحته ويعتبر نفسه شيء كبير لدرجه انه يتطاول على العلماء مره ومره اخرى يقول استاذاة اي دجال انتم تتبعونه
أحسنت وبارك الله فيك على نطق كلمه الحق
من هذالصرخي ؟؟؟ و متي صار مرجعا انا شيعي و اعرف مراجعنا الكرام ماعندنا مرجع اسمه الصرخي المراجع معروفين لدي الشيعه جميعهم
لليوم يعيش السنه في وسط وجنوب العراق الشيعي بل لو انهم خيروا بالرحيل طوعا بعد اغرائهم بالتعويض المجزي الى المحافظات السنه لما فعلوا ماذا يدل ذلك …..بل اكثر من ذلك كثير من العوائل النازحه من المهجرين من المحافظات السنيه ولاسيما الانبار سكنوا مناطق الشيعه وقسم منهم سكنوا كربلاء برعايه المرجعيه وان منهم من لايرغب بالعوده لدياره بعد تحرير مدنهم هل يوجد مثل ذلك الامر لو ان المعادله مقلوبه هل بقي شيعي واحد دون قتل او تنكيل او اغتصاب ممن كان يسكن مدن السنه لقد سمعنا الهوايل بحقهم مما لم يفعلوا مع كل الديانات والقوميات العراقيه الاخرى وحتى الايزيدين لم يلاقوا مالاقوه الشيعه في مدن السنه الا ان الاعلام اعمى وابكم واصم اتجاه الشيعه …..هل سمعتم رجل دين شيعي يدعوا الى قتل السنه وليس داعش الا اذا اعتبرت تمثل السنه فذاك امر اخر …..احسنت سياده الوزير الاسبق ولو ان موقعك لايجعلك ان تقول اكثر من ذلك
سأحب هذه القصة وسأحب كل من ينفذها بصدر رحب من المسلمين بلا عداوات وطائفيات ملعونة فالمسلمون كيان وشيء واحد ولعن الله من فرق المسلمين جاعلا منهم فرقا و أحزاب متضاغنة ومتحاسدة مقاتلة ولعن الله كل السياسيين الذين اتخذوا الدين غطاء وشوهوا المسلمين بالتفرقة والعنصرية والفجور سواء من يدعي أنه سني ومنهم من يدعي أنه شيعي والإسلام أبعد ما تكون عنهم مثل المشرق والمغرب
مشاكل الاسلام مثل ماقال الدكتور احمد الكبيسي هو معاويه فلولا معاويبه لمكا كانت هذه التفرقه فكلنا اخوان
مالك ومالي ان كنت شيعيا او سنيا لماذا انت متعصب هل كان تعصبك لله ……..اذا انت عرفت نفسك وضمنت انك حائز على رضا الله ؟ ام ماذا يا اخي هلا انشغلت بنفسك هل استعددت للموت لظلمة القبر لذنوبك لحساب منكر ونكيرلحقوق الغير عندك هل حاسبت لسانك …..مالك ومالي يااخي دعني انا وربي فانه رب عظيم لايظلم ……انشغل بما ينفعك شاء الله ان جعلني اعيش معك في بلد واحد ……فهل تعصبك وحنقك على الكون كله فالعالم كله مختلف اليوم
يوزن الكلام كلما كان قريبا من الله ويعرف فكر الكاتب كلما تجسد ذلك في فهمه للدين وولاءه الى الله والرسول فنحن على مستوى الالم كل العالم يوحدنا التوحيد لله ويجمعنا مع من اقتنع واسلم له بمحمد الرسول العظيم خاتم الانبياء والمرسلين ويقربنا اليه محبة احبابه من ال- بيته وصحابته الكرام واكثر من تاثرنا به من التابعين من وحد الصفوف وجمع الكلمة وذكرنا بالله واليوم الاخر وعدل سلوك المؤمنين ورعى الفقراء واعان الناس على بلوتهم وبشر بالخير ويسر في التطبيق ودعا الى المحبة والسلام تلك هي معايير الدعوة الى الله برسالة السلام والاسلام .ا
للاسف بعض الشيعة يقولون ان مقولة اية الله السيد السيستاني بان السنة هم انفسنا يقصد به ان الشيعة يطبقون سنة رسول الله محمد (ص) ولا يقصد اهل السنة. امثال هؤلاء هم من يزيدون الهوة بين طوائف المسلمين
