علماء المسلمين يكفرون إبن تيمية ويخرجوه من ربقة الإسلام

تيمية خرج عن الإسلام

محاضرة للسيد عدنان ابراهيم توضح لماذا اخرج علماء المسلمين ابن تيمية عن ربقة الاسلام

نقلاً عن كتاب داعش ومستقبل العالم لعبد الرحمن البكري صفحة ٣٩-٤٠ وصفحة ٧٥-٧٦

وقد قام الكثير من العلماء السابقين والمعاصرين بإنكار تلك العقيدة (أي عقيدة قدم العالم كقدم الله)، فابن حجر العسقلاني يقول إن هذه المسألة هي من مستشنع المسائل المنسوبة إلى ابن تيمية(28)، ثم يقول بحقه في الفتاوى الحديثة: “ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله”، ويضيف “والحاصل لا يقام لكلامه وزن وأن يرمى في كل وعر وحزن… ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال مضل غال، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله، آمين”(29).

وهكذا كان موقف الكثير من العلماء المسلمين الماضين والمعاصرين. وقد اعترض عليه الذهبي الذي كان من أقرب المقربين لابن تيمية من الناحية الفكرية واتهمه بأنه “بلع سموم الفلاسفة فأصبح أضحوكة بين الناس”(30). (راجع الهامش للتعرّف على رأي بقية علماء المسلمين بشأن ابن تيمية(31)).

هامش 31

 قال ) الحافظ السبكي في خطبة كتابه (الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية)، أما بعد فإنه لما أحدث ابن تيمية في أصول العقائد، ونقض دعائم الإسلام… بعد أن كان متستراً بتبعية الكتاب والسنّة، مظهراً أنه داعٍ إلى الحق، هادٍ إلى الجنة، فخرج عن الاتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدسة…. وتعدى في ذلك إلى استلزام قدم العالم.. فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاث والسبعين التي افترقت عليها الأمة، ولا وقفت به مع أمة من الأمم همة وكل ذلك وإن كان كفراً شنيعاً لكنه تقل جملته بالنسبة إلى ما أحدث في الفروع، (بحوث في الملل والنحل للشيخ السبحاني، ج4، ص 42/ السلفية محمد الكثيري، ص 236). أما ابن خلدون فإنه عندما يتطرق إلى آراء العلماء المسلمين في التوحيد فإنه لم يتطرق بالمرة إلى ابن تيمية مع العلم أن القضية المركزية في فكر ابن تيمية هي التوحيد… وهذا يعني أن عقيدة ابن تيمية في التوحيد لا تمثل بالمرة العقيدة الإسلامية… فلم يسبق ابن تيمية أحدٌ من علماء المسلمين من قال بقدم العالم غيره. وقد أفتى الكثير من علماء المسلمين بكفر ابن تيمية حيث يصفه الشيخ محمد زاهد بن الحسن الكوثري فيقول بحق تلميذه ابن القيم الجوزية وشيخه ابن تيمية بالنص: (فيكون هو وشيخه من الملاحدة) (السيف الصقيل للشيخ محمد بن الحسن الكوثري، ص74) ويرد الشيخ الهرري على مقولة ابن تيمية بأن (الحوادث لا أول لها) بأنه من الملاحدة استناداً إلى مقولة أبو يعلى الحنبلي في كتابه (المعتمد) حيث يقول: (والحوادث لها أول ابتدأت منه خلافاً للملحدة) (المقالات السنية للشيخ الهرري، ص 66). ونقل الشيخ الهرري عن المحدث الأصولي بدر الدين الزركشي في كتابه تشنيف المسامع بالحكم على كفر ابن تيمية لأنه يقول بأزلية نوع العالم (تشنيف المسامع بدر الدين الزركشي، ص 342 / المقالات السنية، الشيخ الهرري ص 70). وكذلك قال بكفره كل من الحافظ ابن دقيق العيد والقاضي عياض (المقالات السنية الشيخ الهرري، ـص 70). أما الشيخ عبد الله الهرري فقد اتهم ابن تيمية في كتابه المقالات السنية (بالشرك بالله) (المقالات السنية الشيخ الهرري، ص 70) لأن الله بحسب مقولة ابن تيمية لم يكن موجوداً وحده منذ القدم بل شاركه في الوجود نوع العالم وجنسه. وكذلك كان رأي محمد بن عبد الله اليافعي في مرآة الجنان (مرآة الجنان، محمد بن عبد الله اليافعي، ج 4، ص 277 / السلفية، محمد الكثيري، ص 237)، وشهاب الدين أحمد بن الحلبي في الحقائق الجلية (الحقائق الجلية في الرد على ابن تيمية، شهاب الدين الحلبي، ص 31، 48 / السلفية محمد الكثيري، ص 235)، والشيخ المولوي عبد الحليم الهندي. أما قاضي القضاة زين الدين المالكي فبعد أن حقق مع ابن تيمية في عقيدته بالتوحيد أنكر عليه تلك العقائد وأمر بحبسه سنة (705 هجرية) ثم نودي بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيمية فقد حل ماله ودمه (السلفية، محمد الكثيري، ص 238). وهكذا كفّره علماء عصره وأقروا بضلاله. أما المسلمون المعاصرون فقد رد عليه الشيخ البوطي في كتابه (السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي) والشيخ عبد الله الهرري المعروف بالحبشي في كتابه (المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية)).

اترك رد