
تدخل في النقاش طرف ثالث فقال: اخي انت ليش ماتصير منطقي وتكول ان الله حرم علينا التوسط بينه وبين عبيده فلماذا هذا القدسية للقبور حورت الموضوع ودخلت السلفية في الموضوع بس حتى تثبت ان القبور تشفع وتنفع وتضر ووالله حتى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لاينفع ولايضر الا باذن الله يااخي والله دمرتونه بهذي الافعال الي ابدا الاسلام مايعرفهة شنو تدعون غير الله وتطلبون من غير الله اريد اعرف انو ائمتكم يساوون فلس واحد لولا هداية الله لهم ولغيرهم من المؤمنين مع الاسف انو صار رب العزة رخيص بنظركم وتدعون الاسلام
إجابتي: ألله سبحانه وتعالى هو أول من إستخدم كلمة الشفاعة والشفعاء، وبالتأكيد لا تنفع الشفاعة إلا بإذن الله ولا يمكن للرسول أو أي إنسان غير حي أن يضر أو ينفع إلا بإذن الله، والله سبحانه وتعالى يقول (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )، فالله امرنا أن نلجأ إلى الرسول (ص) وندعوه ليطلب المغفرة لنا من الله بالنص القرآني وبأمر الله، الفرق هل إن الشفاعة تبقى قائمة بعد موت الرسول (ص) في حياة البرزخ ام لا، وإنك أخي عندما تسلم على الرسول (ص) في صلاتك لا تكتفي بمخطابته كشخص ثالث فحسب، بل تخاطبه كشخص ثانٍ في التشهد في الصلاة فتقول (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) إن الصلاة التي تؤديها بامر الله وبالنص الذي بلغنا عن رسول الله (ص) فإنك تخاطب رسول الله (ص) وتسلم عليه مباشرةً، ولو كان الرسول(ص) لا يسمعك فلا يجوز لك أن تخاطبه كشخص ثانٍ، هذا هو القرآن، وهذه صلاتنا، وهذا هو ديننا دين الإسلام، وهذه هي اللغة العربية، كلها أمور واضحة في أن الرسول وألاولياء والشهداء أحياء عند الله يشفعون وينفعون بأمر ألله وإرادته وبمشيئته، وما نقلته انا عن كتاب (داعش ومستقبل العالم لعبد الرحمن البكري) دليل على موقف صحابة رسول الله (ص) وفقهاء السنة الأربعة فضلاً عن الشيعة، جميعهم يقولون كما أقول، ولم يشذ عنهم في التأريخ الإسلامي غير ابن تيمية، ولو قال مسلم واحد بما قال به ابن تيمية في القرون السبعة الأولى للإسلام فجئني به ، فأنا أتبع منهج ما إجتمع عليه المسلمين الأوائل في القرون السبعة الأولى للإسلام فهم حجة الله علي، لقول رسول الله (لا تجتمع امتي على ضلالة)….. ومعاذ الله أن يكون رب السماوات والأرض وخالقنا ورازقنا وموجد الوجود من العدم رخيصاً بنظرنا فهذا الكفر بعينه، ارجوا أن تبتغي الدقة في كلامك، فلديك رقيب عتيد، وأنت محاسب على كل ما ينطق به لسانك او تخطه يمينك….. مع وافر شكري وتقديري
فأجبته: أخي أنا أستدل من القرآن وأستدل مما تتلفظه في صلاتك فأكثر من مليار مسلم سني يقول في تشهد الركعة الثانية (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) والشيعة يقولون نفس الشيء في تشهد الركعة الأخيرة، وأستدل لك من فهمك للغة العربية وأستدل من موقف المسلمين الأوائل وأستدل من رأي فقهاء السنة الأربعة فضلاً عن فقهاء الشيعة وأستدل من موقف الصحابة وموقف السلف الأول وتجيبني بمقولة محمد بن عبد الوهاب أن الميت لا ينفع ولا يضر، كلا إن الرسول (ص) في قبره ينفع ويضر، وهذا ليس ردي عليك بل هو رد رسول الله(ص) عليك حين يقول (حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي اعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر إستغفرت لكم) فإن كنت تفقه بكيفية الإستدلال على صحة الحديث وتريد ان تعرف من أخرجه فإني مستعد أن أناقشك، أما إن كنت تستخدم عبارات محمد بن عبد الوهاب من دون دليل وتفسر آيات الكتاب كما يفسرها محمد بن عبد الوهاب فهذا جدال لا طائل منه ، وأزيدك علماً إن أقوالك هي نفس أقوال الدواعش ونفس إستدلالاتهم، وأني أخشى عليك أن يكون مصيرك هو مصيرهم، وأعلم أخي أني ناصح لك وإن أردت أن أناقشك للوصول إلى الحقيقة فإني مستعد لذلك، أما إذا أردت الجدال لإثبات إنك على