السيد كمال دوسكي –هل اجريت استفتاء لكل الشيعة وعثرت على بعضهم يقولون هذا –عيب والله وحرام هذه الافتراءات انكم لاتعرفون معنى الشيعة –الشيعة هم من طبق السنة والسنة هم الشيعة وهكذا لاينقطع النفس (السنة هم الشيعة والشيعة هم السنة ) اللي يعرف هذه المفردة خلاص واللي مايعرفها ليتعلم معناها وينحى بنفسه عنا نحن المسلمون بدون طوائف –انا عراقي سني وشيعي واللي مايعجبه يشرب من ماء البحر
نحن في مدينة السماوة جنوب العراق إخواننا السنة يسكنون معنا من زمان بعيد ولاتوجد تفرقة نزورهم ويزورونا في مناسباتنا حاضرين ونحن كذلك وكثيرمنهم موظفون في مؤسسات الدولة ونحن نسمع فقط في الإعلام أنهم مهمشون وأنهم معدمون كل ذلك لم نجده في محافظتنا
رحم الله السيد موسى الصدر ….أكيد سيخلدهُ التاريخ للأبد ….ياريت كل المتعصبين والطائفيين يتبعوا سيرته …..فكم كان محبوبا بين شعبه لأنه يدين دين الحق ويعمل بما يرضي الله
ممكن سؤال من هو الصرخي لم اسمع به من قبل ما هي اراءه توجهاته في ارجوا المعذرة لم اسمع به من قبل بين العلماء ممكن توضيح..هذا من جانب من جانب اخر فلنحاول لملمت شتات العراق بكل اطيافه لان المتظرر الوحيد في هذه الارهاصات والتداعيات هو الفقير من كلمصهب وطائفة تحياتي وليكن خطابنه وطني فيه محبه واخاء..احسنت النشر اخي..
نحن في العراق ومن عشائر عربية شتى وانا شخصيا انتمي لعشيرة المعامرة في مدينة بابل هم من ابناء الطائفة الشيعية وانا منهم ولي عمام في الموصل وصلاح الدين وهم من ابناء الطائفة السنية الكريمة اليس هذا التنوع يثرينا ويغنينا ويجعلنا اجمل واكمل عندما نجتمع من اجل بناء الوطن ان مسألتنا في هذا الوطن الجريح هي الخال وابن الاخت ومسألة الرجل واعمامه فلاتوجد عشيرة عراقية لم يكن منها الا الشيعي والسني فمثلا العبيد متنوعة والعزاوي متنوعة والسلطاني والجبور والدليم فكل هذه تشترك رجالاتها في تنوع المذاهب الاسلامية ومتصاهرون ومنذ الالاف السنين كان ومازال العراق عائلة واحدة وحتى فترة تسلط العصابات البعثية لمقاليد الحكم في انقلاب تموز الاسود وقد لعبت بورقة الطائفية والقومية وحاولوا وبشتى الوسائل وبالترغيب والتهديد ان يمسخوا هوية الشعب العراقي ولكنهم سقطوا ايضا حبث اختلط دم العراقيون بيد الجلادين البعثيين فكان دم الشهيد عبد العزيز البدري يعانق دم الشهيد السيد قاسم شبر ودم الشيخ ناظم العاصي يعانق دم الشهيد محمد باقر الصدر وقد رووا بدمائهم الزكية تربة العراق الطاهرة حتى لحظة سقوط الصنم في العام 2003حيث بقي الوطن شامخا ابيا ولكن البعثيون المجرمون اعادوا الكرة ومعهم الاعلام العربي المريض والحقد الصيوني والاموي المتمثل بسلالة آل ابي سلول من يهود بني النضير والقينقاع من آل سعود الصهيونية خلطوا الاوراق وصدروا الفتاوي التكفيرية خدمة للمشروع الصهيوني الءي يعادي الاسلام ومنهجه الصحيح فظهرت ملامح الفتن والمجازر والتي كانت ابرزها تفجير الامامين العسكريين وفاجعة جسر الائمة وفاجعة العصدر وجريمة الدهر الخالدة اسبايكر وجريمة اعدام شباب ناحية العلم في محافظة صلاح الدين وكل هذه الفجائع كانت تنفذها العصابات البعثية الاجرامية اذا احد يريد ان يتاكد فليسال اهل محافظة صلاح الدين النجباء الشرفاء ابناء واخوان الشهيدة امية الجبارة وابناء عمومتها فسيقولون لكم من نفذها وباسمائهم ان ابناء العراق يدركون جيدا انهم دم دم ولحم واحد ومصيرهم واحد والاعداء يريدون خلط الاوراق لكي يضعفونهم وتكون السيطرة عليهم سهلة جدا فهم اليوم جميعا بعربهم وكردهم وتركمانهم سنة وشيعية مسيحيين وصابئة وايزيديين وشبك هم يد واحدة على عدوهم رحماء بينهم يتطلعون لخلاص وطنهم من شر الاشرار وبناء وطنهم وسيظهرونه للعالم بابى صورة وسيكون كما كان دوما منارا للعلم والتاريخ والحضارة وسيكتبون مجده باحرف من نور
أحسنت التعليق وبارك الله فيك على سلسلة واستعراض الأحداث لبيانها للطائفيين اللذين يساومون على تمزيق وحدة العراقيين. .
الحمد لله الذي انعم علينا الاسلام وزيننا بلتقوى اخوتي لايوجد هذا التقسيم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فرق عندي ما تكون ولكن تطبيقك لمفاهيم الدين وتقربك للعزيز الجليل وحبك لاخيك المسلم مثل ما تحب لنفسك وعليه ان المستفيد الاول والاخير من هذه التسميات هو عدو الاسلام والمسلمين وعليه الابتعاد عن الغلو والتطرف وابدالها بلتسامح والمحبه وزرع الخير والمساعده لمن يحتاج النصح ومن الله التوفيق والسداد
أحسنت التعليق في عرض واستعراض الأحداث////ماجد المعموري
نعم دكتور احسنت النشر والتعبير وحسن الرأي .. ولقد ختمت هذه المقالة بأحسن خاتمة ايضا .. ولكني أحب أن أضيف هاهنا من أن الطائفية لم تكن موجودة في العراق سابقا ..وان كانت فهي بأقل المستويات والغير معلنة اصلا لكون الذي يعمل او يتكلم بها يعتبر من المنبوذين في اغلب الدوائر وحتى اجتماعيا .. ولكن الذي حصل بعد 2003 هو التكلم بها والعمل بها رسميا ومن خلال وسائل الأعلام .. وللأسف أن البداية كانت من الأحزاب الشيعية حي لم يكن الحزب الأسلامي او ( اخوان المسلمين ) معروفا في العراق كما وليست له اية قاعدة جماهيرية .. بعكس الأحزاب الشيعية التي استخدمت منهجين .. الأول هو مظلومية الشيعة عبر التاريخ .. والثاني هو ثالرات الحسين (ع) .. وعلية فليس من الغريب ان يتحدث الدكتور الجلبي حول ( يجب ان نلملم اطراف البيت الشيعي ) والدكتور الجعفري ( يجب ان بجتمع ونتكلم باسم البيت الشيعي ) وهكذا .. وكان هذا في الأشهر الأولى بعد سقوط نظام صدام .. ومن خلال شبكة الأعلام العراقي التي أصر الجعفري على ان يلقي فيها مجالسه الحسينية وتغيير الأذان .. مما حدا بأبناء السنه الى ان ينتبهوا لأنفسهم ويقوموا بخطوات احترازية للدفاع ولتحسب المستقبل .. وهنا دخلت عليهم القاعدة ولملمت افكار البيت السني لكي تواجه به البيت الشيعي .. وحدث الذي حدث .. وهذا هو الواقع الأليم .. مع التحيات العزيزة والغالية لحضرتكم ولشخصكم الكريم .. ونتمنى من الله التوفيق لكم ولكل الشرفلء من هذا البلد . والله وراء القصد .